السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 جنود وفتاة باعتداء على حافلة في اسطنبول

مقتل 4 جنود وفتاة باعتداء على حافلة في اسطنبول
23 يونيو 2010 00:05
قتل أربعة جنود وفتاة صباح أمس وأصيب 12 شخصا في اسطنبول في تفجير استهدف حافلة تنقل عسكريين، تبنته مجموعة كردية مسلحة تسمي نفسها صقور تحرير كردستان على موقعها الاليكتروني. فيما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن حكومته “لن تستسلم للعنف”. وقالت هذه المنظمة إن ما حصل “هو هجوم ضد آلية عسكرية تم التخطيط له بالكامل”، مؤكدة تصميمها على تكثيف هذا النوع من الهجمات ضد الدولة التركية مستقبلا. وسبق أن تبنت المنظمة اعتداءات عدة وقعت غالبيتها في اسطنبول. وقالت وكالة أنباء الأناضول أن حصيلة الهجوم ارتفعت بعدما قضى جندي رابع متأثرا بجروحه. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قال في أنقرة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم إن ثلاثة جنود وفتاة في السابعة عشرة من عمرها هي ابنة عسكري، قتلوا وأصيب 12 شخصا آخرين، واتهم حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الاعتداء. وأكد أردوجان أمام البرلمان “لن نستسلم للغة العنف”، معتبرا أن المتمردين الأكراد موجودون “في نفق لا مخرج منه”. ورد على انتقادات المعارضة التي تحمل الحكومة مسؤولية تصاعد أعمال العنف انطلاقا من مشروع “الانفتاح” السياسي على المجموعة الكردية، قائلا “من يعتقدون أن المشروع الديمقراطي انتهى مخطئون”. وأكد “لن نتخلى عن الديمقراطية رغم كل الاستفزازات”. وتؤكد السلطات التركية أن هذه المجموعة المسلحة تشكل واجهة لمتمردي حزب العمال الكردستاني حين يرتكب هؤلاء هجمات من شأنها أن تثير استياء شعبيا، خصوصا حين تسفر عن مقتل مدنيين. لكن حزب العمال رد أن صقور تحرير كردستان تضم عناصر غير منضبطين سبق أن غادروا صفوفه. واستهدف التفجير حافلة تقل جنودا في ضاحية هالكالي الشعبية على الضفة الأوروبية لاسطنبول، حيث تقع منازل الجنود. وقال محافظ اسطنبول حسين عوني موتلو للصحفيين إن العبوة فجرت عن بعد، بعدما زرعت على جانب الطريق. وتضررت الحافلة بالكامل فيما تحطم زجاجها وبرزت فجوة في مقصورة الأمتعة نتيجة الانفجار. وقام رئيس أركان الجيش التركي الجنرال إيلكر باسبوغ بعيادة الجرحى وتفقد مكان الاعتداء. ومشروع “الانفتاح الديمقراطي” الذي أعلن العام الفائت بهدف منح الأكراد مزيدا من الحقوق، يواجه صعوبات جمة، خصوصا بعد قيام القضاء التركي بحل أبرز حزب موال للأكراد ثم تنفيذ حملة اعتقالات. وغالبا ما يستخدم حزب العمال الكردستاني العبوات المشغلة عن بعد في جنوب شرق الأناضول الذي يشهد مواجهات بين المتمردين الأكراد وقوات أنقرة. وكان متمردو حزب العمال الكردستاني هددوا بصوت أحد متحدثيهم في نهاية الأسبوع الماضي بشن هجمات في “المدن التركية كافة”. وكثف الحزب هجماته ضد القوى الأمنية في الأشهر الأخيرة في جنوب شرق البلاد. ويبلغ تعداد الأكراد نحو 15 مليون شخص من أصل 73 مليونا هو عدد سكان تركيا. ومشروع “الانفتاح الديمقراطي” الذي أعلن العام الفائت بهدف منح الأكراد مزيدا من الحقوق، يواجه صعوبات جمة وخصوصا بعد قيام القضاء التركي بحل أبرز حزب موال للأكراد ثم تنفيذ حملة اعتقالات. وفي 8 يونيو أصيب 15 شخصا بجروح في انفجار عبوة وضعت إلى جانب الطريق في منطقة شعبية أخرى في اسطنبول أثناء مرور آلية للشرطة تنقل موظفين إلى عملهم. ولم يتبن أي طرف العملية لكن السلطات اشتبهت بالتمرد الكردي. ونفذ حزب العمال الكردستاني نهاية الأسبوع سلسلة هجمات أدت الى مقتل 12 جنديا في جنوب شرق تركيا. كما هاجم متمردون أمس الأول بالرشاشات مركزا للدرك وقتلوا عسكريا وأصابوا آخر بجروح في بلدة سلوان في محافظة دياربكر (جنوب شرق). ورد الجيش التركي السبت بشن غارة على قواعد المتمردين الأكراد الخلفية في شمال العراق، متوغلا في الأراضي العراقية بعمق عشرة كيلومترات ليل السبت الأحد وقتل أربعة أشخاص بحسب السلطات العراقية. ولم يؤكد الجيش التركي التوغل.
المصدر: اسطنبول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©