الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العبادي يطالب إيران باحترام سيادة العراق

العبادي يطالب إيران باحترام سيادة العراق
16 ابريل 2015 23:43
هدى جاسم، وكالات (بغداد) طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من واشنطن أمس، إيران باحترام سيادة العراق، وأكد في نفس الوقت أن تنظيم «داعش مازال عدواً شرساً»، وأن حكومته تعطي أولوية لاستعادة مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين التي بها أكبر مصفاة للنفط، ومحافظة الأنبار، التي هدد رئيس مجلسها صباح كرحوت باللجوء إلى الدول العربية لنقل عملية «عاصفة الحزم» العسكرية بقيادة المملكة العربية السعودية ودول الخليج إلى الأنبار، ما لم تستجب الحكومة العراقية للمطالب بتسليح رجال العشائر، وسط تزايد عدد النازحين من الأنبار إلى 17 ألف عائلة احتشدت على بوابة بغداد. فيما استبعدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إمكانية سيطرة «داعش» على الرمادي، خلال الفترة المقبلة. وقال العبادي أمس أمام خبراء في السياسة الأميركية في معهد بواشنطن «نرحب بالمساعدة الإيرانية في قتال داعش، لكن على إيران احترام سيادة العراق». وأضاف «يجب أن يمر كل شيء من خلال الحكومة العراقية». وقال أيضاً للصحفيين بواشنطن إن «داعش مازال خصماً شرساً»، وأن الحكومة تعطي أولوية لاستعادة بيجي ومصفاتها النفطية والأنبار. وأضاف أن المعركة الرئيسية لاستعادة الموصل بمحافظة نينوى ما زال أمامها أشهر، ولن تحدث إلا بعد شهر رمضان الذي ينتهي منتصف يوليو. وأضاف أن الحملة العسكرية تسير باتجاه هزيمة «داعش»، لكن التنظيم مازال صامداً وقادراً على المناورة. وعن تسليح قوات العشائر في الأنبار، أعلن العبادي وجود نحو 5000 مقاتل لديهم أسلحة، لكنهم بحاجة إلى الأسلحة متطورة كالرشاشات الثقيلة، وبغداد ليس لديها فائض من تلك الأسلحة. وذكر أن «داعش مازال يظهر صمودا وقدرة كبيرة على المناورة». وقال «إنهم عقائديون وفي وضع متأزم، ولهذا هم يظهرون قتالًا شرساً». وفي شأن أمني متصل أعلن مصدر أمني بصلاح الدين أمس، مقتل 13 عنصراً من «داعش» كانوا متحصنين داخل مصفى بيجي بعدما هاجمتهم القوات العراقية. وأضاف أن تعزيزات مدرعة وصلت للقوات الأمنية داخل مصفى بيجي من الطريق الدولي غرب المدينة، وأعادت السيطرة على المصفى، فيما تواصل القوات العراقية تقدمها من منطقة البعيجي وسط بيجي. في حين قتلت القوات الأمنية أمس مسؤول اتصالات تنظيم «داعش» واثنين من مساعديه في كمين نصب لهم شمال صلاح الدين. وفي الأنبار هدد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت باللجوء للدول العربية من أجل إنقاذ المحافظة من «داعش». وقال إن هناك مشاورات تجري بين الحكومة المحلية في المحافظة وعشائرها ومثقفيها تتضمن الطلب وبشكل رسمي من الدول العربية نقل عاصفة الحزم للمحافظة بعد رفض الحكومة المركزية إمداد الأنبار بالسلاح والعتاد لوقف الهجمات التي ينفذها «داعش». وأضاف أن المحافظة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط ما لم يتم تدارك أوضاعها سريعا وإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة ودعم أبناء العشائر، خاصة بعد سيطرة «داعش» على مناطق متفرقة شرق وشمال الرمادي. وأكد أن داعش يتبع أسلوب العصابات المتطور فضلا عن أسلوب الكر والفر، نتيجة استخدامه أسلحة متطورة توازي أضعاف ما يمتلكه عناصر القوات الأمنية ومسلحي العشائر، مؤكدا سيطرة التنظيم على الجزء الشرقي للرمادي ومحاصرته المدينة من جميع الجهات، مضيفا «لا يوجد إلا طريق وممر واحد شرق المدينة نستخدمه للتنقل بين الرمادي ومدينة الخالدية». وأكد ضابط بقيادة عمليات الجزيرة والبادية أن الوضع في الرمادي خطير للغاية. وأفاد مصدر أمني أن نحو 17 ألف عائلة من العوائل الفارة من الرمادي تحشدت عند سيطرة الدورة جنوب بغداد، ولم تتم الموافقة على دخولهم العاصمة. وطالب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك باستيعاب نحو 100 ألف نازح من محافظة الأنبار، داعيا المجتمع الدولي والدول العربية والصديقة إلى تقديم مساعدات عاجلة للنازحين من المحافظة، فيما أكد عضو لجنة إغاثة النازحين خالد الراوي وجود أكثر من 17 ألف أسرة حاليا عند المدخل الغربي للعاصمة بغداد. من جهة أخرى قال مصدر أمني إن معارك تحرير أجزاء من الرمادي أدت إلى مقتل 6 أشخاص بينهم 4 مدنيين، وإصابة 43 آخرين معظمهم من القوات الأمنية. وذكر أن مسلحي «داعش» فجروا منزل وزير الكهرباء قاسم الفهداوي في الرمادي. إلى ذلك قال المتحدث باسم البنتاجون ستيف وارن أمس، إن التحالف الدولي كثف ضرباته الجوية على مواقع «داعش» في الأنبار مؤخراً، مشيراً إلى أن الرمادي تبقى محل نزاع بين القوات العراقية المرابطة في المدينة وعناصر «داعش». وقال عن المعركة المقبلة لاستعادة مدينة الموصل، إن العملية ستبدأ حين تكون القوات مستعدة، مؤكدا أن الأطراف المعنية ستحافظ على سرية موعد معركة الموصل. وفي السياق نفذ التحالف الدولي أمس 17 ضربة أخرى ضد «داعش» في العراق في يومين، قرب بيجي والفلوجة والموصل والرمادي وسنجار وتلعفر. وفي نينوى صدت قوات البيشمركة هجوما للتنظيم استهدف قضاء سنجار، بمساعدة طائرات التحالف الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©