الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس «أوبك»: الطلب على النفط سيرتفع إلى 106 ملايين برميل يومياً في 2030

رئيس «أوبك»: الطلب على النفط سيرتفع إلى 106 ملايين برميل يومياً في 2030
17 نوفمبر 2009 00:25
يرتفع الطلب العالمي على النفط إلى 106 ملايين برميل يومياً بحلول 2030، فيما يحتاج القطاع إلى استثمارات سنوية بقيمة تريليون دولار، أكثر من نصفها موجهة للاستثمار في إنتاج الكهرباء، بحسب مشاركين في المؤتمر السنوي الخامس عشر للطاقة الذي انطلقت أعماله أمس. وقال المشاركون في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "أمن الطاقة في الخليج: التحديات والآفاق" في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية إن مستويات سعر النفط التي تتراوح بين 75 إلى 78 دولاراً للبرميل تعتبر جيدة لتحفيز الدول المنتجة على المزيد من الاستثمار في القطاع، كما أنها مناسبة للمستهلكين في ظل الظروف الاقتصادية العالمية الحالية. وانطلقت فعاليات المؤتمر تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ويستمر ثلاثة أيام. وقال المشاركون إن ذروة الطلب السنوي على الكهرباء في دولة الإمارات سترتفع، وفق الحسابات، إلى 40.000 ميجاواط بحلول عام 2020، وتستطيع السعة الراهنة المكرسة أن تفي بنصف هذه الكمية، وستكون الطاقة النووية أعلى قدرة على الوفاء بهذه الحاجة. وألقى معالي خوسيه بوتيلو دي فاسكونسيلوس، رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وزير النفط في أنجولا الكلمة الرئيسية في المؤتمر، والتي أكد فيها أهمية منطقة الخليج بالنسبة لمنظمة "أوبك"، حيث تصدر دول مجلس التعاون 65% من إنتاج النفط الخام لمنظمة أوبك و60% من إنتاج الغاز الطبيعي. وقال رئيس منظمة "أوبك" إن سعراً يتراوح بين 75 و78 دولاراً لبرميل النفط سيكون جيداً، وفقاً للظروف الاقتصادية الحالية، حيث يمكن للدول المستهلكة تحمل سعر النفط عند هذا المستوى. وأكد الرئيس الحالي لـ"أوبك" للصحفيين على هامش المؤتمر أن "سعراً بين 75 و78 دولاراً هو سعر جيد"، معتبراً أنه سعر محفز للمنتجين حيث يسمح للدول المنتجة الاستمرار في الاستثمار في قطاع النفط لزيادة الإنتاج خلال السنوات المقبلة . وقال فاسكونسيلوس "هناك 6 دول في الخليج أعضاء في منظمة "أوبك" وتمتلك هذه المنطقة احتياطيات ضخمة جداً من النفط الخام ولذلك فإن أهميتها كبيرة جداً للعالم". وأوضح أن المعروض في الأسواق العالمية حالياً يكفي الاستهلاك العالمي لمدة تبلغ نحو 62 يوماً، بينما تستهدف "أوبك" خفض المعروض من النفط في الأسواق الدولية ليكون بحدود اكتفاء الاستهلاك العالمي لمدة 52 - 53 يوماً. وأشار رئيس "أوبك" إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة ملتزمة بحصصها بنسبة تصل إلى 65% معتبراً أنه مستوى "مرض" من الالتزام. ويفترض أن تبحث "أوبك" مجدداً في حصص الإنتاج في 22 ديسمبر خلال اجتماعها المقبل في العاصمة الأنغولية لواندا علماً أن السقف الحالي للإنتاج حدد في يناير بـ24.84 مليون برميل يومياً. واتجهت أسعار النفط إلى الارتفاع أمس في المبادلات الإلكترونية في آسيا. وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم ديسمبر 71 سنتاً ليبلغ 77.06 دولار، بينما ارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال 55 سنتاً ليصل إلى 78.86 دولار. الاحتياطيات في الخليج وأشار فاسكونسيلوس في كلمته خلال المؤتمر إلى أن الاحتياطيات المؤكدة لمنطقة الخليج، والتي تبلغ نسبتها 72% بالنسبة إلى النفط الخام و79% بالنسبة إلى الغاز الطبيعي من إجمالي احتياطيات دول "أوبك"، موضحاً أن المنطقة وعلى الصعيد العالمي تملك 57% من احتياطيات النفط الخام في العالم و40% من احتياطيات الغاز الطبيعي. وقال رئيس منظمة "أوبك" إن الدول المنتجة للنفط تشترك في مواجهة تحديات عديدة بما في ذلك ضرورة إعطاء العالم صورة واضحة عن موقع الدول المنتجة للنفط فيما يتعلق بقضايا الطاقة المهمة مثل أمن الطاقة. وأضاف في هذا الصدد أن الكثير من المستهلكين ينظرون إلى أمن الطاقة ببساطة باعتباره أمن إمدادات النفط حيث أكدت منظمة "أوبك" مراراً التزامها بأمن إمدادات الطاقة، لكن ما يهم "أوبك" في الحقيقة هو أمن الطلب. وقال "هناك حالياً كثير من الغموض في الأسواق بشأن النمو الاقتصادي المستقبلي وسياسات الدول". وأضاف "هذا يجعل من الصعب وضع استراتيجيات فعالة للاستثمار في القدرة الإنتاجية المستقبلية". وأشار إلى أن آخر توقعات أوبك تدل على احتمال ارتفاع الطلب العالمي على النفط من 80 مليون برميل يومياً إلى 106 ملايين برميل يومياً في الفترة بين عامي 2008 و2030، غير أن هذه مجرد توقعات وهي غير مضمونة، فالدول المنتجة لا تستطيع الاستثمار بكثرة في القدرة الإنتاجية التي يمكن ألا تتم الاستفادة منها وهذا هو السبب وراء طلب "أوبك" المتكرر لحكومات الدول المستهلكة لأن تضمن الشفافية وإمكانية التوقع والانسجام في صنعها للسياسات. وأكد أن "أوبك" تملك رؤية أوسع تجاه أمن الطاقة للأمم الغنية والفقيرة على حد سواء، معرباً عن ترحيب المنظمة بالتقدم الذي تم إحرازه حيال أمن الطاقة في قمة الثماني الكبار في سانت بيترسبيرج، فأداء الاقتصاد العالمي يكون أفضل في مناخ من الاستقلالية بين الدول كما دلت على ذلك الأزمة المالية الأخيرة وهذا صحيح خاصة في مجال صناعة الطاقة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©