أبوظبي (الاتحاد)
هالة من السحر، ترافق تصاميم الهندي راجديب راناوات، الذي أطلق علامته التجارية عام 2004. ولموسمي الربيع والصيف المقبلين؛ أطلق مجموعة «ملامح من الشرق»، التي اتسمت بالرقة، والرسومات الناعمة، فوق أقمشة عضوية حريرية.
موضوع إبداعي
يعد راناوات، الذي تخرج في المعهد الوطني لتكنولوجيا الموضة بلندن، الطبيعة، مصدر إلهامه الأول، مشيراً إلى أن القدرة على تفهم جمالياتها تحميه من الوقوع في شرك التكرار. ويؤكد أنه قادر على تحويل مفردات الطبيعة إلى تصاميم، باستخدام التطريز بالخيوط المعدنية والخرز واللؤلؤ والترتر وحبيبات السواروفسكي.
ولعبت رحلات راناوات، وما اكتسبه منها دوراً في تشكيل مرجعيته في التصميم، فضلاً عن أنه يملك عيناً راصدة للحظات والعناصر، ترجمها بتصوير الحياة البرية بكل ما فيها من فطرية، كما أغرم بتصوير مبان تحتضن فنون العمارة، ما ساعده على احتواء مزاجه، والحفاظ عليه في إطار موضوعه الإبداعي.
حب الألوان
يحب راناوات الألوان، ولا يمكنه الالتزام بلون محدد، ورغم أنه يقتبس من طيفها ما يلائم الموسم، إلا أن انغماسه في موضوع المجموعة يحيد علاقة الألوان بالفصول.
ويقول: «الشتاء تناسبه الملابس بالألوان الداكنة، فيما الفاتحة تعد الخيار الأفضل للصيف، رغم أن الألوان «المتناقضة» مثل الأبيض والذهبي الفاتح والأحمر الوردي يمكنها التماشي مع الفصلين بامتياز، فهي ألوان قادرة على تقمص الحالة»، مستدركاً أن الأمر يعتمد على فكر المجموعة وشخصيتها.
ويهوى راناوات، الذي عمل لدى كبريات دور الأزياء، صهر الألوان، وتطعيمها بتطريزات مستوحاة من الثقافة الأوروبية لمظهر أنيق ومعبر.
حول الأقمشة والقصات التي تفضلها، يوضح أنه يحافظ على الصورة الظلية لتصاميمه، ويحبها بسيطة ومريحة، مع عدد قليل من الاختلافات في الأطوال والأشكال، لافتاً إلى أنه ينحو لاستخدام مختلف أنواع الأقمشة ذات الأساس الحريري، مثل جورجيت الحرير، وكريب الحرير، والحرير الشنديري.
ويهتم راناوات براحة العروس في التصميم بحيث لا يحد الفستان من حركتها وتاليا من استمتاعها بليلتها، كما يعنى بتطريزه، واختيار لونه بما يناسب بشرة العروس، مؤكداً أن تصميم ثوب الزفاف تجربة مثيرة تدفع به إلى الإبداع.
نصيحة خبير
حول النصيحة، التي يقدمها للنساء البدينات، في مجال اختيار الملابس، يقول راجديب راناوات، إن عليهن ارتداء الملابس الفضفاضة المريحة، ولكن ليست الواسعة للغاية، ولا يجب أن تكون أقمشتها سميكة جداً، وعليهن أيضاً تجنب الأقمشة الخفيفة والشفافة والمطاطة، لأنها ستبرز ثنيات الجسم.
سيرة ذاتية
عقب حصوله على التعليم في مدرسة لورانس، ساناوار، تخرج راجديب من المعهد الوطني لتكنولوجيا الموضة في دلهي عام 2000. وحصل على شهرة وخبرة واسعتين من بيت الأزياء الفرنسي «إيشوا، إس إيه»، الذي يتخذ من باريس مقراً له، كما تدرب في بيوت التطريز والألوان والصور الظلية الأوروبية بتوجيه من مختلف المصممين الفرنسيين. وشغل منصب «كبير المصممين» لدور أزياء مقرها نيويورك، وصمم لعديد من العلامات التجارية، مثل نوردستروم، بلوومينغدلس، لورد أند تايلور، ما أهله لإطلاق علامة تجارية باسمه عام 2004.
عدد اليوم
