أميركا: لا نريد البقاء طويلاً في أفغانستان

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس ان الولايات المتحدة لا تريد البقاء في أفغانستان على المدى الطويل. فيما قتل جندي بريطاني في تبادل لاطلاق النار في جنوب أفغانستان على ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية.? ولفتت كلينتون إلى أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي “يجب أن يحسن أداءه”، وذلك في مقابلة بثتها شبكة “ايه بي سي”. وأضافت “نحن لا نريد أن نبقى في أفغانسان. وليست لنا أية أهداف بعيدة المدى هناك.. نود أن نوضح ذلك بشكل جلي”. وقالت “نحن متفقون على أن هدفنا هو هزيمة القاعدة. وهذا هدف واضح للرئيس منذ أطلق في الربيع الماضي التزامه بارسال مزيد من القوات”. وأضافت “ونحن ندرك أن الأفغان أنفسهم بحاجة الى مساعدة من اجل الدفاع عن أنفسهم في مواجهة طالبان.. ولكن التزامنا الأول هو تجاه الشعب الأميركي”. وتأتي مقابلة كلينتون بعد يومين من وعد الرئيس باراك أوباما باتخاذ قرار بشأن إرسال مزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان في وقت قريب. وحثت الوزيرة كرزاي على بذل مزيد من الجهود لمكافحة الفساد، وقالت “الآن نحن نؤمن بان الرئيس كرزاي وحكومته يمكنهم أن يحسنوا أداءهم. وقد أبلغناهم بذلك”. وبدأ أوباما مراجعة شاملة لاستراتيجية بلاده في أفغانستان لاتخاذ قرار بشان ارسال تعزيزات للقوات الاميركية المنتشرة في البلد المضطرب وقوامها نحو 68 الف جندي. وأضافت “لقد أبلغنا هذه الرسالة.. الآن بعد أن انتهت الانتخابات.. أخيرا نتطلع لنرى دليلا ملموسا على أن الحكومة التي يقودها الرئيس ستكون أكثر تلبية لحاجات الشعب”. إلى ذلك، قتل جندي بريطاني صباح أمس في تبادل لاطلاق النار في جنوب أفغانستان على ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية. وتم تبادل النار في أثناء دورية راجلة قرب سانغين في ولاية هلمند حيث تتمركز غالبية الجنود البريطانيين في أفغانستان بحسب الوزارة.? وترتفع بذلك حصيلة خسائر القوات البريطانية الى 233 قتيلا منذ بدء التدخل العسكري في البلاد العام 2001 . وتشهد أفغانستان تمردا داميا تشنه حركة طالبان رغم انتشار اكثر من 100 الف جندي اجنبي على أراضيها، من بينهم نحو 68 ألف أميركي. وينتشر تسعة الاف جندي بريطاني في أفغانستان ، وسترسل لندن 500 جندي إضافي. ويتراجع تأييد البريطانيين لوجود قواتهم في افغانستان ،فقد أشار استطلاع لمؤسسة كومريس نشر الأحد إلى ان 71% من البريطانيين يؤيدون انسحابا على مراحل لقواتهم في غضون 12 شهرا من جهة أخرى، تعرض موكب مروحيات كان يقل وزير الدفاع الألماني كارل-ثيودور زو جوتنبرغ إلى إطلاق نار من الأرض خلال زيارة تفقدية مفاجئة قام بها مؤخرا للقوات الألمانية في أفغانستان، حسبما أورد عدد من وسائل الاعلام الأحد. ولم تصب أي من المروحيات الثلاث التي كانت في الموكب خلال الهجوم الذي وقع صباح الجمعة عند تفقد الوزير الجنود الألمان في منطقة قندز الشمالية، حسب صحيفة الجيماينة سونتاغزيتونغ. وخلال الزيارة التي استمرت يومين، وهي أول زيارة يقوم بها الى المنطقة، أجرى الوزير الألماني محادثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ووزير خارجيته عبدالرحيم ورداك. وفي اليوم الثاني من الزيارة، أعلنت برلين أنها سترسل 120 جنديا اضافيا إلى أفغانستان لينضموا إلى نحو 4300 جندي منتشرين في أفغانستان. وحدد البرلمان الألماني بـ4500 عدد الجنود الألمان الذين يسمح بارسالهم إلى أفغانستان. ويلقى انتشار القوات الالمانية في البلد المضطرب استياءً شعبياً واسعاً. أكثرية ساحقة من البريطانيين تريد الانسحاب لندن (ا ف ب) - أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس صحيفة “إندبندنت أون صانداي”، أن أكثرية ساحقة من البريطانيين تؤيد انسحاب قواتهم من أفغانستان في غضون اثني عشر شهرا. وفي هذا الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة كومرس، أعلن 71% من الأشخاص الذين سئلوا آراءهم، أنهم يؤيدون انسحابا مبرمجا للقوات البريطانية في غضون اثني عشر شهرا. ورأى 47% أن إرسال قوات إضافية الى أفغانستان يزيد التهديد الارهابي في بريطانيا. ويبلغ عدد أفراد الفرقة البريطانية في الوقت الراهن تسعة آلاف جندي، وهي الثانية من حيث الأهمية بعد فرقة الولايات المتحدة. وقد تظاهر حوالي ألف شخص احتجاجا على الحرب في أفغانستان، أمس الاول في وسط ادنبره (اسكتلندا) حيث تعقد الجمعية البرلمانية السنوية للحلف الأطلسي