أبوظبي (وام) - دعا مشاركون في المؤتمر الدولي للتمويل الإسلامي الذي تنظمه مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف البنوك المركزية إلى تسهيل إدماج النظام المالي الإسلامي ضمن النظام المالي العالمي، وتحقيق التكامل المطلوب للمساهمة في زيادة الاستقرار المالي العالمي. وناقش المشاركون خطط واستراتيجيات وتطبيقات التمويل الإسلامي والنمو الذي يشهده قطاع التمويل الإسلامي في العالم، بالإضافة إلى الإجراءات التي تتبعها الشركات في القطاعين العام والخاص، وآليات استخدامها للأدوات المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وأكد المستشار الاقتصادي الدكتور فؤاد بسيسو محافظ البنك المركزي الفلسطيني السابق خلال الكلمة الافتتاحية أهمية دور البنوك المركزية في التمويل الإسلامي، خاصة أنها تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز البناء القانوني، وإدارة ووضع الإطار التنظيمي والحد من المخاطر، وذلك وفقا للمحددات الأساسية اللازمة للتنمية الناجحة للبنوك الإسلامية.
وأضاف أن السمة المميزة لبنية تحتية مالية متطورة هو وجود إطار قانوني وتنظيمي وإشرافي فعال من شأنه أن يعزز استقرار النظام المالي، بما في ذلك إنشاء مجلس للشريعة يضمن أن التوجه الاستراتيجي وصياغة السياسات وإجراء المعاملات المالية يأتي وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية. وأوضح أن البنوك المركزية تتيح فرصة متميزة لإدخال تطورات وتحسينات كبيرة في إدارة وفعالية البنوك الإسلامية، كما تعد قوة الدفع للوكالات لتوضيح مهامهم وأهدافهم والعمل على قياس أدائهم على نحو أفضل بما يضمن كفاءتها وفعاليتها.
من جانبه قدم اوليفر أغا رئيس قسم التمويل الإسلامي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشريك في شركة «هولاند أند نايت» عرضاً علمياً تناول من خلاله الفلسفة والتطبيقات المختلفة في مجال التمويل الإسلامي والقضايا الراهنة التي تهم العاملين في هذا القطاع.
وتناولت عائشة مونيزا رئيسة قسم التمويل الإسلامي في هيئة سوق المال للتنمية في جزر المالديف، حالة لآليات الحكم الشرعي والتحديات التي تواجه المصارف الإسلامية في ماليزيا، وذلك من خلال تقديم تعريف لحوكمة الشركات وأحكام الشريعة المتبعة في حوكمة الشركات.
عدد اليوم
