الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عقاريون يدعون إلى تقديم تسهيلات مصرفية لتشجيع شراء العقارات

عقاريون يدعون إلى تقديم تسهيلات مصرفية لتشجيع شراء العقارات
29 يناير 2009 02:14
تراجعت عمليات المضاربة في سوق العقارات بأبوظبي حاليا والتي أسهمت في ارتفاع أسعار العقارات بصورة مبالغ فيها خلال الفترة الماضية، فيما ستشهد المرحلة المقبلة بروزا لدور المستخدمين النهائيين للعقارات في ظل الغياب شبه التام لعمليات المضاربة، بحسب مسؤولين في شركات عقارية عاملة بأبوظبي، دعوا إلى تقديم تسهيلات ائتمانية لتشجع المشترين النهائيين على شراء العقارات· وأكد الدكتور سليمان الفهيم الرئيس التنفيذي لشركة ''هيدرا'' العقارية، خلال مشاركته في معرض آيريس الذي يختتم أعماله اليوم أن الوقت الحالي يمثل ''الفرصة الأفضل لشراء العقارات بعد تراجع الأسعار في عدد من المشاريع بالدولة والتي شهدت ارتفاعا نتيجة المضاربات''، مشيرا إلى أن ذلك يمثل ''فرصة للمستثمرين النهائيين للحصول على عقارات سكنية بأسعار مناسبة''· ومن جانبه دعا الدكتور هاني الشماع الرئيس التنفيذي لشركة ''بلوم'' العقارية، إلى توفير تسهيلات ودعم اكبر من جانب البنوك والمؤسسات المصرفية لشريحة المستخدمين النهائيين، مشيرا إلى أهميه وجود تشريعات تشجع البنوك على تنفيذ ذلك من خلال مساندة بعض الجهات الحكومية للمصارف، وتحفيز السيولة على دعم المستهلك النهائي· وأشار الشماع إلى أن السوق بحاجة إلى عمليات مضاربة، ولكن ضمن إطار محدود لا يصل إلى الوضع الذي كان بالسوق سابقا، حيث شكل المضاربون الشريحة الأكبر من مشتري العقارات· وأكد أن التسهيلات التي منحت للمضاربين والتي مكنتهم من شراء أعداد كبيرة من العقارات في وقت واحد، أثرت على الأسواق العقارية بعد تطور الأزمة المالية وتأثيرها على الأسواق العالمية المختلفة· وعلى صعيد متصل اكد سليمان الفهيم أن تراجع تكاليف البناء يمثل عاملا إيجابيا بالنسبة لأغلب المطورين، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يقوم مطورون بطرح مشاريعهم الجديدة بأسعار تقل بما يتراوح بين 20% و30%، عن الأسعار التي طرحوها أواسط العام الماضي، نتيجة تراجع قيمة عقود المقاولات المرتبطة بانخفاض أسعار مواد البناء الرئيسية· وأضاف الفهيم أن قيمة عرض المقاولات لاحد الأبراج التي تنفذها ''هيدرا'' سجلت تراجعا بنسبة 50% منذ أواسط العام الماضي حتى الآن، مشيرا إلى أن ذلك يمثل فرصة جيدة للمطورين، كما سينعكس بطبيعة الحال على أسعار بيع العقارات للمشترين من المستثمرين والمستخدمين النهائيين· وأضاف أن ''هيدرا العقارية'' قامت بتخفيض أسعار البيع في مشروعها الأخير ''هيدرا الشارقة'' الذي تم إطلاقه مؤخر بنحو 20% عما كان متوقعا في الوقت السابق، وذلك نتيجة تراجع تكاليف البناء· وتوقع سليمان الفهيم مزيدا من التراجع في أسعار العقارات الربع الثاني من العام الحالي قبل أن تعود السوق للتحسن مجددا''· وشهدت اسعار مواد البناء استقرارا في الفترة الاخيرة، وشهدت خلال العام الماضي ،2008 حالة ارتفاع شديدة خصوصا في الحديد الذي ارتفع من حوالي 3200 درهم للطن مطلع العام الى نحو 6500 درهم في يوليو الماضي، قبل ان يعاود الهبوط بشدة الى حوالي 1900 درهم حاليا، وانخفضت اسعار الحديد بأنواعه المختلفة وابرزها القطري والتركي والصيني منذ ذلك الوقت· وبحسب مقاولين في السوق، تراجعت تكلفة البناء في ابوظبي من اعلى مستوياتها اواسط العام الماضي والتي اقتربت من 6000 درهم للمتر المربع، الى ما يتراوح بين 4000 و4300 للمتر المربع حاليا، متأثرة بتراجع اسعار مواد البناء الرئيسية وخصوصا الحديد، اضافة الى تراجع اسعار الاسمنت لدى بعض الموزعين في السوق خلال الايام الماضية وفقا لمقاولين ومتعاملين بالسوق المحلية· ولفت إلى أن شركات عقارية ستركز خلال العام الجاري ،2009 على تنفيذ عمليات إعادة هيكلة والاتفاق مع المقاولين للتوصل إلى حلول تناسب المتعثرين في سداد الدفعات للشركات، مستبعدا أن يتم الإعلان عن مشاريع عقارية جديدة خلال العام الجاري نتيجة الأوضاع الحالية بالسوق· وزاد أن على الشركات التنسيق مع البنوك والمؤسسات المصرفية لتمويل مشاريعها وتمويل مشتري العقارات لديها، مشيرا إلى أن ''هيدرا'' توصلت إلى اتفاقات مع 4 مؤسسات مصرفية لتوفير تمويلات لمشتري العقارات، كما تتفاوض مع عدد آخر من المؤسسات حاليا· وفي جانب آخر دعا الفهيم إلى تدخل المؤسسات الاستثمارية والسيادية لشراء العقارات داخل الدولة، معتبرا الوضع الحالي فرصة جيدة لهذه المؤسسات، كما أن قيامها بمثل هذه الخطوات من شأنه أن يوفر دعما قويا للسوق وأن يوفر في نفس الوقت فرصة استثمارية جيدة لهذه المؤسسات والصناديق الاستثمارية· واتفق هاني الشماع مع سليمان الفهيم، حول استبعاد قيام شركات عقارية بالإعلان عن مشاريع جديدة في العام الحالي، حيث سيكون عليها التركيز على مشاريعها القائمة، خصوصا انه لم يعد هناك سوى المستثمرين النهائيين، مشيرا إلى أن الشركات لا تتوقع مبيعات كبيرة في الفترة الحالية· وأكد الشماع أن سوق العقارات في أبوطبي تعد من اكثر الأسواق صلابة وقوة رغم الأزمة العالمية الحالية، مشيرا إلى انه بالرغم من الأوضاع الحالية المرتبطة بشكل رئيسي بالعوامل النفسية، فمن المتوقع أن تتغير النظرة العامة للسوق باتجاه إيجابي خلال الربع الأخير من العام الحالي· وأعرب عن تفاؤله بوضع السوق العقارية على المديين المتوسط والبعيد، وقال ''لا اعتقد أن أسعار العقارات في أبوطبي ستتراجع بشكل كبير في ظل وجود نقص في الوحدات السكنية بالإمارة''· وكانت غرفة تجارة وصناعة أبوطبي قدرت النقص في الوحدات السكنية بالإمارة بنحو 28 ألف وحدة بنهاية العام الماضي ·2008 وأشار هاني الشماع إلى أن الخطط المستقبلية لحكومة أبوطبي والرؤية الاقتصادية التي أطلقتها الإمارة مؤخرا ستساند الطلب المستقبلي على الوحدات السكنية في ظل النمو والتوسع المتوقع للقطاعات الاقتصادية المختلفة· واعرب عن اعتقاده بعدم وجود حاجة لتنفيذ عمليات اندماج بين شركات عقارية بأبوظبي لمواجهة الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن عدد شركات التطوير العقاري بالإمارة محدود والسوق يعد من اقل الأسواق تضررا بالأزمة العالمية· يشار إلى أن الأزمة المالية العالمية بدأت نتيجة مشاكل في الرهن العقاري بالولايات المتحدة الأميركية، قبل أن تمتد إلى القطاع المصرفي الأميركي وتؤدي إلى تراجع أسعار العقارات، وانهيار عدد من المؤسسات المالية والمصرفية، ثم امتدت آثارها إلى الاقتصادات العالمية المختلفة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط· وتطرق الشماع الى ابرز المشاريع التي تنفذها شركة ''بلوم'' مشيرا الى ان مشروع ''بلوم جاردينز'' البالغة تكلفته نحو ملياري درهم، ويتوقع تسليمه عام ،2011 مشيرا الى ان المشروع يضم 200 فيلا و430 شقة سكنية وسيتم البدء بإنشائه في الربع الثاني من العام الحالي· كما اشار الى المشاريع الاخرى التي تعمل الشركة على تنفيذها مثل مشروع مارينا ابوظبي البالغة تكلفته 1,7 مليار درهم، فيما يقع اكبر مشاريع الشركة في الجزائر بتكلفة 6 مليارات دولار والذي سيضم 13 الف وحدة سكنية، مضيفا أنه سيتم خلال الاسبوعين المقبلين الاعلان عن مشروع متخصص في الجانب التعليمي سينفذ في عدة مناطق منها ابوظبي·
المصدر: أبوطبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©