موجة ارتفاع لأسعار المواد الغذائية واللحوم في الفجيرة مع اقتراب عيد الأضحى

تشهد أسواق الساحل الشرقي ارتفاعاً حاداً في أسعار الخضراوات واللحوم مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث تصدرت أسعار الماشية واللحوم موجة الغلاء التي تشهدها المواد الغذائية بشكل عام، مع تحول الغلاء إلى ظاهرة سنوية في موسم الأعياد والمناسبات. وفي هذا الإطار، أوضح المواطن عبدالله إبراهيم، صاحب مزرعة أغنام في الفجيرة، “أثر إقبال الناس على شراء الأضاحي على أسعار اللحوم، حيث ارتفعت أسعار الماشية بشكل كبير خصوصاً أن الناس بدأوا يتسابقون على الأضاحي”. وأضاف إبراهيم: “أغلب المزارع تبيع بسعر السوق، وقد تعدت أسعار الذبائح المحلية، ويليها الجزيري كل الأسعار، حيث يتراوح سعر الرأس البلدي العادي من (550) إلى (700) درهم، ولا يتوافر بسهولة، علماً بأن أيام عيد الأضحى تعتبر أيام مواسم لمربي الماشية، حيث إنهم يعتنون بأغنامهم ويجتهدون في تربيتها حتى تحقق أرباحاً مجزية في الموسم”. وفيما يتعلق بأسعار الأغنام، قال أحد الباعة في سوق الفجيرة “ارتفعت أسعار الأضاحي بسبب زيادة الإقبال والشراء من قبل المستهلكين الذين يسعون لشراء الأضاحي قبل العيد بفترة تفادياً لارتفاع السعر، ورغبة في الأجر”. وأضاف البائع: “يتراوح سعر ذبائح الجزيري بين (350) و(550) درهماً، وهو سعر مرتفع بالنسبة للأيام الأخرى، بينما تعتبر الذبائح الهندية والباكستانية والإيرانية هي الأرخص، في حين تصل أسعار بعض أسعار الأضاحي إلى (1200) درهم بالنسبة للأضحية التي يتعدى وزنها 12 كيلوجراماً”. أسعار الخضراوات من جانب آخر، ارتفعت أسعار الخضراوات أكثر من 100% تقريباً، حيث لفت أحد الباعة في السوق إلى أن “الخضراوات والفواكه تصل إلى السوق من المدن الكبرى في الدولة بأسعار سبق تحديدها، ونحن مقيدون بهذه الأسعار، بزيادة بسيطة هي سعر الفائدة”. وعن تفاصيل الأسعار، أوضح الآسيوي محيي الدين أن “الخيار ارتفع خلال أيام من (17) درهماً إلى (35) درهماً للصندوق الذي يضم من 6 إلى 10 كيلوجرامات، بينما ارتفع سعر صندوق البندورة من (15) إلى (22) درهماً، وشهد الملفوف ارتفاعاً تدريجياً من (16) إلى (22) درهماً للصندوق، وحتى وصل إلى (35) درهماً، بينما ارتفع سعر صندوق الكوسا من (20) إلى (35) درهماً”. وتابع البائع: “كما ارتفع سعر الفاصوليا من (15) إلى (25) درهماً، والخس من (30) إلى (40) درهماً للصندوق، ووصل صندوق البطاطس الصغير إلى (17) درهماً”. أسعار الأسماك لم تتأثر من جهته، لفت رئيس قسم العلاقات العامة في جمعية صيادي خورفكان مصطفى الحمادي إلى أن أسعار السمك في الساحل الشرقي تعتبر معقولة ومنخفضة مقارنة بأسعار اللحوم التي تشهد ارتفاعاً حاداً مع قرب عيد الأضحى المبارك بسبب إقبال الناس على شراء الأضاحي بأعداد كبيرة”. وأكد الحمادي أن “السمك الموسمي مثل (الخباط) و(القباب) أدى إلى توافر كميات كبيرة من الأسماك في الأسواق، مما نتج عنه زيادة العرض على الطلب، وبالتالي انخفاض الأسعار”. وأضاف أن “مواسم صيد بعض أنواع الأسماك كموسم (القباب)، و(الجودر) و(الخباط)، تضبط الأسعار في السوق، حيث يضخ كل قارب صيد كميات كبيرة من هذه الأنواع، التي تشهد إقبالاً كبير من المستهلكين لكونها أسماك الموسم، التي تكون رخيصة نسبياً جداً بسبب توافر كميات كبيرة منها، مما يؤدي إلى انخفاض أسعار الأنواع الأخرى بسبب قلة الطلب عليها”.