الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فنانون يواصلون إبداعهم في رمضان

فنانون يواصلون إبداعهم في رمضان
7 سبتمبر 2008 02:15
يقضي المبدعون في الإمارات شهر رمضان المبارك، بالسمو الروحي والعبادة، الذي يواكبه سمو إبداعي ثقافي، ففي فضاء هذه الرحلة الإيمانية العظيمة، لا ينقطعون عن المسارح، ومراكز الثقافة والإبداع، حيث الفعاليات والمنجزات والمهرجانات الثقافية، خاصة وأن هذا الشهر الفضيل زاخر دوماً بأنقى وأجمل أشكال الثقافة الروحية والإنسانية والأدبية· ''الاتحاد'' التقت بعضا من المبدعين في الإمارات للتعرف على انشغالاتهم في هذا الشهر الفضيل وكان كالتالي: الممثل والمخرج المسرحي إبراهيم سالم يوزع وقته بين المسجد والبيت وجمعية المسرحيين ويقول: ربما نشارك في مهرجان المسرح الخليجي، ومهرجان المغرب، حيث يتم عرض مسرحيتي ''ميادير'' و ''صرخة '' وكلا المسرحيتين من تأليف اسماعيل عبدالله، وهما مأخوذتان عن كتابات القاص الإماراتي ناصر جبران، مضيفاً أشارك في مسرحية ''ميادير'' كممثل مع حسن رجب، ومرعي الحليان، وموسى البقيشي، ومحمد اسماعيل، والمخرج أحمد الأنصاري، ويقدمها المسرح الحديث في الشارقة، وذكر إبراهيم سالم أنه مخرج مسرحية ''صرخة '' لمسرح عجمان الوطني حيث اعتمد على ممثلين جدد أجادوا وتألقوا كثيراً، وحصلوا على 4 جوائز في مهرجان أيام الشارقة المسرحية· الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم يقول: إنه يكتب الشعر في شهر رمضان، وغير رمضان، ذلك أن الشعر يأتي لوحده وفي أي وقت كان، دون استشارة أو استئذان، ولا يفرق بين أشهر الله تعالى، وكلها لديه سواء· أما الخطاط تاج السر حسن والمقيم في الإمارات فإنه يجهز أعماله الخطية للمعرض السنوي الرمضاني المرئي والمسموع في دورته الحادية عشرة، حيث سيتم الافتتاح يوم الأربعاء القادم، ويشارك تاج السر بأربعة أعمال من ضمن مجموعة الخطاطين الموجودين على أرض الدولة، وضيوف من الخارج· وجديد الخطاط تاج السر حسن هي 4 أعمال في الحروفية، وهي نصان قرآنيان، ونصان شعريان وهو ما يفضله الفنان في جميع مشاركاته الخطية وهو أن يحدث نوعاً من التوازن بين النص الديني والشعري، أما النصان القرآنيان فهما ''ألا بذكر الله تطمئن القلوب'' و''للذين أحسنوا الحسنى وزيادة''، فيما النصان الشعريان ما قاله العباس بن الأحنف : إن المحبين قوم بين أعينهم وسم من الحب لا يخفى على أحد وبيت المتنبي الشهير: ذكر الفتى عمره الثاني وحاجته ما فاته وفضول العيش أشعال المعرض السنوي للمرئي والمسموع هو الذي تبلور عنه البينالي الدولي الكبير، والذي تستضيفه الشارقة هذا العام تحت مسمى ''طريق الحرير'' ويتميز المعرض وفق هذه التسمية بأنه جمع لجزء من الفنون عبر طريق الحرير من الصين إلى أوروبا مروراً بآسيا والجزيرة العربية· ويقول تاج السر: هناك مخطوطات من الصين، وورش فنية، ومشاركون من الصين وإيران، إضافة إلى مشاركة الفنانين المحليين وأبرزهم الفنان عبدالقادر الريس الذي يهتم بالحروفيات، ورغم أنه مصور إلا أنه لم يستطع الفكاك من أسر الحرف· ومهرجان الفنون الإسلامية ''طريق الحرير'' يشتمل على 8 معارض هي: معرض بداية ونهاية الطريق وهو عبارة عن مخطوطات ومصاحف من العين، ومعرض درس الجمل، وهو صور فوتوغرافية، ومعرض الخط الصيني، ومعرض حروف وأطياف للفنان نجا المهداوي، ومعرض نور الحروف للفنان عبدالقادر الريس، ومعرض الملصق الإيراني المعاصر، ومعرض نور على نور للفنان صادوف بهاجر، ومعرض المرئي والمسموع الدورة ·11 الفنان التشكيلي حسن شريف ينتج مجموعة من اللوحات الكبيرة الحجم جميع موضوعاتها تحت مسمى ''أشياء في ذي فلامنج هاوس'' وقال: حين راجعت أوراقي القديمة حصلت على أحد أعمالي وهو عبارة عن مجموعة صور فوتوغرافية ، كل صورة تمثل شيئاً، مثلاً المكواة، حذاء، دباسة المكتب، وغيرها، وهذا العمل يرجع إلى عام ،1982 وبالتالي حين حصلت بين أوراقي على هذا العمل المسمى '' أشياء في غرفتي''، قررت أن أنتج بعض اللوحات التي تحتوي كل لوحة منها على شيء من الأشياء، مثل سخان الماء، أكواب القهوة، الصحون، والجدور، والأدوات المطبخية والمنزلية وأسميت العمل الجديد ''أشياء في ذي فلامنج هاوس ''أي أنني خرجت من الغرفة الصغيرة إلى المنزل الكبير· وقال حسن شريف: هذه الرحلة من الغرفة إلى المنزل لها علاقة حميمية وجوهرية ومتأصلة بحياة البدوي الذي يقال عنه إنه يرحل دائماً، ويتنقل من مكان إلى مكان لافتاً إلى أن هذا هو المفهوم العام عن البدوي عند الناس، لكن لدى حسن شريف مفهوماً آخر ذلك أن الصحراء كلها بيته، وشبه مشية البدوي من مكان إلى مكان آخر، بتنقلنا من غرفة النوم إلى صالة الجلوس، ذلك أن البدوي يتنقل في منزله الذي هو الصحراء من مكان إلى آخر، أما شريف فإنه ينتقل من الغرفة إلى المنزل، مشيراً إلى أنه في العام 1982 أنتج الأشياء داخل غرفته، أما اليوم فإنه يصنع اللوحات الزيتية الكبيرة الحجم داخل المنزل الواسع· وذكر شريف أنه لا يحب أن يعطي أعماله أبعاداً سحرية، أو غامضة، وبالتالي فإن كل عمل من الأعمال التي يصنعها حسب رأيه فيه توضيح بصري للمشاهد، وهو نفس ما يقصده بالضبط، لافتاً إلى أن الموضوع في القرن الحادي والعشرين ليس مهماً، لأن اللوحة أصبحت موضوعاً بحد ذاتها، مؤكداً دائماً على مصطلح '' أنا اصنع اللوحة '' لأن الفن التشكيلي له علاقة بصنع الشيء وتشكيله· أما القاص إبراهيم مبارك فإنه يذهب إلى المقهى كالعادة في ليالي رمضان كي يقرأ ويشرب القهوة حيث يبقى حتى منتصف الليل يعود بعدها إلى المنزل، مشيراً أن شهر رمضان الفضيل يوفر أحسن فرصة للقراءة، وينبغي استغلالها، وذكر أنه منشغل الآن بقراءة روايتين من الأدب الياباني هما رواية '' البحر'' للمؤلف ياسو ناري كوباتا، ورواية نارياما للأديب شيتي شيرو فوكازاوا·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©