الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال 400 بعد الهجمات الدامية في مقديشو

اعتقال 400 بعد الهجمات الدامية في مقديشو
16 ابريل 2013 00:09
مقديشو (وكالات) - أوقف حوالى 400 شخص أمس في مقديشو في عملية واسعة النطاق لقوى الأمن غداة هجوم مروع أدى إلى مقتل 34 شخصا على الأقل في العاصمة الصومالية على ما أعلن مسؤول في الشرطة . وانتشر مئات العسكريين والشرطيين في المدينة وأقيمت حواجز على الطرق الرئيسية، حيث تم تفتيش السيارات واستجواب ركابها. وصرح مسؤول الشرطة محمد حسن “تجري صباح الاثنين عملية مهمة لإحلال الأمن في مقديشو وأوقف أكثر من 400 شخص” للاستجواب. وأضاف “يتم تفتيش جميع الأليات على الطرق الرئيسية واستجواب ركابها”. وتحدث الشاهد علي إسماعيل عن “توقيفات اعتباطية”. وصرح قائلا :”شاهدت حوالى 300 شخص أوقفوا وعصبت أعينهم” قرب طريق رئيسية في وسط العاصمة. وصرح شاهد آخر هو يوسف قاني “القوات الأمنية أوقفت اليوم (أمس) كل من وقعت عيناها عليه ، هذه ليست عملية عادية”. كما تم تعزيز الأمن حول مجمع المحاكم الذي استهدفه هجوم أمس الأول المروع الذي تبنته حركة الشبابالصومالية. والهجوم الذي شمل انتحاريين ومسلحين وسيارة مفخخة هو الأضخم الذي يشهده مقديشو منذ طرد الشباب منها في أغسطس 2011. مذاك مني الشباب بخسارات ميدانية متكررة أمام قوات الاتحاد الأفريقي وكتيبة إثيوبية تساعد القوات المؤيدة للحكومة الصومالية الضعيفة، وخسروا أغلبية معاقلهم في جنوب ووسط البلاد. لكنهم ما زالوا يسيطرون على مناطق ريفية واسعة ونفذوا في الأشهر الأخيرة عددا من التفجيرات الانتحارية ولا سيما في العاصمة. من جانب اخر هدد المتشددون الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة أمس، بشن المزيد من الهجمات في العاصمة مقديشو. وقال عبد العزيز أبو مصعب وهو متحدث باسم الشباب للعمليات العسكرية لـ (رويترز): “قضت تفجيرات أمس (الأول) على أحلام الحكومة الدمية. وهناك المزيد من الهجمات المميتة في الطريق”. وانفجرت سيارة ملغومة واحدة على الأقل وفجر انتحاريون أنفسهم أمام مجمع محاكم مقديشو يوم الأحد. واقتحم مسلحون أيضاً مجمع المحاكم وأطلقوا وابلاً من الرصاص. وبعد ساعتين، انفجرت سيارة ملغومة قرب مطار المدينة المحصن. ومجمع المحاكم هدف له مغزى، فقد منحت الحكومة الصومالية الجديدة إصلاح الهيئة القضائية الأولوية في برنامجها للتخلص من وصف البلاد “بالدولة الفاشلة”. ويشير حجم هجمات أمس الأول إلى أن حركة الشباب ما زالت تتسم بالتنظيم الجيد، وهو الأمر الذي يجعلها قادرة على التسلل إلى المدينة التي طردت منها قبل عامين واستهداف المنشآت بسهولة واضحة. وعبر مسؤولون غربيون وصوماليون عن مخاوفهم من سعي المتشددين لاستعادة قوتهم في العاصمة. وقال النائب محمد فراه جيمالي لـ(رويترز) “سيكون من المستحيل تقريباً القضاء على الشباب.. سيعيدون تنظيم صفوفهم ويواصلون القصف”. وحذرت بريطانيا التي يعيش فيها عدد كبير من الصوماليين من تهديدات تطال أمنها من متشددين دربوا في الصومال، كما حذرت الأسبوع الماضي من هجوم وشيك في مقديشو، وركزت على التنظيمات العالمية الضالعة في الأمر. وقال محمود حسن سليمان وزير المالية الصومالي، إن الهجوم عزز دعوة الحكومة للحصول على مزيد من المساعدات للإنفاق على قوات الأمن التابعة لها وتدريبها، بينما تسعى لإعادة بناء الصومال الذي يعيش فيه عشرة ملايين نسمة. وأضاف “يثبت (الهجوم) أننا بحاجة إلى دعم الدول الصديقة لمساعدتنا على تحسين قدرة قوات الأمن في مقديشو ومناطق أخرى”. وإذا أصبح الصومال أكثر استقراراً، فإنه يمكن أن يساعد على الحد من القرصنة التي ازدهرت في غياب حكومة مركزية فعالة، وسيهدئ مخاوف من أن يوسع المتشددون الصوماليون من نطاق الأراضي التي يسيطرون عليها التي قد تستخدم لتدريب متشددين يشنون هجمات في أماكن أخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©