عكس مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية اتجاهه خلال تعاملات أمس ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.2% بدعم من عمليات شراء مؤسساتية وأجنبية على أسهم شركات قيادية.
وأنهت سوق أبوظبي جلسة التداولات بمكاسب متواضعة قدرها 5 نقاط بعد أن تراجعت بنحو 10 نقاط خلال الساعة الأولى من الجلسة، ليغلق المؤشر على مستوى 2679.50 نقطة، مدعوماً بارتفاع أحجام التداولات التي بلغت 224 مليون درهم نفذت من خلال 1879 صفقة على 78 مليون سهم.
وشهدت السوق أمس دخولاً استثمارياً مؤسساتياً وأجنبياً مصحوباً بمضاربات خاصة على أسهم شركات القطاع العقاري والطاقة، في الوقت الذي تستعد فيه الشركات للإعلان عن نتائجها، والتي يتوقع محللون ان تسهم في زيادة اقبال المستثمرين على السوق خلال الفترة المقبلة، رغم ان هذه النتائج ستكون أقل من نتائج عام 2008، بحسب وائل أبو محيسن مدير التداول في شركة الأنصاري للخدمات المالية.
وقال أبو محيسن إن هذه النتائج المنتظرة ستكون ايجابية مقارنة مع الربع الرابع من عام 2008، مشيراً إلى ان الأزمة الاقتصادية استمرت في عام 2009 على الصعيد العالمي وهو ما انعكس سلباً على اعمال الشركات بشكل عام. وأضاف انه رغم هذه الازمة وتراجع الارباح المتوقع، إلا ان هذه الفترة ستشهد تحركاً نشطاً للأسهم مع توارد الاخبار واحتمالات توزيع الارباح لعدد من الشركات. وتوقعت شركة الفجر للأوراق المالية أن تبلغ أرباح الشركات الوطنية المدرجة في سوقي أبوظبي ودبي لعام 2009 ما بين 38.6 مليار درهم و42.7 مليار درهم.
وبناءً على تلك التوقعات، فإن الأرباح المتوقعة لعام 2009 ستأتي بانخفاض نسبته 20% في المتوسط مقارنة بالأرباح الصافية لعام 2008 والتي بلغت 50 مليار درهم، بحسب الباحثة مها كنز.
وأضافت كنز “وفقاً لتقديراتنا لأرباح عام 2009 فقد سجلت القطاعات التي تنامت أرباحها بشكل كبير وقت الطفرة الاقتصادية بالدولة انخفاضا في الأرباح لعام 2009.
وتلك القطاعات هي قطاع التمويل العقاري والعقارات والطاقة والاستثمار والخدمات الاستهلاكية”، وقالت “هناك قطاعات أخرى خرجت من الأزمة العالمية وتبعاتها على الاقتصاد المحلي والعالمي، محققة نمواً في أرباحها لعام 2009 وهي قطاع البنوك والتأمين والاتصالات ومواد البناء والأغذية والرعاية الصحية والصناعة”.
أما بالنسبة للقطاعات التي من المتوقع تحقيقها نمواً في الأرباح لعام 2009 فهي على الترتيب قطاع الأغذية بنمو يقدر بنحو 80%، وقطاع الرعاية الصحية بنسبة نمو 42%، ومواد البناء بنسبة 32%، وقطاع التأمين بنسبة 22%، وقطاع الصناعة بنسبة 9% وقطاع الاتصالات بنسبة 5%، وقطاع البنوك بنمو متوقع بحدود 3% في المتوسط.
وقال أبو محيسن إن القطاعات الاكثر تأثراً هي القطاعات التي ترتبط بشكل وثيق بالازمة الاقتصادية كالبنوك والعقارات، مشيراً إلى أن انعكاسات وتداعيات الأزمة بدأت بالانحسار خاصة على البنوك التي شهدت دعما ماليا خلال الفترة الماضية. وتابع أن المستثمرين فضلوا الاحتفاظ بالسيولة خارج السوق حتى يتم تحديد الاتجاه، مشيراً إلى أن ارتفاع حجم التداولات في جلسة الامس قد يكون بداية لدخول السيولة المتحفزة التي تنتظر الفرصة المناسبة للدخول وتحقيق الارباح.
وارتفعت احجام التداولات في سوق ابوظبي أمس إلى 224 مليون درهم، شكلت تداولات العرب والاجانب منها 58.07% من اجمالي المشتريات، حيث بلغت مشترياتهم نحو 130 مليون درهم في حين بلغت مبيعاتهم نحو 125.9 مليون درهم، لبيلغ صافي الاستثمار الاجنبي نحو 4 ملايين درهم، في حين عاد المستثمرون المؤسساتيون إلى الشراء من جديد حيث بلغت قيمة مشترياتهم 132 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 110 ملايين درهم، بحسب احصائيات سوق ابوظبي للاوراق المالية أمس.
ورغم توقعات تراجع أرباح شركات القطاع العقاري، إلا أن اسهم شركات القطاع العقاري في ابوظبي ارتفعت خلال جلسة الامس، حيث ارتفعت شركة الدار العقارية بنسبة 4.53% لتغلق على 4.68 درهم، وحازت على اكثر من نصف تداولات الجلسة الوحدها، تلتها شركة صروح العقارية وشركة دانة غاز ثم شركة رأس الخيمة العقارية.
«الأسهم المحلية» ترتفع 0,41%
? أبوظبي (الاتحاد) - ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس بنسبة 0.41% ليغلق على مستوى 2,673.67 نقطة.
وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 1.60 مليار درهم لتصل إلى 390.41 مليار درهم، وقد تم تداول ما يقارب 260 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 590 مليون درهم من خلال 6,252 صفقة.
وسجل مؤشر قطاع الخدمات ارتفاعاً بنسبة 0.89%، تلاه مؤشر قطاع الصناعات ارتفاعاً بنسبة 0.38%، تلاه مؤشر قطاع التأمين ارتفاعاً بنسبة 0.16%، تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 0.15%.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 58 من أصل 133 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 32 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 13 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
و جاء سهم “أرابتك القابضة” في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، حيث تم تداول ما قيمته 150 مليون درهم موزعة على 60.35 مليون سهم من خلال 1,327 صفقة. واحتل سهم “الدار العقارية” المرتبة الثانية بإجمالي تداول بلغ 130 مليون درهم موزعة على 27.80 مليون سهم من خلال 733 صفقة.
وحقق سهم “دار التكافل” أكثر نسبة ارتفاع سعري، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.63 درهم مرتفعاً بنسبة 8.67% من خلال تداول 91,270 سهم بقيمة 0.14 مليون درهم. وجاء في المركز الثاني من حيث الارتفاع السعري سهم “جـلـفـار” الذي ارتفع بنسبة 8.59 % ليغلق على مستوى 1.77 درهم للسهم الواحد من خلال تداول 1,000 سهم بقيمة 1,770 درهم.
وسجل سهم “الاستثمار العالمي” أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.19 درهم مسجلاً خسارة بنسبة 9.85% من خلال تداول 58,000 سهم بقيمة 69,200 درهم، تلاه سهم “بـلـدكـو” الذي انخفض بنسبة 8.06% ليغلق على مستوى 1.71 درهم من خلال تداول 4,000 سهم بقيمة 6,840 درهم
عدد اليوم
