السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التربية: الدرجات «الحرجة» في أكثر من 3 مواد تعد رسوباً

التربية: الدرجات «الحرجة» في أكثر من 3 مواد تعد رسوباً
23 يونيو 2010 00:46
أكدت وزارة التربية والتعليم أن مراجعة حالات التظلم التي يتقدم بها الطلبة الحاصلون على درجات “حرجة” في مادتين دراسيتين خلال امتحان الفصل الثاني، تعود فقط لإدارات المناطق التعليمية ومراكز تقدير الدرجات فيها، وذلك وفقاً لعائشة غانم مديرة إدارة التقويم والامتحانات في وزارة التربية. جاء ذلك في وقت، تجمّع فيه أكثر من 45 طالباً وطالبة من طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم أمس أمام المنطقة التعليمية في أبوظبي، مطالبين الجهات المسؤولة النظر في حالات الطلبة الحاصلين على درجتي 58 أو 59 في المواد التي لم يتمكّنوا من النجاح فيها. وأوضحت غانم أن آلية حالات التظلم محصورة فقط بالطلبة الحاصلين على 58 أو 59 في مادتين دراسيتين، علماً أن الطالب الحاصل على درجة حرجة في أكثر من 3 مواد دراسية يعدّ راسباً ولا يحق له التظلّم للنظر في درجاته. وأكد عدد من مديري المدارس في دبي أن الوزارة تركت أمر تقدير وتعديل الدرجات للمناطق التعليمية فقط. وكان أحمد الدرعي رئيس قسم الامتحانات في الوزارة قد أشار إلى أن بعض المناطق لا تقبل المراجعة إلا بمادة واحدة للطالب الحاصل على درجة حرجة، ومناطق أخرى تقبل بمادتين، مقابل مناطق أخرى لا تقبل إعادة النظر في أي من المواد. واعتبر الدرعي أن تعديل درجة الطالب الحاصل على 58 أو 59 ليست بالأمر السهل كما يتصور البعض، موضحاً أن كل درجة واحدة في اختبار نهاية السنة تساوي في الحقيقة 4 درجات، أي أنه لكي يقوم الموجّه بإنجاح الطالب الحاصل على 59 في أحد الاختبارات، فإن عليه أن يجد له 4 درجات إضافية في الورقة الامتحانية ليتمكن من تعديل المعدل العام ورفعه من 59 إلى 60، ويرتفع عدد الدرجات إلى الضعف على الأقل أي إلى ثمانية أو عشرة بالنسبة للطالب الحاصل على 58. من ناحية ثانية، أكد محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي أن وزارة التربية والتعليم فوضت مديري المدارس والمناطق التعليمية التقرير بشأن الدرجات الحرجة للطلبة. وأكد أنه تمّ تحويل عدد من الحالات في مدرسته إلى مركز تقييم الدرجات في المنطقة التعليمية في دبي وتمّ تعديلها إلى درجة النجاح، لافتاً إلى أن المنطقة تعاملت مع جميع الحالات بتعاون كبير. كما أشار محمد الماس مدير مدرسة المعارف الثانوية إلى أن الوزارة أو إدارة الامتحانات لا علاقة لها بتعديل درجات الطالب، مؤكداً أن الأمر منوط فقط بالمنطقة التعليمية، ومركز تقدير الدرجات فيها. وأعربت مريم الحوسني ولية أمر الطالب محمد خليفة الظاهري عن استيائها وغضبها من عدم تعاون الجهات المعنية في إعادة النظر في وضع ابنها كطالب ثانوية عامة. وقالت إنّ رسوب ابنها في 5 مواد جاء لظروف صحيّة خارجة عن إرادته، ومع هذا فإنّ مجموع درجاته في مادتين من المواد التي رسب فيها 59 درجة لكل مادة، وقالت: “إنّه بناء على تصريح الدرعي فإنه يجب أن ينجح ابني في المادتين حتى يتمكّن من إعادة المواد في امتحانات الدور الثاني بدلاً من أن يعيد سنة دراسية كاملة”. وناشدت الحوسني الجهات المسؤولة في وزارة التربية والتعليم التعاون مع الطلاب الذين هم مستقبل الوطن، فهناك من تعدّى سنّ ال20 وهو لايزال في مرحلة الثانوية العامة، مع أنّ نجاحه يتوقف على درجة أو درجتين، كما طالبت بالرحمة التي ستنقذ شباباً كثيرين من الضياع. واتفقّت معها في الرأي ولية أمر الطالب أحمد محمد الخيلي مطالبة الجهات المعنية بتحديد موقفها، لأن القرار الذي أعلن عنه الدرعي يمس مستقبل الكثير من الطلاب من أبناء الوطن، وقالت: “عليهم أن يتخذوا أسرع الإجراءات في تعديل وضع طلاب الثانوية العامة الحاصلين على درجتي 58 أو 59، ”. وعن ابنها قالت إنّ هذا هو العام الثالث على التوالي الذي يعيد فيه مرحلة الثانوية العامة وإنّ هناك مواد دراسية كان مجموع درجاته فيها 59 درجة، متسائلة: “لماذا يتم تصعيب الأمور على أبنائنا الطلبة، ولماذا قامت كل جهة بإلقاء المسؤولية على الجهة الأخرى بدون مراعاة لنفسية الطلبة وأولياء أمورهم؟”. من جهتها قالت شادية عبد المنعم ولية أمر طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إنّ ابنتها رسبت في 5 مواد أغلبها قاربت درجات النجاح وإنها عندما راجعت المعنيين في وزارة التربية والتعليم قاموا بتوجيهها للمنطقة التعليمية التي أخلت مسؤوليتها من هذا الموضوع، متسائلة: “ما ذنب الطالب وأين سيلجأ مع تخلي الجهة المعنيّة بموضوع نجاحه أو رسوبه”. كما طالبت بتدخل واضح وسريع من المسؤولين لتحديد مصير الطلبة قبل إجراء امتحانات الدور الثاني . ساد جو من الترقّب والقلق بين طلبة وطالبات الثانوية العامة بالأمس خوفاً من أن يكونوا قد فقدوا آخر أمل وهي درجة أو درجتين في اجتيازهم لمرحلة الثانوية العامة. وعبّر الطالب سيف عتيج القبيسي عن غضبه من عدم وجود ردة فعل من المسؤولين تجاه تعديل أوضاعهم، وقال إنه عند مراجعته مع زملائه للمسؤولين في وزارة التربية والتعليم تمّ توجيههم لمراجعة المنطقة التعليمية التي أعادتهم بدورها إلى الوزارة، مشيراً إلى أنه رسب في مادتين وأنّ 58 درجة هو مجموع كلٌ منهما، وطالب بإعادة النظر في وضعه هو وزملاؤه وأخذ ظروفهم في الاعتبار خصوصا وأن أعمار العديدين منهم تجاوزت العشرين عاما وهم لا يزالون في مرحلة الثانوية العامة. وأيده الطالب حسن يوسف الهاشمي مطالباً الجهات المعنية بعدم التخلي عن مسؤولياتها وعن القرار الذي تم الإعلان عنه في 14 من هذا الشهر والذي يقضي بإعادة النظر في حالات الطلبة الحاصلين على درجتي 58 أو 59 في المواد التي لم يتمكّنوا من النجاح فيها، وقال الهاشمي إنّه رسب في 4 مواد مع وجود مادّتين إحداهما وصل مجموع الدرجات فيها إلى 59 درجة والأخرى 58 درجة، وطالب بتدخل سريع يضع النقاط على الحروف حتى يستطيع اللحاق بامتحانات الدور الثاني، بدلاً من إعادة سنة دراسية كاملة. من جهتها قالت مريم الحمادي إحدى طالبات الثانوية العامة، إنّ هذه هي السنة الثانية التي تعيد فيها مرحلة الثانوية العامة وهي تطالب المسؤولين بأن يتم النظر في وضعها وزملائها وخصوصا من كانت درجاته قريبة من درجة النّجاح. وألقت الحمادي باللوم على وزارة التربية والتعليم والمنطقة التعليمية التي لا تعلم حتى الآن من يتحمّل المسؤولية الحقيقية في موضوع إعادة النظر في حالات الطلبة الحاصلين على درجتي 58 أو 59 في المواد التي لم يتمكّنوا من النجاح فيها. واتّفق معها محمد متعب القبيسي الذي رسب في 3 مواد وصل مجموع درجات إحداها إلى 59 درجة، حيث يمكن أن ينجح في هذه المادة إذا تمّ تطبيق قرار إعادة النظر في حالات الطلبة الحاصلين على درجتي 58 أو 59 درجة. وناشد الطالب عمر أحمد جازم من القسم العلمي المسؤولين النظر في وضعه وزملائه، وقال إنه نجح بنسبة 83% إلا أنّ مادة الفيزياء هي التي أعاقت نجاحه إذ وصل مجموع درجاته إلى 57 درجة، وطالب بتشكيل لجنة تنظر في أوضاعه وزملائه. «التربية» اعتمدت جدول امتحانات الإعادة للصف الثاني عشر أصدرت وزارة التربية والتعليم أمس جدول امتحان الإعادة لطلبة صفوف الثاني عشر علمي وأدبي للعام الدراسي 2009-2010. وتنطلق الامتحانات يوم الأحد المقبل 27 الجاري، وتنتهي بالنسبة للعلمي والأدبي معاً يوم الثلاثاء 6 يوليو. ويبدأ طلبة الثاني عشر من القسم الأدبي امتحاناتهم في مادتي التاريخ وعلم النفس في 27 يونيو، ويقدمون مادة اللغة العربية في 28 الجاري، والفيزياء في 29 يونيو، والتربية الإسلامية في 30 يونيو، واللغة الإنجليزية في الاول من يوليو، ومادتي الجغرافيا والاقتصاد في 4 يوليو، والرياضيات في 5 يوليو، والأحياء في 6 يوليو. أما امتحانات طلبة الثاني عشر في القسم العلمي فتبدأ بمادة الرياضيات في 27 الجاري، واللغة العربية في 28 يونيو، والكيمياء في 29 يونيو، والتربية الإسلامية في 30 يونيو، واللغة الإنجليزية في 1 يوليو، والفيزياء يوم الأحد في 4 يوليو، والاحياء في 5 يوليو، والجيولوجيا في 6 يوليو.
المصدر: دبي، أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©