القذافي يهدي الحبيبة السمراء قلادة وخاتماً وعوداً و الكتاب الأخضر

كشفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الليلة قبل الماضية للصحفيين المرافقين لها تفاصيل جولتها المغاربية· وقالت ان الزعيم الليبي معمر القذافي قدم لها بعض الهدايا الفريدة كتذكار لأول لقاء بينهما، ومن بينها قلادة بها مدلاة تحوي صورة القذافي· وقالت رايس -التي أشار إليها القذافي بأنها ''حبيتي السمراء الأفريقية'' للصحفيين المسافرين معها - إن القذافي أهداها أيضاً خاتماً بالإضافة إلى عود، وقالت إنها ردت بإهدائه طبقاً صينياً منقوشاً عليه ختم الولايات المتحدة وعليه توقيعها· وأضافت رايس أن القذافي كان لبقاً بشأن هذا الطبق، ونقلت عنه قوله: ''إنه جميل''، ومن بين الهدايا التذكارية الأخرى لزيارتها التاريخية لطرابلس يوم الجمعة الماضي نسخة من ''الكتاب الأخضر''، وكتب عليه القذافي: ''مع تقديري وإعجابي''· وتعمد القذافي اتباع أسلوب متحفظ مع الوزيرة الأميركية التي يشير إليها في المقابلات الإعلامية باسم ''ليزا'' أو ''حبيبتي السمراء الأفريقية''· وكان مظهر القذافي أنيقاً، وليس عسكرياً، إذ ارتدى جلباباً أبيض ودبوساً أخضر اللون على شكل أفريقيا، ووضع نظارته المعتمة· وتحدث القذافي في العلن مع رايس عن الطقس وسألها عن صحتها، لكن وبعد رحيل المصورين والكاميرات قالت رايس إنها ناقشت معه على الفور مجموعة من القضايا من السودان إلى الشرق الأوسط· ورايس المعروفة بدقة مواعيدها وانتظامها، رأت برنامج عملها يطول لساعات عدة في كل محطة من جولتها المغاربية التي تصادفت مع شهر رمضان مما حملها على مشاركة قادة المنطقة الإفطار· وهكذا فأثناء محطتها الأولى في طرابلس اصطحبها الزعيم الليبي معمر القذافي بعد مباحثاتهما إلى جناحه الخاص ليتناول معها الإفطار في المطبخ العائلي· ولم يكن من حراسها الشخصيين الذين منعوا من دخول هذا القسم سوى الانحناء عندما شاهدوا رايس تتوارى عن أنظارهم برفقة القذافي· ولم تستطع رايس التي أجرت بعد ذلك محادثات مع نظيرها الليبي عبدالرحمن شلقم وعقدت مؤتمراً صحفياً قبل أن تتوجه إلى تونس لتمضية الليل، أن تخلد إلى النوم إلا حوالي الساعة الرابعة صباحاً· وفي العاصمة التونسية التقت الرئيس زين العابدين بن علي الذي استقبلها في قصره الفخم، قصر قرطاج المزين بثريات الكريستال الرائعة والمرمر والخشب النفيس· وقد اندهش الوفد الأميركي بمجموعة السيارات الفاخرة المتوقفة في باحة القصر حيث لاحظ سيارات من طراز بورش وآستون-مارتن وبنتلي· وبتناول الإفطار في بداية السهرة في العاصمة الجزائرية مع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ثم السحور في ساعة متأخرة من الليل مع رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي، اكتفت رايس الحريصة على رشاقتها في الجزائر العاصمة بتناول المقبلات، بينما تناولت الوجبة الرئيسية في الرباط· ومرة أخرى ذهبت إلى النوم في الساعة الثانية صباحاً· ولم تلتق رايس بالملك محمد السادس، لكن العاهل المغربي أرسل لها باقة عملاقة من الزهور بعلو خمسة أمتار إلى الطائرة مع علبة شوكولاتة من صانع الحلويات الباريسي الشهير لونوتر آثرت وزيـــــــرة الخارجــــــــية أن تتقاسمها مع معاونيها والمرافقين لها في الطائرة·