مؤسسات أبوظبي توقع اتفاقيات لتنمية الصادرات المحلية إلى ماليزيا

وقعت المؤسسات المحلية لإمارة أبوظبي المشاركة تحت جناح دولة الإمارات في معرض ماليزيا التجاري الدولي 2009 الذي أقيم مؤخراً في العاصمة كوالالمبور عدداً من الصفقات التجارية والعقود لاسيما في مجال تصدير المنتجات الزراعية إلى ماليزيا. كما بحثت المؤسسات مع مستثمرين وتجار من مختلف دول العالم استيراد المنتجات المحلية من الإمارة. وأشادت المؤسسات المحلية المشاركة ضمن مظلة دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالدعم الذي لاقته من الدائرة من خلال إتاحتها الفرصة للمشاركة في هذا المعرض الذي يعتبر من أكبر المعارض التجارية الدولية للترويج للمنتجات الصناعية والتجارية لمختلف دول العالم، كما وأنه منصة مثالية لعقد الصفقات وإبرام الاتفاقات وتبادل الخبرات والمعلومات والإطلاع على أحدث المنتجات والتقنيات الاقتصادية والفنية. وفي هذا الإطار، قال حمد عبدالله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالدائرة إن مشاركة أبوظبي في هذا المعرض تأتي انطلاقاً من مسؤولياتها والتزامها نحو تطوير قطاع الصناعة وتنمية الصادرات المحلية لتنويع مصادر الدخل. وأكد الماس أن من أهم الأهداف التي رسمتها الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 زيادة نسبة مشاركة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي للإمارة لتشكل 60% خلال العام 2030. وأفاد الماس أن الدائرة نجحت في اختيار المعرض المناسب لمساعدة مؤسساتها المحلية في الترويج لمنتجاتها في السوق الماليزية، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري الكبير بين دولة الإمارات وماليزيا والذي بلغ 20 مليار درهم، واحتلال الإمارات المرتبة الأولى في الشراكة التجارية مع ماليزيا على مستوى منطقة الشرق الأوسط شجعنا على المشاركة في هذا المعرض والاستفادة منه. وأضاف أن مشاركة الدائرة في هذا المعرض جاءت من خلال تقديمها الدعم لأربع مؤسسات محلية بهدف تعزيز حضور منتجات القطاع الصناعي والتصديري لإمارة أبوظبي في الأسواق العالمية. وأوضح الماس أن هذه النتائج تحققت في ظل المشاركة الخارجية الأولى للدائرة في مجال دعم المؤسسات المحلية، وذلك في إطار تنفيذها إستراتيجية دعم المؤسسات المحلية وتشجيعها على التصدير ودخول الأسواق العالمية، مشيراً الى أن هذا يعتبر من الإنجازات المهمة عند مؤسسات تنمية الصادرات العالمية ويدل على أن خطط الدائرة في هذا المجال تسير في الطريق الصحيح. وأشار إلى وجود طلب في الأسواق العالمية على المنتجات المحلية للقطاع الخاص في إمارة أبوظبي. ترويج المنتجات المحلية من جانبٍه، قال أديب العفيفي مدير إدارة دعم التجارة الخارجية والصادرات إن الدائرة على أثر الزيارات الميدانية التي قامت بها والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال تنمية الصادرات الوطنية تدرس حالياً عدداً من الأساليب المتقدمة في الترويج للمنتجات المحلية منها إقامة معارض دائمة للمنتجات المحلية ودعمها عبر استضافة وفود من التجار والمستوردين العالميين إلى الدولة وترتيب لقاءات ثنائية لهذه الوفود مع المؤسسات المحلية في الإمارة. وأضاف أن هذه المبادرات تهدف إلى تشجيع التجار والمستوردين الدوليين على استيراد المنتجات المحلية وتنمية الصادرات الوطنية لبلدانهم أو توسيع أنشطة عملهم والدخول في شراكات استثمارية وتجارية معهم على غرار التجربة الماليزية التي رأينا مدى فاعليتها ونجاحها في تنمية الصادرات الماليزية. وأشار أديب إلى وجود خطط تدرس حالياً لزيادة مشاركة المؤسسات المحلية في الإمارة في المعارض العالمية المتخصصة وذات الإقبال والسمعة الواسعتين خلال العام القادم، بالإضافة إلى الاشتراك في عدد من بنوك المعلومات المتقدمة التي تعرض الفرص التصديرية وحاجات الأسواق العالمية من المنتجات المحلية، وهو ما سيساعد كثيراً على تزويد المؤسسات المحلية بالمعلومات والأدوات اللازمة لتنمية صادراتهم الخارجية. وذكر العفيفي أن الدائرة تسعى إلى الاستعانة بعدد من المكاتب الاستشارية لتقديم الدعم الفني اللازم ودراسة احتياجات عدد من المؤسسات المحلية لمساعدتها من الاستفادة من أحدث الممارسات العالمية في تطوير الأداء وطرق التسويق الحديثة واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لتمكينها من إدخال منتجاتها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية والمنافسة فيها. احتواء القطاع الخاص وعن دور دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي في احتواء القطاع الخاص وقيادته نحو العالمية قال علي الحوسني مدير مصنع فوالة إن مشاركته في معرض ماليزيا مؤخراً كانت ناجحة حيث شهدت شركات أبوظبي اقبالاً كبيراً من الزوار بما يعكس الاهتمام الذي أبداه عدد من المستثمرين والمستوردين بمنتجاتنا من الشوكولاتة والحلويات. وأضاف أن دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي أتاحت الفرصة لشركته للتواصل مع التجار والمصنعين الماليزيين من خلال حلقات النقاش والاجتماعات الثنائية التي صاحبت المعرض مما أثمر عن خلق حالة من التواصل والتشاور مع عدد من المستوردين الذين زاروا الجناح وأبدوا رغبتهم الشديدة في عقد صفقات تجارية معهم وبحث إمكانية فتح فرع للمصنع في ماليزيا. ترويج المنتجات الزراعية من جهته، أكد تامر يوسف مدير خدمات التسويق بشركة الفوعة لتطوير وتنمية قطاع النخيل أن الفوعة تمكنت من خلال هذه المشاركة من توقيع عدد من الصفقات مع مستوردين ماليزيين أبدوا إعجابهم بجودة منتجات الشركة وتنوعها وبطريقة تغليفها، والذي من شأنه أن يساعد على تنمية صادرات الشركة الخارجية التي تستهدف عشرات الدول حالياً.