الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خفض الإنتاج الخيار الوحيد لتعافي النفط

10 أغسطس 2016 21:04
نيويورك (رويترز) تضخمت مخزونات البنزين والديزل إلى مستويات قياسية مرتفعة في أنحاء العالم مما لا يدع مجالاً يذكر أمام شركات التكرير والتجار لطرح الإمدادات الزائدة الأمر الذي يهدد بتخفيضات إنتاج واسعة النطاق قد تخرج تعافي سعر النفط عن مساره. وجرت العادة أن تتعامل شركات التكرير الأميركية والأوروبية مع فائض المخزونات الإقليمية عن طريق تصدير الإمدادات الزائدة إلى الأسواق ذات الهوامش القوية للديزل والبنزين والمنتجات النفطية الأخرى. لكن صهاريج التخزين أصبحت مترعة من هيوستن إلى سنغافورة بفعل أشهر من معدلات تشغيل فوق المتوسط لمصافي التكرير العالمية وزيادة الطاقة التكريرية عالمياً. وفي حين تعاني سوق الخام من تخمة المعروض العالمي لعامين فإن تخمة المنتجات المكررة العالمية تعد ظاهرة جديدة نسبيا وهي نتاج قيام شركات التكرير بتعزيز الإنتاج العام الماضي وأوائل العام الحالي للاستفادة من أسعار الخام الرخيصة والهوامش الكبيرة. والخيار الوحيد أمام شركات التكرير الآن هو خفض الإنتاج حسبما يقول معظم المحللين والمسؤولين التنفيذيين بالمصافي وهي العملية التي بدأتها بالفعل بعض شركات التكرير في الولايات المتحدة وأوروبا. وسيضعف هذا بدوره، على الأقل في المدى القريب، الطلب على النفط الخام ويفرض سقفاً على الأسعار. وكان خام القياس العالمي برنت بلغ أعلى مستوى في ستة أشهر عندما سجل 52.51 دولار للبرميل في يونيو حزيران مما أثار حديثا عن تعاف نفطي مستدام لكن المخاوف من فائض مخزونات المنتجات العالمية أضعف الطلب على الخام وساهم في دفع الأسعار مجدداً صوب 40 دولاراً في وقت سابق هذا الشهر. وقال مارك روت كبير اقتصاديي الأمريكتين لدى كيه.بي.سي أدفنسد تكنولوجي في هيوستون «ما لم تتراجع المخزونات وحتى ذلك الحين فإننا لن نرى زيادة مستدامة في أسعار الخام.» وقال روت إنه لا يتوقع أن تستعيد السوق توازنها حتى منتصف 2017. وأشار محللو مورجان ستاني في مذكرة يوم الاثنين إلى أن تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة قد عزز في واقع الأمر هوامش التكرير مما شجع شركات التكرير على إنتاج المزيد وتأجيل تخفيضات الإنتاج. وظلت هوامش التكرير ضعيفة معظم العام الحالي بفعل تضخم المخزونات مما هبط بأرباح شركات التكرير المستقلة مثل فاليرو وماراثون بتروليوم وشركات النفط الكبرى مثل إكسون موبيل وبي.بي. وكانت مخزونات البنزين الأميركية التي سجلت مستويات قياسية مرتفعة في وقت سابق هذا العام قد ختمت الأسبوع الماضي عند 238 مليون برميل مرتفعة خمسة بالمئة عن المتوسط الموسمي لخمس سنوات وفقاً لوزارة الطاقة الأميركية. وكانت مخزونات نواتج التقطير الأميركية -الكيروسين ووقود الطائرات والديزل ومنتجات أخرى- مرتفعة 36 بالمئة فوق المتوسط الموسمي لخمس سنوات عند 153 مليون برميل. وقال مسؤول تنفيذي بمصفاة تكرير كندية «لا أحد يستهلك الخام بل يستهلكون المنتجات.. إلى أن نرى تلك المخزونات تتراجع فسيكون من الصعب حقا أن يعاود الخام الصعود بقوة.»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©