الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

8 طلاب سفراء للإمارات في كوريا الجنوبية

8 طلاب سفراء للإمارات في كوريا الجنوبية
18 أغسطس 2016 10:48
هناء الحمادي (أبوظبي) 8 طلاب من الإمارات جمعتهم روح الفريق الواحد، في برنامج قيادي هدفه تكوين وبناء الشخصية الشبابية وترسيخ المسؤولية الفردية والاجتماعية تجاه الوطن، لصقل المهارات القيادية وتنمية الذات، ومهارة الخريطة الذهنية، والحس الوطني والولاء، وتعزيز استخدام التواصل الاجتماعي، وتعزيز الابتكار والإبداع. واستمراراً لنجاحات الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في تنظيم البرنامج الوطني للقادة الشباب (ذخر) بمشاركة أكثر من 400 شاب وفتاة على مدار السنوات الخمس الماضية وطرحها لبرامج وفعاليات شبابية هادفة عن طريق مواصلة تنظيمها وللعام الثاني على التوالي للرحلة القيادية التدريبية لكوريا الجنوبية، وذلك لتطبيق المفاهيم القيادية التي تم اكتسابها من خلال البرنامج. تأتي هذه الرحلة بمشاركة ثمانية من القادة الشباب بهدف التبادل الشبابي الثقافي ما بين الدولتين وإتاحة الفرصة للتعرف على الثقافات التي تتمتع بها الدولتان والاستفادة من التجارب الشبابية القيادية ذات العلاقة بتطوير الدولة والمساهمة في نهوضها والتركيز على تعزيز الجوانب القيادية لقادة المستقبل من خلال برنامج الزيارات لمختلف المؤسسات واللقاء بمختلف القيادات الشابة من الجانب الكوري الجنوبي. مهارات حول هذه الرحلة القيادية، أكد خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على أهمية الرحلات القيادية للبرنامج الوطني للقادة الشباب (ذخر) والذي تنظمه الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لإتاحة فرص التقاء شباب وفتيات الإمارات بنظرائهم من شباب دول العالم لاكتساب المزيد من التجارب وتبادل الخبرات وفق برامج تهدف إلى توسيع دائرة معارفهم واستثمار طاقاتهم وتوظيفها في خدمة الوطن من خلال إكسابهم مهارات القيادة في الدول الأخرى، فضلاً عن توجيه طاقاتهم وأفكارهم المبدعة في طرح رؤى ومشاريع وأفكار تسمو بالوطن وبالتالي تعزيز الجوانب القيادية لأجيال الإمارات الواعدة من الشباب والفتيات. وأشار إلى أن «ذخر» مبادرة وطنية رئيسة تعنى بإعداد قيادات إماراتية شابة مؤهلة بمهارات قيادية عالمية بحس وطني ترتكز على منهاج عالمي معتمد لذلك تتواصل تلك الرحلات إلى مختلف بلدان العالم وتستمر المبادرة هذا العام تطبيقا لأدوار الهيئة في مجال المسؤولية المناطة بها على أن الهيئة هي الجهاز الأعلى المختص برعاية الشباب والعناية بشؤونهم ونشاطاتهم في الدولة «انطلاقاً من حرصها على تعزيز دور الشباب في المجتمع من خلال إكسابهم المهارات القيادية، وربط آليات الخطط الاستراتيجية بالبرامج ذات البعد القيادي والحرص على أن تكون جميع البرامج معتمدة من جهات عالمية». وحول رحلة كوريا أضاف: كوريا الجنوبية محطة دولية مهمة لبرنامج ذخر من خلال البرنامج الذي سينظم للمشاركين لافتا إلى أن جميع من سيتم تدريبهم في هذا البرنامج سيتمكنون من اكتساب خبرات ومهارات متعددة من خلال نمط جديد من التفكير يمكّن المتدرب من القراءة الشاملة للواقع بالاعتماد على بعد النظر واستشراف المستقبل بما يحقق للوطن الإنجاز المطلوب والذي بذرت بذوره الأولى حكومة الإمارات بإعلان رؤية الإمارات 2021م. قادة شباب وأكد راشد غانم الشامسي رئيس اللجنة المنظمة للرحلة القيادية: أن هذه الرحلة تضمنت عددا من الزيارات المتميزة التي حققت للمشاركين فيها فوائد عديدة من خلال انخراطهم في البرامج المقامة مثل زيارة شركة هايونداي للسيارات وشركة هايونداي للصناعات الثقيلة وزيارة لمتحف سامسونج للابتكار. كما تمت إقامة أنشطة متنوعة تهدف إلى التعرف على الثقافة الكورية مثل استضافة المشاركين في منازل الكوريين وقضاء يوم كامل معهم والتعرف على كيفية صناعة كعك الأزر الكوري وإقامة نشاط تايكواندو في أحد المراكز المتخصصة والتعرف على أساسيات هذه اللعبة الشعبية في كوريا، إضافة إلى أن هذه الرحلة تعد فرصة سانحة للاستفادة من هذه الحزمة المتكاملة من البرامج التي جرى الاستعداد لها مبكرا وبتلك الجهود لصياغة رؤى وأهداف البرنامج الوطني للقادة الشباب لاستيعاب الشباب في فعالياته التي تؤكد على قيم الاعتماد على النفس خلال عطلة الصيف. مهارات قيادية حب اكتشاف ثقافة كوريا الجنوبية، كان الهدف الأول الذي سعى له كل المشاركين في الرحلة القيادية لكوريا الجنوبية، لكن فاطمة عبدالله الجسمي من إمارة أم القيوين تخصص كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي تخصص اللغة العربية خريجة الدفعة الأولى من الخدمة الوطنية وخريجة «ذخر» ضمن الدفعة الثالثة داخل الدولة، تعد مشاركتها في الدفعة الثانية من الرحلة القيادية بمثابة تحد واعتماد على النفس. وتقول: بعد إجراء اختبارات عدة لاجتياز القبول لهذه الرحلة توقعت عدم نجاحي، ولكن خابت ظنوني بتأهلي للرحلة القيادية، ورغم معرفتي الضئيلة عن كوريا الجنوبية لم أتوقع ما وصلت إليه الآن إلا حين كنت على أرض الواقع. وبينت أن التجربة رغم أنها كانت قصيرة إلا أنها استفادت الكثير والكثير منها حيث تمت زيارة المعبد القديم مع زيارة شركة سامسونج التي تم التعرف على رحلة نجاحها منذ انطلاقها حتى خططها المستقبلية القادمة، مؤكدة أن أكثر مهارة استفادت منها هي استغلال وقت الفراغ مهما كانت مشاغلنا الحياتية كثيرة. أما خالد محمد الشامسي، من إمارة الفجيرة، طالب في جامعة زايد تخصص علوم سياسية وعلاقات دولية، فكان سبب التحاقة بالرحلة القيادية هو تعزيز المعرفة بالشعوب والتعرف على الابتكارات والإبداع لديها، ويضيف: «خلال الرحلة كان كل مشارك قائداً ليوم واحد، وكانت لي الفرصة في أن أكون قيادياً على المشاركين، وهذه التجربة عززت روح المسؤولية والمهارات القيادية وتوزيع الأدوار على المشاركين ليتحمل كل منهم المهام المنوطة به من كتابة التقارير إلى التصوير إلى تصوير الرحلة على السناب شات والإنستغرام. وقال: إن رحلة كوريا الجنوبية تجربة جميلة استفدت منها الكثير والكثير من خلال تنمية الذات وتحمل المسؤولية وترسيخ المسؤولية الفكرية والمهارات القيادية وتعزيز الابتكار. تجربة مثمرة حبها لتمثيل بلادها خارج الدولة بأن تكون إحدى القيادات الإماراتية، دفع دينا أحمد النعيمي للمشاركة في برنامج ذخر، ورغم أن دينا طالبة في المعهد البترولي وخريجة برنامج ذخر الدفعة الثانية والثالثة داخل الدولة، إلا أنها تحمست للمشاركة في الرحلة القيادية للدفعة الثانية بالسفر إلى كوريا الجنوبية. وتضيف: وفق البرنامج الذي تم إعداده للرحلة من خلال إقامة أنشطة متنوعة والتي تهدف إلى التعرف على الثقافة الكورية واستضافة الأسر لنا في منازلهم وقضاء يوم كامل معهم والتعرف على كيفية صناعة كعك الأزر الكوري وإقامة نشاط تايكواندو في احد المراكز المتخصصة، كل هذه المهارات ساهمت وصقلت قدراتي وشخصيتي خلال تواجدي في هذه الرحلة، ورغم قصر مدة الرحلة إلا أن ذلك ساهم بالتعرف على كيفية صقل المهارات القيادية والإدارية، وكيفية التعامل مع الآخرين، وإدارة الوقت، وفن الحوار والإلقاء، مبينة أن ذلك جعل من المشاركين أن يكونوا كوادر قيادية وهذه التجرية عززت لدي تجربة مثمرة ومؤثرة. ويقول أصغر مشارك في الرحلة القيادية خليفة محمد العسيري، طالب ثانوية عامة في مدرسة الاتحاد في أبوظبي، خريج برنامج ذخر الدفعة الخامسة داخل الدولة، إنها تجربة ناجحة بالنسبة له، ويضيف«تعتبر الرحلة القيادية لكوريا الجنوبية بحد ذاتها فرصة لا تعوض، وهو تطبيق ما تم تعلمه داخل الدولة من خلال البرامج والأنشطة التي أعدت لنا، لتطبيقها خارج الدولة. معترفا من خلال هذه المشاركة أن الرحلة ساهمت على التفكير خارج المربع وتعلم أهمية العمل الجماعي وكيفية تمثيل الدولة في الخارج. السفير الإماراتي التقى الوفد الإماراتي سعيد الزعابي القائم بأعمال السفير الإماراتي في سيؤول، وجرى خلال اللقاء اطلاعه على أهداف الرحلات القيادية التي تنفذها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وما تهدف إليه تلك الرحلات، خاصة الرحلة الحالية إلى كوريا الجنوبية، من إتاحة الفرصة للتعرف إلى الثقافات التي تتمتع بها الدولتان، والاستفادة من التجارب الشبابية القيادية ذات العلاقة بتطوير الدولة والمساهمة في نهوضها، والتركيز على تعزيز الجوانب القيادية لقادة المستقبل، من خلال برنامج الزيارات لمختلف المؤسسات، واللقاء بمختلف القيادات الشابة من الجانب الكوري الجنوبي. وبعدها قام الوفد بزيارة المتحف الوطني الكوري، والاستماع إلى شرح مفصل حول ما يضمه من الثقافة والحضارة الكورية، والتحدث عن تاريخها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©