15 ابريل 2012
محمود الحضري (دبي)- ارتفعت أسعار الغرف الفندقية في دبي خلال الربع الأول من 2012 بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15% مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، لتسجل العائدات الفندقية نمواً تجاوز 20%، بحسب مدراء ومسؤولي منشآت فندقية.
وبين مسؤولو فنادق أن حركة القطاع السياحي النشطة انعكست على مستويات الإشغال التي لم تنخفض خلال الربع الأول عن 80% وكانت تصل في بعض الأحيان إلى 95%، مستفيدة من توافد سياح الأعمال والحوافز، إلى جانب الوفود الأوروبية.
وقال معين سرحان المدير العام لفندق ميلنيوم بلازا “عائدات الغرف والفندق بصفة عامة خلال الربع الأول ارتفعت بما نسبته 18%، ويرجع ذلك إلى الارتفاع في أسعار الغرف بنسبة لا تقل عن 15% مقابل الفترة المماثلة من العام الماضي”.
وأوضح أن إشغال الغرف بلغ 92% خلال الربع الأول بالمتوسط، مشيراً إلى أنه معدل متقارب مع معظم الفنادق الواقعة على شارع الشيخ زايد.
وكانت إحصاءات رسمية أشارت إلى أن دبي، التي استقطبت العام الماضي أكثر من 9,5 مليون سائح، تستعد لدخول 12 ألف غرفة فندقية جديدة للخدمة خلال العام الحالي، تضاف إلى أكثر من 74 ألف غرفة موجودة حالياً.
وقال سرحان إن الفنادق استفادت من الأحداث والمعارض والفعاليات التي أقيمت خلال الفترة من يناير ولغاية مارس، الأمر الذي نشط الحركة الفندقية، بخلاف المناسبات والأعياد لمختلف الجاليات، مع نمو السياحة القادمة من أوروبا، والسياحة التي اتخذت من الإمارات وجهة لها، بديلاً عن الوجهات التقليدية التي تأثرت بالربيع العربي.
ويرى سرحان أن الربع الثاني سيحقق نتائج مشابهة للربع الأول، مستفيداً من وفود السياح من ألمانيا وروسيا وبريطانيا، بخلاف السياحة الخليجية.
وبين أن الأسعار ستستقر خلال الصيف ولكنها ستكون أعلى من أسعار صيف 2011.
وكانت فنادق أبوظبي ودبي حققت أعلى نسب إشغال في الشرق الأوسط العام الماضي مقارنة بالعام 2010، مستفيدة من توافد عدد أكبر من السياح، مع اتساع الطاقة الاستيعابية لجهة الغرف إلى جانب تنافسية الأسعار، بحسب تقرير أصدرته إيرنست آند يونج حول قطاع الفنادق في المنطقة.
وكان متوسط سعر الغرفة بدبي ارتفع 3,1% العام الماضي إلى 811 درهماً.
من جانبه، قال عابدين نصر الله نائب الرئيس التنفيذي لميدان للضيافة إن فندقي ميدان “باب الشمس، والميدان” سجلا إشغالاً فاق التوقعات على مدار شهور الربع الأول من العام الحالي، ووصل ذروته في الميدان خلال الفترة من 20 مارس الماضي واستمر الى 10 ابريل الجاري، مدفوعاً بتنظيم كأس العالم للخيول مؤخراً، والذي شغل زواره جميع غرف الفندق.
وأوضح أن الإقبال على الفنادق يؤكد أن السياحة في دبي والإمارات عامة دخلت بقوة مرحلة التعافي كلياً وسجلت الفنادق أداء جيداً، مؤكداً أن الحجوزات لفترة الصيف جيدة أيضاً.
ويرى عابدين أن تدشين ميدان للضيافة “نادي الشاطئ” على شاطئ جميرا، وافتتاح نادي الجولف ابريل الحالي، ستسهم في تعزيز نسب الأداء، مؤكداً أن ميدان أصبح معلما سياحيا، وخصوصا للسياحة الرياضية.
إلى ذلك، قال موسى الحايك الرئيس التنفيذي للعمليات بمركز ورزيدنس البستان “سجل الربع الأول من العام نمواً في العائدات بحوالي 25% عن الربع المماثل في العام الماضي، وبنحو 15% من حيث الأشغال، والذي حقق أكثر من 80%”.
وأشار إلى أن النزلاء من داخل الدولة ودول الخليج شكلوا 80% من نزلاء مجمع الشقق الفندقية.
وقال “تؤكد المؤشرات أن صيف دبي سيكون ساخناً من حيث حركة السياحة، مستفيدة من الأوضاع الراهنة في الأسواق التقليدية الإقليمية”.
وبين الحايك أن أسعار الحجوزات لموسم الصيف سترتفع بنسبة تتراوح بين 5% و10%، عن نفس الموسم عام 2011، لافتاً إلى أن الموسم الشتوي الحالي شهد تعديلاً لأسعار الغرف، بزيادة في حدود 10% عن الموسم المماثل الماضي، وذلك في ضوء نمو الطلب والحركة السياحية، ومستوى الإشغال الفندقي الذي بدأ يتحرك بصورة جيدة منذ الربع الأخير من العام الماضي.
من جانبه، بين طوني حمصي المدير العام لفندق “كورال أورينتال” أن الربع الاول من العام “كان من بين الشهور الأفضل أداءً مع استمرار تدفق السياح، وتعدد المناسبات”.
وأشار طوني إلى أن السعوديين من أهم النزلاء في الفندق، مع بروز دور للسياح من الصين والهند.
ولفت إلى أن العمل في قطاع الفنادق في دبي حقق مستويات قياسية بشكل عام، لاسيما من سياح الأعمال والترفيه، في ظل تقاطع كل تلك المناسبات مع مهرجان دبي للتسوق، أبرز الأحداث السياحية بإمارة دبي.
من جانبه، قال سليم توما مدير عام فندق كورال بوتيك للشقق الفندقية البرشاء بدبي “سجل الفندق نمو جيداً في الربع الأول، متزامناً مع زيادة العروض الترويجية الموسمية وتحديث الشقق الفندقية بتكلفة 2,5 مليون درهم”.
وأفاد بيتر منصوريان مدير عام فندق جراند ميلينيوم بأن الشهور الثلاثة الأولى من العام كانت أفضل كثيرا مقارنة بنفس الفترة خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكداً نمو عائدات الغرف بفضل الأحداث والفعاليات التجارية والمعارض، والعروض والأعياد التي تركزت في الربع الأول.
وقال “أدى هذا النشاط إلى استفادة جميع فنادق دبي، وتحريك الأسعار بنسبة تختلف من منطقة إلى أخرى، وفي أدناها 10%، وتضاعفت النسبة في بعض الفنادق، خاصة في النقاط المتميزة، من حيث الاقتراب من مناطق الفعاليات والأحداث، والشواطئ”.
وأضاف “أتوقع أن يواصل القطاع تحقيق نتائج جيدة، حتى خلال فصل الصيف”.
عدد اليوم
