الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسؤول أميركي: واشنطن ملتزمة بالدفاع عن حلفائها في الخليج ولن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية

مسؤول أميركي: واشنطن ملتزمة بالدفاع عن حلفائها في الخليج ولن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية
28 ابريل 2014 00:51
محمد الأمين (أبوظبي) أكد العميد الركن سيف العرياني، ممثل وزارة الدفاع، أن قيادة الإمارات العربية المتحدة الرشيدة لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بالقوات المسلحة لتكون في المقدمة دائماً، وفي جميع المجالات. وشدّد العرياني، خلال افتتاحه فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر الشرق الأوسط للدفاع الصاروخي والجوي تحت رعاية وزارة الدفاع وبدعم من القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي، على أن أهم مجالات التقدم والازدهار هو مجال العلم والمعرفة، وأن قوة المعرفة والمعلومة صارت اليوم من مضاعفات القوة المادية، وبالقدر الذي تمتلك فيه القوات المسلحة أحدث الأجهزة والمعدات، فإنها يجب أن تمتلك أيضاً آخر ما أنتجه الفكر العسكري من علم ومعرفة. وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، نجحت في بناء قدرة عسكرية هائلة، للتعامل مع التهديدات بمختلف أنواعها، للحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها من تأثير هذه الصواريخ. وقد بدأت فعاليات المؤتمر أمس بنادي الضباط في أبوظبي، بحضور معالي محمد أحمد البواردي الفلاسي وكيل وزارة الدفاع، واللواء سيف سلطان العرياني الأمين العام للمجلس الأعلى الوطني، وحشد كبير من كبار قادة القوات المسلحة الإماراتية، ووفود عسكرية رفيعة المستوى من دول مجلس التعاون الخليجي والقيادة المركزية الأميركية، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين في أبوظبي. واستقطب المؤتمر، الذي تنظمّه مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري «إينغما» على مدى يومين في نادي ضباط القوات المسلحة في أبوظبي، مجموعة من أهم الخبراء والمسؤولين في مجال الدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية والجوالة من الولايات المتحدة وأوروبا، إضافة إلى أهم الشركات الدولية المختصة بتكنولوجيا الدفاع الصاروخي. خطر الصواريخ الباليستية وقال رياض قهوجي المدير العام التنفيذي لمؤسسة «إينغمــا»، أثناء افتتاحه الجلسات الحوارية في المؤتمر، إن الصواريخ الباليستية والجوالة تعتبر تهديداً عالمياً، يزداد سوءاً مع انتشار وتقدم التكنولوجيا الصاروخية، مما يجعل الصواريخ الدفاعية والدفاع الجوي من القدرات الضرورية بالنسبة للجيوش الحديثة كافة. وتناولت الجلسة الأولى، التي ترأسها روبرت س. هاروارد المدير التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في الإمارات العربية المتحدة، كيفية تطوير الرؤية الاستراتيجية الإقليمية حول الدفاع الجوي والصاروخي المدمج «IAMD». ومن أبرز المتحدثين فيها فرانك زور نائب مساعد الأمين العام لشؤون الدفاع والفضاء «مكتب مراقبة الأسلحة، والتحقق والامتثال للقوانين» - وزارة الخارجية الأميركية، الذي أكد في مداخلة تحت عنوان «الأهمية الاستراتيجية للتعاون في مجال الدفاع الصاروخي»، أن المفاوضات مع إيران لن تغير من سياسات الولايات المتحدة الأميركية، في دعم حلفائها أو من سياساتها تجاه أمنهم، مشدداً على التزام الولايات المتحدة الأميركية ودعمها لحلفائها في الشرق الأوسط. وواضح أن الولايات المتحدة تسعى بكل السبل للحيلولة دون امتلاك إيران سلاحاً نووياً، لافتاً إلى أن المفاوضات لن تنسى الولايات المتحدة الأميركية التزامها لدول الخليج كشركاء استراتيجيين، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية ستستمر في استخدام قواتها كافة لمنع الاعتداء على شركائها، منوهاً بأننا نواجه لحظة غير مسبوقة ونحن على دراية كاملة بالمخاطر المترتبة على هذه اللحظة. القدرة الصاروخية وكشف عن أن الولايات المتحدة الأميركية خصصت ميزانية إضافية هذا العام إلى جانب 7?5 مليار دولار لدعم القدرات الصاروخية والدفاع الجوي، موضحاً أن التطوير يتضمن تقوية الدفاعات الإقليمية ووضع حواجز دفاعية في المنطقة. كما تم وضع 70 ألف صاروخ معدل حول العالم، مما يدل على التزامنا بأمن شركائنا. وأكد أن الشعب الأميركي والشعوب في الخليج، تعي أهمية مواجهة التحديات الأمنية وأهمية مواجهتا بالمزيد من التنسيق، لافتاً إلى أن أميركا قامت بمشاركة دول الخليج في نظام صاروخي دفاعي لتصبح دول الخليج أكثر قوة، كما أننا لم نقم فقط بتوفير التمويل بل سنبني سبلا دفاعية لمستويات متعددة. وأوضح أنه لا مناص من وضع استراتيجية دبلوماسية وعسكرية لنكون على استعداد قبل انطلاق الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى وضع أنظمة تدمير صاروخية فعالة، مؤكداً على أهمية القدرة التدميرية لهذه الصواريخ وطريقة واعتراضها. التنسيق والتشاور وشدد على أهمية الاجتماعات التنسيقية والتشاورية بين وزارة الدفاع الأميركية ودول المجلس والشركاء، منوهاً بأن وزارة الدفاع في أميركا شددت على أهمية هذه الاجتماعات، وهذا ما يجب أن نركز عليه خلال هذا المؤتمر من خلال تحديد التهديدات، والتشجيع على التخطيط الأمثل على المستوى الدبلوماسي، والقدرة الدفاعية، مؤكداً أن التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية ودول المجلس، أكبر من أي منطقة في العالم، وقد اخترنا أن نستمر في تعزيز قدرات الدفاع المشترك لتعزيز قدراتنا الباليستية. من جهة، أكد اللواء المتقاعد خالد عبدالله البوعينين القائد السابق للقوات الجوية والدفاع الجوي للإمارات رئيس مؤسسة «اينغيما»، في تصريح لـ «الاتحاد» أن الإمارات هي الدولة الأولى في المنطقة في مجال تطوير القدرات الصاروخية، مؤكداً الوعي بأهمية بناء القدرات الذاتية رغم أنه بدأ بمبادرات فردية في الإمارات والسعودية كل دولة حسب أولوياتها، مشدداً على أن الإمارات قامت بدعم تعزيز الإمكانات الصناعية الداخلية لاتخاذ القرار دون ضغوط خارجية، مشيراً إلى أنها بدأت منذ سنوات من خلال شركة توازن، ولكن التحدي الكبير هو في القدرة على أن تكون كل الصناعات بأيدٍ وطنية. وأكد خلال ورقة قدمها تحت عنوان «بيئة التهديدات الجوية والصاروخية في عام 2020 وتأثيرها على المصالح الحيوية لدول مجلس التعاون الخليجي»، ضرورة أن تكون هذه الدول قادرة على اعتراض الصواريخ في عمق الأراضي المنطلقة منها، مشدداً على أن دول مجلس التعاون الخليجي تتطلب المزيد من التدابير لضمان أمن معلوماتها، في حين تدرك إمكانية مشاركة المعلومات العامة مع الآخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©