دبي (الاتحاد)
ودَّعت أسرة الرياضات البحرية هذا الأسبوع واحداً من فرسانها الأفذاذ، وأحد الأبطال المتميزين في عالم سباقات الزوارق السريعة بطلنا حميد محمد سالم بن بخيت الفلاسي، الذي انتقل إلى رحمة ربه بعد صراع مع المرض تاركاً بصمةً وتاريخاً رياضياً حافلاً سطر خلاله أقوى الملاحم في الرياضات البحرية، وتحديداً سباقات زوارق «فورمولا» بمختلف أنواعها.
وخيّم الحزن على الأوساط الرياضية وأسرة الرياضات البحرية بعد سماع نبأ رحيل البطل، الذي ترك حسرةً وألماً عند أبناء جيله من الرياضيين والذين عاصروا بطولات وأمجاد هذا المتسابق المتميز الذي نجح في الوصول إلى منصات التتويج ليس محلياً بل إقليمياً وقارياً وعالمياً في كثير من المناسبات.
![]() |
|
![]() |
ومن أبرز ما حققه الفقيد في مسيرته الرياضية كان في السباق التجريبي للفورمولا 3، حيث توِّج بطلاً عن جدارة متفوقاً على الزوارق التي وصلت خط النهاية كما مثل الفقيد الإمارات في بطولة العالم للزوارق السريعة الفئة الرابعة في بريطانيا عام 1994.
![]() |
|
![]() |
وتألق الفقيد في الكثير من المناسبات كان من بينها الجولة الختامية لبطولة العالم للفورمولا 1، حيث فاز الفقيد بالمركز الأول عام 1995 كما نجح في تحقيق المركز الثامن في منافسات الجائزة الكبرى للفورمولا 1 عام 1996.
ولقب بطلنا الفقيد «سندباد العرب» على متن زورق الإمارات 27 العديد من المغامرات في أعالي البحار والبحيرات العالمية، ومن بينها مشاركته في إحدى البطولات في نهر السين بفرنسا، يونيو عام 1997، ونجح في تحقيق هدفه والبقاء ضمن الستة الأقوياء في سباق كسر السرعة.
كما يحفظ التاريخ لبطلنا الفقيد حميد الفلاسي تحقيقه العديد من الإنجازات في مياه الخليج وأيضاً في الشرق الأوسط ومن بينها تألقه في سباقات الزوارق السريعة -الفئة 3- حيث فاز بالمركز الأول في بطولة الخليج بالكويت 1986 برفقة شقيقه خالد محمد سالم بخيت الفلاسي واحتلا معاً المركز الثاني في سباق الأردن، الذي جرت منافساته في خليج العقبة، وكان الفلاسي من أميز المتسابقين قبل أن يقرر الاعتزال.