تطور متسارع وتقدم عسكري ملحوظ ونصر مؤزر يحسب لقواتنا المسلحة في عملية الرعد الأحمر التي نفذتها ضمن قوات التحالف العربي، وتبرهن تحولات الموقف على الجبهة يوماً بعد آخر على الإمكانات العالية والقدرات الاحترافية في العمليات القتالية لقواتنا المسلحة، ونجاحها المتواصل في تحرير المناطق اليمنية من قبضة الاحتلال والتمرد الطائفي الحوثي.
إن هذه العملية النوعية التي اعتمدت على تكتيك جديد في الإغارة البرمائية الخاطفة على أحد مراكز القيادة والسيطرة التابعة لعناصر ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية الفازة التابعة لمحافظة الحديدة، تكللت بالنجاح الكامل، حيث تمكنت من العصف بمركز القيادة والسيطرة وغنم عدد كبير من المعدات التابعة للميليشيات الحوثية، وأدت لانهزام وانسحاب عدد كبير من الحوثيين أثناء الاشتباك المباشر، إشارة إلى ملامح الهزيمة التي يتكبدها التمرد الحوثي والفشل الذريع للمشروع الإيراني في اليمن. كما أن العمليات العسكرية الوقائية التي تنفذها القوات المسلحة الإماراتية لعبت دوراً كبيراً في تحييد الخطر عن الساحل الغربي في اليمن، وتحقيق الأمن في القرى والمناطق اليمنية التي تجرعت ويلات الإرهاب.
كما منعت ميليشيا التمرد من زراعة الألغام البحرية التي تهدد حياة الصيادين، وكذلك تهدد سلامة خطوط الملاحة الدولية جراء سحب الرياح والأمواج لتلك الألغام إلى عمق البحر الأحمر.
قواتنا المسلحة ضربت أروع الأمثلة في الإباء والفداء، وقدمت الإمارات أرفع النماذج في تنمية المجتمعات المحلية، وإعادة تطوير وتعمير الأماكن المحررة في اليمن، وإعادة الأمل إليها بالمشاريع الحيوية التي تخدم الشعب مباشرة، وتقدم له الخدمات بأرقى المواصفات.
وهذه هي الحقيقة، كل الحقيقة، التي لا يستطيع الذباب الإلكتروني ولا الحملات المغرضة، التي يشنها أعداء الاستقرار بين الحين والآخر، التغطية عليها، لأنها ماثلة للعيان وتتحدث بلغة الأفعال والإنجازات. وفي الطريق الآن أيضاً أكثر من انتصار، وأكثر من خبر سار، فالخطر بات في انحسار وانحدار، والمشروع الإيراني في اليمن في اندحار وانكسار. واليمن مآله الاستقرار والإعمار والازدهار.
عدد اليوم
