400% زيادة في الهجمات الإلكترونية بالمنطقة العام الحالي

ارتفعت نسبة الهجمات الإلكترونية على الحواسيب في منطقة الشرق الأوسط بنحو 400% خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، بحسب إحصائيات شركة كاسبرسكي لاب العالمية المتخصصة في برمجيات الحماية. وتوقعت الشركة أن تستقر معدلات الجريمة الإلكترونية والهجمات الموجهة للحواسيب الآلية عند هذه المعدلات المرتفعة خلال العامين الحالي والمقبل بسبب ضغوطات الأزمة المالية العالمية التي أسهمت في زيادة معدلات البطالة وانخفاض دخول الأفراد وزيادة نسبة محاولات اختراق الأجهزة. وارجع طارق كازبري مدير شركة كاسبرسكي لاب الشرق الأوسط في تصريحاته على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس لإطلاق برنامج الحماية للعام 2011، الارتفاع الكبير في أعداد الهجمات الإلكترونية الموجهة لمنطقة الشرق الأوسط بعد بداية الأزمة المالية العالمية إلى ضعف أنظمة الحماية الإلكترونية للحواسيب الشخصية مقارنة بما عليه الحال في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، مضيفا أن ضعف أنظمة الحماية في المنطقة يجعل منها مطمعا لهجمات القراصنة من جميع أنحاء العالم. وقال كازبري إن الطفرة الكبيرة في أعداد الهجمات الإلكترونية مع بداية الأزمة المالية العالمية وحتى الوقت الراهن أسهمت في زيادة مبيعات شركات برمجيات أمن المعلومات، حيث ارتفعت مبيعات شركة كاسبرسكي لاب في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة تتجاوز 60% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. وحول انتشار عملية قرصنة البرمجيات من خلال النسخ غير المشروع للبرمجيات أكد كازبري أن البرامج المقلدة باتت تمثل أكبر التحديات أمام الشركات الناجحة، حيث تزيد بنسبة مطردة مع زيادة انتشار منتجات الشركة في السوق، لافتا إلى أنه مع كل مليون مستخدم شرعي لبرامج كاسبرسكي للحماية يوجد 700 ألف مستخدم غير شرعي لتلك البرامج. وأشار إلى أن الشركة اتخذت العديد من الإجراءات للتقليص من نسبة التقليد والنسخ لبرامج الحماية التي تنتجها من خلال استخدام أكواد التفعيل عبر الإنترنت وتخفيض أسعار المنتجات الجديدة في المناطق التي تنتشر فيها معدلات قرصنة البرمجيات، لافتا إلى أن أسعار المنتجين الرئيسيين للشركة تتراوح بين 35 و40 دولار في منطقة الشرق الوسط مقابل 60 و65 دولاراً في الدول الأوروبية. وسجلت الإمارات اقل معدل لقرصنة البرمجيات بنسبة 34% خلال العام الماضي، فيما تقدر خسائر منطقة الشرق الأوسط من قرصنة البرمجيات نحو 13.2 مليار درهم (2.9 مليار دولار) خلال عام 2009، حيث بلغت نسبة قرصنة البرمجيات في دول المنطقة نحو 59%، بحسب اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية «بي إس إيه». وأشار كازبري إلى فعالية الإجراءات الحكومية التي تتخذها الإمارات للتصدي لعمليات قرصنة البرمجيات تتميز بالصرامة والفعالية، الأمر الذي وضع الإمارات ضمن قائمة أفضل 25 دولة على مستوى العالم في مجال حماية حقوق منتجي برامج الكمبيوتر، لافتا إلى وجود تفاوت كبير مع دول أخرى بالمنطقة لا يوجد بها حتى أن أية قوانين متعلقة بالجريمة الإلكترونية. وطرحت شركة كاسبرسكي لاب العالمية المتخصصة في تطوير الحلول الأمنية لإدارة المحتوى في دبي أمس أحدث إصدار من برنامجيها الشهيرين الموجهين للأفراد، وهما كاسبرسكي انتي فيرس 2011 وكاسبيرسكي انترنت سكيورتي 2011، حيث أكدت الشركة أنهما يوفران استجابة أسرع لمواجهة أي نوع من تهديدات الحماية الأمنية لتقنية المعلومات. وقال كازبري إن الإصدارين الأخيرين لبرامج الحماية يتمتعان بإمكانية عزل يمكن الاعتماد عليها في حال النفاذ إلى موارد غير موثوقة على شبكة الإنترنت، حيث يعمل البرنامجان على ضمان بقاء البيئة الرقمية للمستخدم نظيفة وسليمة من التهديدات الرقمية الأمنية ومن عبث الفضوليين من دون أن يحد ذلك من حرية المستخدم 6 في تصفح الشبكة، لأن هذه التقنية توفر حماية تجاه كل أنواع تراسل البيانات. وأشار إلى إن الشركة تتيح للمستخدمين الحاليين إمكانية تحديث البرمجيات التي يستخدمونها في الوقت الحالي مجانا من خلال شبكة الإنترنت بشرط سريان مفعول اتفاقية الترخيص التي تمتد إلى عام كامل من تاريخ بدء استخدام البرنامج .