الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موقع أميركي: قطر تعيد انخراط معتقلي جوانتنامو في الإرهاب

20 يونيو 2017 04:11
أبوظبي (وكالات) في مقابل إطلاق سراح الجندي الأميركي المختطف بو بيرجدال، نقلت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما خمسة سجناء من «طالبان» خطرين من سجن جوانتنامو إلى قطر «المعروفة ببيئتها الصديقة للإرهاب» في مايو 2014. كان هذا تذكيراً، افتتح به الكاتب إدوين مورا مقاله في موقع «بريتبارت» الأميركي، قبل أن يلفت النظر إلى دور قطري محتمل في إعادة توجيه هؤلاء الخمسة إلى الإرهاب. فقد نقل الكاتب عن دايفد إيبسن، المدير التنفيذي لـ «مشروع مكافحة التطرف»، منظمة دوليّة غير حكوميّة معروفة اختصاراً باسم «سيب»، ترجيحه لتأثير قطري في إعادة انخراط معتقلي جوانتنامو في نشاطات إرهابيّة. يشير مورا إلى أن سبعة معتقلين سابقين في جوانتنامو على الأقل، يُعتقد بوجودهم في قطر «التي سمحت للمجموعات الإرهابيّة مثل (طالبان) بأن تزدهر داخل حدودها»، وجميع هؤلاء تابعون لـ«طالبان» الأفغانية. وفي مارس 2015 كشف مسؤول أميركي عن أنّ أقلّه ثلاثة من أصل خمسة إرهابيين من «طالبان» من الذين تمّ تبادلهم مع بيرجدال، حاولوا الدخول مجدداً إلى شبكتهم الإرهابية القديمة. وكتب مورا أنّ موقع «بريتبارت» علم من منظمة «سيب» عن اتجاه عدد من أعضاء «طالبان» بشكل متزايد إلى قطر؛ لأنّ الأخيرة جذبتهم بفضل «بيئتها المتساهلة» تجاه الإرهاب. من هنا، يُحتمل أن تكون الدوحة قد ساعدت في عودة الإرهابيين الخمسة من «طالبان» وآخرين من جوانتنامو، إلى الإرهاب. وقال إيبسن للموقع: «على الرغم من عدم وضوح ما إذا كانت قطر قد سهّلت بطريقة مباشرة عودة المعتقلين إلى النشاطات الإرهابية، فإنّ قطر فشلت بالتأكيد في التزامها بالمراقبة الكافية لنشاطات (الطالبانيين) الخمسة من جوانتنامو». وأضاف: «لقد وقّعت قطر على مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة في مايو 2014، تُلزِم قطر بمراقبة نشاطات (الطالبانيين) الخمسة». وإضافة إلى ما سبق، أمّنت حكومة قطر المسكن والمؤونة في واحد من أكثر الأحياء ترفاً في الدوحة، بحسب أحد تقارير «سيب» الذي ورد تحت عنوان: «قطر، المال، والإرهاب: سياسات الدوحة الخطيرة». ولفت إيبسن نظر مورا إلى تحذير من لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي وجّهته إلى باراك أوباما سنة 2015 جاء فيه: «المعتقلون الخمسة السابقون شاركوا في نشاطات تهدد الولايات المتحدة وأعضاء التحالف ويعرّضون مصالح الأمن القومي للخطر (بشكل) لا يعاكس أنشطتهم قبل إلقاء القبض عليهم على أرض المعركة». ويشير مورا إلى أنّ دراسة «سيب» المرتبطة بتمويل الإرهاب، أظهرت كون «عدد» من المعتقلين الطالبانيين الخمسة «يُعتقد أنهم أعادوا الانخراط في نشاطات إرهابية منذ وصولهم إلى قطر». وبحسب قاعدة بيانات تحتفظ بها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركيّة، نقلت إدارة أوباما ستة معتقلين على الأقل من جوانتنامو إلى قطر: خمسة من «طالبان» سنة 2014 وقطري على صلة بـ«طالبان» و«القاعدة» معاً سنة 2008. ولفت إيبسن إلى أنّ سجيناً سابعاً سابقاً مرتبطاً أيضاً بـ«طالبان» و«القاعدة»، عبد السلام زئيف، ينشط في قطر منذ سنة 2011 بعدما نقلته الولايات المتحدة إلى أفغانستان سنة 2005. وأضاف إيبسن خلال المقابلة أنّ خمسة من المعتقلين السابقين السبعة، «ما زالوا معاقبين من الأمم المتحدة وحكومات أخرى ومنظمات حكومية دولية»، مشيراً إلى أنّ قطر هي «مركز جذب» للمعتقلين السابقين المرتبطين بـ«طالبان»، إضافة إلى عائلاتهم. مورا يكتب أيضاً عن صدور تقرير آخر لمنظمة «سيب» تحت عنوان «قطر: التطرف ومكافحة التطرف» وجد أنّ حضور «طالبان» قد ازداد في قطر منذ سنة 2010 تقريباً. على سبيل المثال، إنّ المعتقل السابق في جوانتنامو وسفير طالبان إلى باكستان، الملّا عبد السلام زئيف، انتقل من أفغانستان إلى قطر سنة 2011. وبعد سنة 2010 كان لـ«طالبان» مكتب دبلوماسي في الدوحة حتى سنة 2014. «لقد كان هذا المكتب الوحيد في العالم»، بحسب التقرير الذي أشار أيضاً إلى أنّ عمل هذه الحركة في قطر ما زال مرجّحاً بغضّ النظر عن ادّعاءات حكومة الدوحة تجاه إقفال المكتب. «طالبان لفتت إلى المكتب على أنّه الكيان الوحيد، حيث يسمح للمفاوضات (الطالبانية) بأن تجري داخله».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©