الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: العالم يستطيع ردع بوتين عندما يتوحد ضده

أوباما: العالم يستطيع ردع بوتين عندما يتوحد ضده
27 ابريل 2014 23:42
ذكر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن الجميع سيكون في وضع أقوى لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يرى أن العالم موحد، وشغلت قضية مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المحتجزين لدى الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا اهتمامات السياسيين في أنحاء مختلفة من أوروبا. وقد عمد الانفصاليون أمس إلى عرض المراقبين على الصحفيين كـ»سجناء حرب»، مما دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري لحث نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال مكالمة هاتفية على تقديم الدعم «من دون شروط مسبقة» لإطلاق سراحهم، بينما أعلنت المنظمة الأوروبية إرسال فريق من المفاوضين إلى المدينة، سعيا وراء الإفراج عن مراقبيها. وفيما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما لتوحيد صف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على روسيا لمنعها من زعزعة استقرار أوكرانيا، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، إن جولة جديدة من العقوبات على روسيا ستكون توسعة لإجراءات قائمة تشمل حظرا على إصدار تأشيرات لأفراد وتجميد أصولهم. وفي إطار الاتهامات المتبادلة بين روسيا والدول الغربية، عاد الرئيس الأميركي باراك اوباما وحذر موسكو من ضرورة وقف «الاستفزازات» في شرق أوكرانيا، ملوحا بـ»عواقب ستزداد حدتها» في إشارة إلى فرض عقوبات جديدة ضد موسكو. وسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا أمس على مكاتب التلفزيون في مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا، كما احتشد بضع مئات منهم، دعما لإجراء استفتاء على الاستقلال قائلين إنهم يريدون الانفصال عن أوكرانيا. فيما اعلن وزير خارجية أوكرانيا أن الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لامبرتو زانييه وصل إلى كييف للتفاوض بشان الإفراج عن مراقبي المنظمة الأجانب الذين يحتجزهم الانفصاليون في شرق أوكرانيا منذ الجمعة. وخلال زيارته إلى ماليزيا في إطار رحلته الآسيوية، قال أوباما إن العقوبات التي تدرسها مجموعة السبع حاليا هدفها أن «نفهم روسيا بانه يجب وقف الأعمال الرامية لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا». ووفق الرئيس الأميركي، فإنه فيما تعمل أوكرانيا على تطبيق اتفاق جنيف ونزع سلاح المجموعات المسلحة من اجل الخروج من الأزمة «لم ترفع روسيا اصبعا واحدا لمساعدتها». وحذر أوباما من انه «طالما ستستمر روسيا في الاستفزاز بدلا من السعي إلى تسوية هذه المسألة سلميا والى نزع فتيل الأزمة، ستكون هناك عواقب ستزداد حدتها». ومن المفترض أن يجتمع دبلوماسيون من دول الاتحاد الأوروبي الـ28، غدا، في بروكسل بهدف تبني لائحة إضافية من عقوبات (المرحلة 2+) على موسكو مثل تجميد أرصدة وحظر سفر. إلى ذلك قال أحد المراقبين الدوليين المحتجزين، إن المجموعة المحتجزة بصحة جيدة، وخلال مؤتمر صحفي نظمه الانفصاليون قال الكولونيل الألماني أكسل شنايدر أحد أعضاء بعثة المراقبين للصحفيين إنه «لم يمسه أحد» وإن المجموعة لم تتعرض لأذى جسدي، وقال «كل الضباط الأوروبيين بصحة جيدة ولم يمرض أحد، ليس لدينا دلائل متى سنعود لبلداننا.» وقال «نود من كل قلوبنا أن نعود إلى بلداننا في أسرع وقت ممكن.» واظهر التلفزيون الروسي صورا لثلاثة رجال معصوبي الأعين ومن دون سراويل، قاموا برفع بطاقات هوياتهم أمام الكاميرات، وقال احدهم انه يعمل في دائرة مكافحة ألإرهاب، وصفهم مسؤولو شرق أوكرانيا إنهم» ثلاثة ضباط أوكرانيين مكلفون بالتجسس». وأمام فرضية التدخل العسكري الروسي، ردت واشنطن بنشر 600 جندي في بولندا وفي دول البلطيق ووصل 150 جنديا إضافيا إلى ليتوانيا. من جهة أخرى قال الرئيس الأميركي باراك أوباما للصحفيين خلال زيارة لماليزيا «سنكون في وضع أقوى لردع السيد بوتين عندما يرى أن العالم موحد وأن الولايات المتحدة وأوروبا متحدتان وانه ليس مجرد صراع أميركي روسي.» من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج «في الوقت الذي ما زال فيه المسار الدبلوماسي لنزع فتيل الأزمة مفتوحا تعمل أوروبا والولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات تشمل عقوبات اقتصادية وتجارية ومالية إذا لم تتراجع روسيا.» وقال هيج لقناة سكاي نيوز «هذه من أجل المستقبل، ما سنسمع عنه في الأيام القادمة وما سنتفق عليه هو توسعة للعقوبات القائمة وإجراءات ضد أفراد أو كيانات في روسيا.» وأضاف أن بريطانيا وحلفاءها سيكونون مستعدين لقبول العواقب المحتملة على بلادهم جراء تنفيذ المزيد من العقوبات الاقتصادية أو التجارية. وقال «سيكون ثمنا يستحق أن ندفعه إذا استمر الوضع في التدهور، سنجري حسابات بحيث يكون الأثر الأكبر على الاقتصاد الروسي والأقل على اقتصادنا واقتصاد الاتحاد الأوروبي.» وأعلنت تاتيانا بايفا المتحدثة باسم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن افتراضية وصول مفاوضين من المنظمة إلى شرق أوكرانيا، وقالت «نأمل تزويدنا بمعلومات اكثر فور وصولهم وحين يبدأون المحادثات، في حال بدأت المحادثات». وكان الانفصاليون في شرق أوكرانيا أبدوا استعدادهم لإجراء مباحثات مع ممثلين عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن المراقبين المحتجزين لديهم. وطالب الرئيس الألماني يوأخيم جاوك المسؤولين في روسيا وأوكرانيا بالإفراج عن المراقبين، وأوضح أن روسيا تأتي في طليعة الأطراف المدعوة إلى إنهاء هذا الوضع الذي لا يمكن الصبر عليه. وتحسبا لتطورات المنطقة نصحت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها بعدم السفر إلى المناطق الواقعة بشرق أوكرانيا بسبب الاضطرابات هناك، وقالت إن الصحفيين يجازفون بأن يحتجزهم انفصاليون هناك. وقالت الوزارة «الوضع في شرق أوكرانيا مضطرب للغاية في الوقت الحالي» مضيفة أن مسلحين يسيطرون على عدد متزايد من مؤسسات الدولة. وتابعت في بيان «في ضوء التطورات الأخيرة يجب الافتراض أن ممثلي وسائل الإعلام معرضون لخطر احتجازهم لدى قوات انفصالية.» (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©