لاجئون يتظاهرون في غزة احتجاجاً على تقليص خدمات الـ“أونروا”

تظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة امس،احتجاجا على قيام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الـ“أونروا” بتقليص خدماتها المقدمة لهم. وردد المشاركون في التظاهرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين التابعة لحركة “حماس” عبارات تهاجم المنظمة الدولية، وتتهمها بالتقصير تجاههم، وتقليص خدماتها في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة. ورفع هؤلاء لافتات تدعو الـ“أونروا” لمضاعفة خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين وتسهيل إعادة أعمار قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية بداية العام الجاري. وقال عصام عدوان المتحدث باسم اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين ،إن هناك تقصيرا عاما من وكالة الـ“أونروا” في مختلف المجالات، أبرزها المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية المقدمة للاجئين الفلسطينيين. واعتبر أن هناك “تراجعا ممنهجا” في كافة مجالات خدمات المنظمة الدولية للاجئين الفلسطينيين. كما اتهم عدوان “أونروا” بالتقصير في إدخال مواد البناء اللازمة لإعادة اعمار مساكن ومرافق خاصة باللاجئين في مخيمات قطاع غزة، تضررت بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وقد نفى عدنان أبو حسنة المتحدث باسم “أونروا” الاتهامات الموجهة للوكالة الدولية بتقليص خدماتها , وقال إنها تزيد من خدمتها وتقدم الآن مساعدات لأكثر من 850 ألف لاجئ فلسطيني. وأشار أبو حسنة إلى أن الوكالة تقوم بعملية مسح شامل لتحديد من هي الفئات الأكثر فقرا في الشعب الفلسطيني لتقديم المساعدات لها، لأنه لا يمكن تقديم مساعدات متساوية لعائلات لديها أربعة أفراد أو 10 أفراد. وفيما يتعلق بمسألة إعادة أعمار غزة، أكد أبو حسنة أن هناك جهودا متواصلة وضغوطا هائلة بهذا الشأن على الجانب الإسرائيلي , مشيرا إلى أن إسرائيل ما زالت تربط عملية إدخال مواد بناء بقضية إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الاسير في غزة . ويذكر أن “أونروا” تقدم مساعدات لأكثر من 750 ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، الذي يقطنه مليون ونصف المليون نسمة، ويعاني من حصار إسرائيلي مشدد منذ عامين ونصف العام. ومن جانب آخر،حذر وزير الزراعة في الحكومة المقالة الدكتور. محمد رمضان الأغا، مما سماها “المجاعة الخفية التي بدأت ملامحها تتضح في قطاع غزة، ويعاني نتيجتها مليون ونصف المليون إنسان”