الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نشر التدوينات على «فيسبوك» يجب أن يناسب ظروف المتصفحين

نشر التدوينات على «فيسبوك» يجب أن يناسب ظروف المتصفحين
27 ابريل 2014 19:56
ازدادت في الفترة الأخيرة الدراسات والمقالات التي تدّعي معرفة أفضل الأوقات والأيام لنشر التدوينات على موقع فيسبوك، في الوقت الذي يستمر فيه زحف عملاق التواصل الاجتماعي هذا نحو أرقام قياسية جديدة، كان آخرها تخطي عدد مستخدميه، فقط على أجهزة المحمول المتصلة بالإنترنت، المليار مستخدم. تحليلات ونصائح تتفاوت نصائح كل واحدة من هذه الدراسات مع الأخرى، لكن أحدث التحليلات التي كتبتها دانيال كورمييه، خبيرة تواصل اجتماعي والمختصة في التسويق التكنولوجي وعلم النفس الاجتماعي على موقع “سوشيال ميديا توداي”، تتوجه بشكل خاص إلى حسابات الشركات والمؤسسات والعلامات التجارية. وهي تؤكد أن أفضل أوقات النشر والتدوين يرتبط بنوع المشروع التجاري وبطبيعة الجمهور الخاص، “وبقليل من الجهد الإضافي والتفكير الإبداعي من دون تحديد الوقت الأفضل لك”. ولتحقيق ذلك يجب التركيز على فهم جمهور الزبائن أو المعجبين أو في ضوء الأبحاث الأخيرة. ومن بين النتائج التي تبيّنها هذه الأبحاث أن تدوينات فيسبوك تتلقى خلال الثلاثين دقيقة الأولى من لحظة النشر نصف ما تحققه من إبداء إعجاب أو تفاعل. وهذا يؤكد مرة أخرى ضرورة محاولة تحديد وقت وجود معجبي وزار الحساب على فيسبوك والعمل على جدولة نشر التدوينات بما يناسب هذا الوقت. وكخطوة أولى لتحديد الجمهور “يجب النظر في التركيبة الجغرافية للمتابعين أو المعجبين أو الأصدقاء، كما يمكن النظر في شرائح أعمارهم، وجنسهم، من خلال ميزة “انسايت” على فيسبوك لمعرفة مصادر علامات الإعجاب التفاعل “فإن كانت تأتي من أماكن مختلفة ومن قاعدة واسعة من الزبائن، فعندها يجب إعادة النظر في جدولة أوقات النشر، بحيث يمكن أن تكون في أوقات متنوعة”، وليس ضمن حيّز زمني واحد. رؤية أوضح بعد معرفة التركيبة الديموغرافية لجمهور الحساب وأوقات تفاعلهم “يجب التفكير في طبيعتهم وحياتهم، بين أم نموذجية مثلا أم طالب أو يعمل في وظيفة من 9 صباحا إلى الخامسة”، لأن كل هذه العوامل يمكن أن تساعد على تحديد أفضل وقت للنشر والتدوين على صفحة الحساب. وفي الخطوة التالية يجب الاستفادة من الإحصاءات المتعلقة بفيسبوك، لأن ذلك يساعد على النشر الفعال، وعلى توفير رؤية أوضح حول أفضل ممارسات النشر أو التدوين. وتشير هذه الإحصاءات إلى أن أفضل وقت يدخل فيه الناس أكثر يتم عبر جهاز محمول أكثر من كمبيوتر المكتب- وبالتحديد 751 مليون مستخدم محمول نشط شهريا. كما أن مستخدمي الهواتف الذكية يقضون وقتا أكثر في تصفح فيسبوك عبر جهاز هاتفهم الذكي (وأكثر مما يتصفحون موقع البحث جوجل). بالنسبة لمن يتساءل أو يشك بشأن عدد الزيارات ومشاهدات محتوى صفحته فيسبوك عبر المحمول، يمكنهم التحقق من ذلك عبر ميزة “فيسبوك انسايت”. ومن الإحصاءات المهمة الأخرى أن 80% من الشريحة العمرية 18-44 عاما يتصفحون هواتفهم الذكية فور استيقاظهم، “ويظهر أن المعجبين يفتحون هواتفهم ويتصفحون “أخبار التغذية” عندما يبدأون يومهم”، وهذا يدل على وقت مفضل للنشر والتدوين. يميل “مستخدمو الهواتف الذكية إلى فتح هواتفهم في أوقات تناول الوجبات”، كما أن 86% من مستخدمي الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة يستعملون أجهزتهم أثناء مشاهدة التلفزيون”. ويقضي هؤلاء كذلك وقتاً على مواقع التواصل الاجتماعي عبر المحمول في فترة عطلة نهاية الأسبوع يبلغ ضعف ما يقضونه خلال أيام العمل. ولكن يجب الانتباه إلى أن الفترة بين الساعة الخامسة والثامنة مساء قد لا تكون بالضرورة أفضل وقت للنشرـ لأن هذه الفترة قد تشهد زحمة وتسابقا على النشر على مئات المعجبين من الأصدقاء والعلامات التجارية التي يتبعونها، ولهذا تنصح كورمييه، أن التدوينات والمشاركات التي تلقى أكبر قدر من الإعجاب والتفاعل هي التي تُنشر خارج ساعات الذروة أو قريبا منها “عندما تكون زحمة المشاركات العامة بقدر أقل”. كما دلّت الدراسات أن “أكثر من نصف المستخدمين يدخلون إلى فيسبوك فقط عندما لا يكونوا في العمل أو المدرسة. كما أن ساعات الذهاب والعودة للعمل تظهر كذلك تراجعا في استخدام الموبايل”. ورغم الخطر الذي تحمله هذه الظاهرة، يدخل كثيرون من مستخدمي التواصل الاجتماعي إلى هواتفهم الذكية أثناء قيادة السيارة في طريقهم للعمل، “وهذا يعتبر وقتاً جيداً للنشر للتدوين عن شؤون العمل”. وفي النتيجة فمن الأوقات المفضلة للنشر على فيسبوك هو الصباح المبكر، وبين العمل والعشاء، ووقت مشاهدة التلفزيون، وأوقات السرير وفي عطلات نهاية الأسبوع. (أبوظبي - الاتحاد) أرباح هائلة تأتي أهمية هذه النصائح المتعلقة بشكل خاص باستخدامات فيسبوك على الأجهزة المحمولة، في وقت أعلن فيه الموقع تخطي عدد مستخدميه عبر الهواتف المحمولة المليار مستخدم (1,01 مليار)، وفق ما أعلنته الشركة مؤخراً عن نتائج الفصل الرابع والأخير عن 2013، وذكرت الشركة أن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 34% سنوياً. وتعتبر الفورة في استخدام الهواتف المحمولة انتصاراً لفيسبوك استجابت له عمليات إعلانات الشركة التي ولدت أرباحاً مقدارها 2,5 مليار دولار متجاوزة توقعات أوساط البورصة الأميركية. وقال مارك زوكربيرج، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي، في بيان بهذه المناسبة: «حققنا بعض الرهانات التي وضعناها على المدى الطويل وركزنا على تحسين المنتجات الأساسية لدينا والأعمال. نحن في موقف عظيم لمواصلة التقدم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©