حسام عبدالنبي (دبي)
يبلغ عدد العملاء الجدد الذين تستقطبهم منصة الخدمات المصرفية الرقمية «.Liv» التي أطلقها «بنك الإمارات دبي الوطني» لخدمة الشباب من جيل الألفية 10 الآف عميل شهرياً يتم فتح حسابات مصرفية لهم بما يعادل عدد الحسابات التي يتم فتحها شهرياً عبر 120 فرعاً للبنك في أنحاء الدولة المختلفة، حسب عبدالله قاسم، الرئيس التنفيذي لإدارة العمليات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، مؤكداً أن عدد الحسابات التي تم فتحها عبر المنصة أو البنك الرقمي قارب 100 ألف حساب خلال العام الأول تبلغ نسبة الحسابات لعملاء جدد منها 84%، في حين تمثل النسبة الباقية عملاء فعليين في «بنك الإمارات دبي الوطني» قرروا فتح حساب عبر المنصة للاستفادة من المزايا التي تتيحها، والتي تختلف عن المزايا الممنوحة لعملاء البنك.
وأعلن قاسم، خلال مؤتمر صحفي عقده البنك أمس للإعلان عن النتائج التي حققتها منصة بعد مرور عام على إطلاقها، إن مجموعة «بنك الإمارات دبي الوطني» قررت تخصيص مليار درهم لإنفاقها على تحديث التقنيات والخدمات الرقمية خلال الثلاث سنوات المقبلة لاسيما بعد أن تجاوز عدد عملاء البنك 1.2 مليون عميلاً من أصحاب الحسابات المصرفية، موضحاً أن النتائج التي حققتها منصة الخدمات المصرفية الرقمية فاقت التوقعات خاصة وأنها اجتذبت فئات عمرية مختلفة حيث يمثل جيل الألفية (من عمر 18 حتى 36 عاماً) نسبة تفوق 80% من عملاء المنصة إلى جانب 20% من الفئات العمرية الأكبر.
وكشف قاسم، في تصريحات للصحفيين، عن وجود خطة للتوسع بإطلاق خدمات منصة «.Liv» في الدول الخارجية التي يعمل بها بنك الإمارات دبي الوطني، حيث ستكون البداية في مصر والسعودية، متوقعاً بدء عمل المنصة في الدولتين قبل نهاية العام الجاري فور الحصول على التراخيص اللازمة.
وأشار إلى أنه من المتوقع طرح منتجات مصرفية جديدة تناسب عملاء المنصة من فئة الشباب، ومنها بطاقة ائتمانية تحمل مميزات تختلف عن المميزات في البطاقات الائتمانية التقليدية، منوهاً أن بنك الإمارات دبي الوطني يستهدف أن يقدم عبر المنصة خدمات تناسب فئة الشباب وتناسب نمط حياتهم.
وذكر قاسم، أن منصة «.Liv» تأسست العام الماضي تماشياً مع الأهداف الاستراتيجية لـ «رؤية الإمارات 2021» في إنشاء اقتصاد ذكي قائم على الابتكار، وسرعان ما أصبحت البنك الرقمي المفضل للعملاء الشباب من جيل الألفية في دولة الإمارات، مرجعاً ذلك إلى نموذجها الفريد الذي يرتكز على أسلوب الحياة العصرية، ومزاياها المبتكرة، وحملاتها الترويجية المصممة بطريقة الألعاب والتي يتم تطويرها بالتعاون مع الشركات الأخرى ذات الاهتمامات المشتركة.
واستعرض قاسم، أهم النتائج التي حققها البنك الرقمي «.Liv» منذ انطلاقه قبل عام، فقال، إن البنك يعد الأسرع نمواً في دولة الإمارات باستقطابه أكثر من 10 آلاف عميل جديد شهرياً، فضلاً عن أن ما يزيد على خمسة من أصل كل ستة عملاء للبنك ينتمون لجيل الألفية وهم عملاء جدد لدى «بنك الإمارات دبي الوطني».
وأضاف أنه من خلال البنك الرقمي يمكن فتح الحسابات على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع ومن جميع أنحاء البلاد، مع وجود آلية رقمية بالكامل لفتح الحسابات وتقديم الخدمات دون الحاجة إلى فروع أو فرق مبيعات أو معاملات ورقية.
وأوضح أن نسبة التكلفة الإجمالية إلى الدخل تبلغ حوالي 50% من قيمتها المسجلة لدى البنك الرئيسي، إلى جانب وجود تفاعل كبير مع تسجيل عمليات دخول للعملاء كل يومين كمعدل وسطي، لافتاً إلى عقد شراكات مع نحو 40 شريكاً عبر مختلف الفئات أمثال «زوماتو»، و«فتشر»، و«سوق. كوم»، و«كريم»، وآخرون يساهمون في اقتصاد المشاريع الناشئة بدولة الإمارات.
من جهته، قال سوفو ساركار، نائب رئيس تنفيذي أول – رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في بنك الإمارات دبي الوطني، إن البنك الرقمي «.Liv» أشبه بـ «صديق» مالي لشباب الألفية المتمرسين بالتقنيات الرقمية وذلك عبر هواتفهم المحمولة إذ يمكنه فهم وتمكين أسلوب حياتهم ومساعدتهم على إدارة مواردهم المالية بشكل أفضل، مؤكداً أن البنك الرقمي سيبقى ركيزة أساسية في استراتيجية «الإمارات دبي الوطني» للنمو المستقبلي، ونتطلع إلى توسيع نطاقه ليشمل أسواقاً أخرى في المنطقة.
بدوره، قال جاياش باتيل، مدير منصة الخدمات المصرفية الرقمية«.Liv» إن تصميم Liv. يرتكز على وجهة نظر شباب الألفية بأن المال هو في الأساس وسيلة لكسب الخبرات، حيث تدمج هذه المنصة أولويات أسلوب الحياة العصرية مع الخدمات المصرفية لتوفر للعملاء إمكانية تتبع نشاطاتهم ونفقاتهم اليومية عبر تطبيق واحد، موضحاً أن المزايا المبتكرة لمنصة Liv. تتضمن فتح حساب فوري دون أي معاملات ورقية، وتحويل الأموال عبر قنوات التواصل الاجتماعي.
عدد اليوم
