سعيد ياسين (القاهرة)
تمكن فنانون عادوا إلى الدراما التلفزيونية بعد غياب وصل لبعضهم لنحو 16 عاماً من تحقيق نجاح لافت في مسلسلاتهم التي راهنوا عليها، وأكدوا أن غيابهم كان وراءه عدم العثور على نصوص جيدة تليق بمكانتهم التي حققوها في قلوب جمهورهم، في المقابل جاءت عودة بعض الفنانين مخيبة للآمال، لاعتبارات كثيرة في مقدمتها سوء اختيار النصوص.
وفي مقدمة الذين تألقوا بشكل لافت هند صبري، التي عادت بعد غياب أربعة أعوام منذ قدمت «إمبراطورية مين؟» عام 2013، من خلال «حلاوة الدنيا»، الذي قامت ببطولته أمام ظافر العابدين وهاني عادل وحنان مطاوع. وأشاد نشطاء وسائل التواصل ونقاد ومتابعون بشخصية «أمينة» التي جسدتها هند في الأحداث، وهي فتاة مصابة بالسرطان تواجهه بطريقة مختلفة بمساعدة أهلها و«سليم» وهو مريض سرطان آخر تعرفت إليه أثناء العلاج.
إلى ذلك، قالت الناقدة ماجدة خيرالله إن علاقة «سليم وأمينة» من أجمل العلاقات الرومانسية التي لم نشاهد مثلها منذ سنوات في السينما أو التلفزيون، مشيرة إلى أن هند ظهرت متألقة في كل حالاتها، وخصوصاً في مقاومتها اليأس والتغيرات التي حدثت لهيأتها، وأهمها سقوط شعرها واضطرارها لارتداء باروكة، والسخرية من نفسها وتصديها لحالة الخوف المرضي، والوسوسة التي تصدرها أمها خوفاً عليها، حيث قررت أن تعيش يومها وتتجاهل فكرة احتمالات الموت.
واستطاع هاني سلامة العائد إلى الدراما الرمضانية بعد غياب أربعة أعوام منذ قدم «الداعية» عام 2013، أن يلفت انتباه الجمهور والنقاد بمسلسله «طاقة نور»، الذي شاركه بطولته أشرف عبدالغفور وحنان مطاوع وعايدة رياض، وأخرجه رؤوف عبدالعزيز، وأكد كثيرون أن المسلسل إعادة اكتشاف لهاني، خصوصاً أنه جسد فيه شخصية القاتل المأجور «ليل عبدالسلام» بمهارة واقتدار. واعتبر هاني المسلسل محطة مهمة في مشواره الفني. وقال إن التفاهم والمودة والتعاون مع فنانين محترفين معه أسهم كثيراً في ظهور المسلسل بصورة جيدة، وأبدى سعادته بردود فعل الجمهور وثنائه عليه وتأكيده على أنه يحمل الكثير لتقديمه، خصوصاً أنه قدم فيه شخصية جديدة تماماً عليه.
وتألقت منة شلبي العائدة بعد غياب عامين منذ قدمت «حارة اليهود» بمسلسلها «واحة الغروب» أمام خالد النبوي، وجسدت فيه شخصية «كاترين» الأيرلندية التي تحضر إلى القاهرة ثم تتزوج من الضابط المصري «محمود عبدالظاهر» خلال ثمانينيات القرن الماضي، وتقرر السفر معه إلى واحة سيوة لعشقها للآثار المصرية. وقالت منة إن جرأة المنتج جمال العدل لتنفيذ العمل شجعتها على خوض التجربة، مؤكدة أن العمل عميق فكرياً، وأنه سيمثل نقلة مهمة في الدراما المصرية.
وبعدما ركزت ياسمين عبدالعزيز على السينما طوال السنوات الماضية، قررت العودة إلى الدراما بعد غياب 16 عاماً من خلال مسلسل «هربانة منها»، الذي لم تحقق من خلاله النجاح المأمول، خصوصاً أنه جاء في حلقات منفصلة متصلة، وتشابهت أحداثه مع مسلسلات أخرى، ومنها «هو وهي» و«ريَّح المدام» و«حكايات زوج معاصر». في السياق ذاته، قال الناقد طارق الشناوي إنه رغم امتلاك ياسمين قدرة كوميدية، إلا أن الكوميديا هذه المرة كانت «هربانة منها».
وتعرضت سمية الخشاب في مسلسلها الجديد «الحلال» الذي عادت به بعد غياب عامين منذ شاركت مع فيفي عبده في «يا انا يا انت» لحملة هجوم ضارية، وهو ما تكرر مع أحمد مكي في «خلصانة بشياكة».
عدد اليوم
