الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مجالس الداخلية 2017» تناقش «التسامح» في آخر حلقاتها

«مجالس الداخلية 2017» تناقش «التسامح» في آخر حلقاتها
20 يونيو 2017 02:53
أبوظبي (الاتحاد) ناقشت آخر حلقات مجالس الداخلية في رمضان، موضوع التسامح لتكتمل بذلك نقاشات موضوعاتها الثمانية، والتي كانت تحت شعار «أجيال تستأنف الحضارة» عبر 42 مجلساً منها 28 للرجال، و7 للنساء، و7 لفئة الشباب وناقشت موضوعات حول التغيير الإيجابي، والتفاؤل والإيجابية، وتحدي المستحيل، وتجديد العطاء، والتسلح بالعلم، والتضحية، وتنظيم الوقت، والتسامح. وانعقدت الحلقات الأخيرة من المجالس في يومي السبت والأحد الماضيين، بنقاشات مثمرة، وتوصيات مهمة ومقترحات من شأنها تعزيز الجهد الوطني وترسيخ مسيرة التنمية الحضارية للدولة. وتداول المجتمعون كيف أسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، طيب الله ثراه، «منهج التسامح والانفتاح الفكري ليكون منهجاً إماراتياً بامتياز، وما دور الانفتاح الفكري الإماراتي سواء على الصعيد الشخصي أو المجتمعي في تحقيق النهضة الإماراتية، وكيف أصبحت الإمارات رمزاً عالمياً للتسامح الديني والفكري. وأجمع المتحدثون في المجالس على أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تعد رمزاً للتسامح والتعايش ونموذجاً حضارياً فريداً للتسامح والانفتاح الواثق على العالم. وأكدوا أن الرؤى الحكيمة والمبادرات الخلاقة التي يطرحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعزز منهج التسامح والتعايش ونبذ التطرف، وتعمل على صهر الأفكار المختلفة في بوتقة تصب في مصلحة تعزيز مسيرة العطاء في الإمارات. وانقسم الموضوع الرئيس في المجالس الأمس، إلى أربعة محاور فرعية تصب في إثراء النقاش حول مفهوم «التسامح»، فخُصص القسم الأول من النقاشات تحت عنوان «سفراء الفكر والتسامح»، بينما دارت نقاشات القسم الثاني تحت عنوان «الانفتاح الواثق على العالم»، واستعرض المشاركون تجارب واقعية من الإمارات والعالم تبنت التسامح كمنهج حياة في القسم الثالث، فيما خُصص آخر أقسام المجلس للخروج بتوصيات واقعية تقدم لمجلس «محمد بن راشد الذكي» لاتخاذ اللازم. وكانت مجالس الداخلية قد انطلقت مطلع رمضان الحالي برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات المجالس الرمضانية لوزارة الداخلية في دورتها السادسة تحت عنوان «أجيال تستأنف الحضارة»، وينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية بالتعاون مع مجلس شباب الإمارات على مستوى الدولة ويتولى إداراتها إعلاميون محليون بالتنسيق مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية. واستضاف الشيخ خالد بن راشد المعلا رئيس الديوان الأميري بأم القيوين، مجلس وزارة الداخلية للشباب لمناقشة موضوع التسامح، وذلك في مجلس سموه، مؤكداً أن الإمارات تعمل بشكل دؤوب على تعزيز المفاهيم المنبثقة من التسامح، والتي تحث عليها أعرافنا وتقاليدنا الراسخة، داعياً الشباب لاستكمال ما بناه الآباء في تعزيز قيم العطاء والوفاء والتسامح والاعتدال. كما جرت مناقشات بناءة في المجلس الشبابي، وتناول المجتمعون عدداً من الأفكار المنتجة والمفيدة أثناء مناقشاتهم حول «التسامح» محور الحديث في اليوم الأخير من مجالس وزارة الداخلية، حيث أشاروا إلى دعم القيادة الحكيمة للشباب الإماراتي وتعزيز أسس وقيم الخير والعطاء والتسامح وحب الغير. وأشار المشاركون في مجلس الداخلية في منطقة السمحة في أبوظبي، واستضافه سعيد صالح الرميثي، إلى أن الإمارات قدمت نموذجاً فريداً يتناغم فيه الفرد مع الآخر ويتقبل ثقافته لتعزيز ومد جسور التعاون بين شعوب العالم لتعد منارة للتسامح والعيش المشترك. كما ناقش المشاركون في المجلس الذي استضافه سالم أحمد الموسى بإمارة دبي، كيف أسهمت إيجابية القيادة الإماراتية الحكيمة في الإدارة في خلق منهج حكومي متسامح ومنفتح، وعززت ذلك بالقوانين التي تضمن ذلك. وأكد المشاركون في المجلس الذي استضافه صلاح بطي عبيد بن بطي المهيري، في إمارة الشارقة، أن التسامح بما يمثله من قيم الاحترام والقبول والتقدير لتنوع الثقافات، ولأشكال التعبير، صفة يتحلى بها المجتمع الإماراتي وتعمل القيادة الرشيدة على ترسيخها. كما بين المشاركون في المجلس الذي استضافه محمد سلطان بن هويدن الكتبي بإمارة الشارقة، أن الإمارات قبلة للتسامح، والذي يُعدُّ من القواعد الأساسية التي قامت عليها، مستمدين ذلك من إرث المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والأخلاق الإماراتية العربية الإسلامية. وأكد المشاركون في المجلس الذي استضافه محمد هاشم عبدالله الشريف بمنطقة مصفوت بإمارة عجمان، أن الإمارات متميزة بهويتها الثقافية، وقيمها الأخلاقية الأصيلة، المرتكزة على موروث القيم النابع من تعاليم الدين الحنيف والموروث العربي الأصيل، وتقاليد الآباء والأجداد، التي تُعلي من قيم التسامح والاحترام والتعاون، والانتماء والبذل والتضحية. ودعا المشاركون في المجلس الذي استضافه عبدالله محمد بن قضيب الزعابي في منطقة الرفاعة بإمارة رأس الخيمة، إلى استثمار الجهود الحكومية والقوانين المحلية في ترسيخ قيم التسامح والتآلف والترابط التي تدعو إليها دولة الإمارات منذ تأسيسها. كما بين المشاركون في المجلس الذي استضافه مجلس «اوحله» في الفجيرة التابع لمؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق إدارة شؤون المجالس، أن الإمارات قدمت نموذجاً عملياً للعالم كله تبرز فيه قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح في الوقت التي تستمر مسيرتها في التقدم والنهضة وتعد حاضنة لقيم التسامح والسلم، والأمان، والتعددية الثقافية، حيث تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©