ريو دي جانيرو (د ب أ)
حققت السباحة الأميركية ليلي كينج واحداً من أكثر الانتصارات التي أبهجت جماهير اللعبة في أولمبياد «ريو دي جانيرو 2016»، حين توجت مساء أمس الأول بالميدالية الذهبية لسباق 100 متر صدراً للسيدات، متفوقة على الروسية المثيرة للجدل يوليا إفيموفا التي سبق إيقافها مرتين بسبب المنشطات.
وتلقت إفيموفا صافرات الاستهجان من جديد لدى تقديمها قبل السباق، بينما علت أصوات الهتافات بشكل كبير بمجرد إنهاء الأميركية كينج (19 عاماً) السباق في المركز الأول، مسجلة دقيقة واحدة و93. 4 ثانية،
وجاءت إفيموفا في المركز الثاني بفارق 57. 0 ثانية، لتحرز الفضية، بينما كان المركز الثالث والميدالية البرونزية من نصيب الأميركية كاتي ميلي.
وقالت كينج: الفوز بميدالية ذهبية كان أمراً رائعاً للغاية بالنسبة لي، وأنا أعرف أنني فزت بها بـ «نزاهة»، وذلك في تلميح منها إلى إفيموفا فيما يتعلق بالمنشطات، وقد بدأت المناوشات الكلامية من المراحل الأولى من تصفيات السباق.
وأضافت كينج: حياتي تتغير الآن، أنا متوجة بذهبية، وهذا ما أتمناه دائماً لذلك لدي شعور مذهل،
وفي سباق 100 متر ظهر للسيدات، توجت المجرية كاتينكا هوسو الملقبة باسم «المرأة الحديدية» بثاني ذهبية لها في الأولمبياد الحالي، حيث سجلت 45ر58 ثانية لتضيف الذهبية إلى تلك التي أحرزتها في سباق 400 متر فردي متنوع للسيدات، وبعد تتويجها، صعدت إلى نهائي سباق 200 متر متنوع للسيدات.
واستعاد الصيني سون يانج الذي كان قد أوقف ثلاثة أشهر بعد أن أظهرت اختبارات الكشف عن المنشطات وجود مادة تريمتازيدين في عيناته في العام 2014، توازنه في سباق 200 متر حرة للرجال وحقق الفوز، بعد أن تألق في آخر 50 متراً.
وكانت الذهبية الأولمبية هي الثالثة للسباح الصيني بعد فوزه بسباقي 400 متر و1500 متر حرة في أولمبياد «لندن 2012».
وفي السباق الآخر الذي حسم مساء أمس الأول، توج الأميركي ريان ميرفي بذهبية سباق 100 متر صدراً ليكون الانتصار السادس على التوالي لأميركا في السباق في الدورات الأولمبية.
وكانت مشاركة إفيموفا في الأولمبياد حسمت في اللحظة الأخيرة من خلال محكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس»، التي أقرت بعدم إمكانية قيام اللجنة الأولمبية الدولية بحرمانها من المشاركة بسبب إدانة في قضايا منشطات سابقة.
ويعتبر الكثيرون إفيموفا وجهاً لفضيحة المنشطات الروسية وقد وجه عدد من السباحين والسباحات انتقادات حادة لمشاركتها في «ريو 2016».
واحتفلت كينج بالتتويج عقب نهاية السباق، خاصة أنها حققت الفوز على حساب إفيموفا، وعانقت مواطنتها ميلي الفائزة بالبرونزية، لكن أياً منهما لم تصافح إفيموفا.
وقالت كينج: لو كنت مكان يوليا ما كنت سأرغب في تلقي التهنئة من أي شخص لا يتحدث عني بشكل إيجابي.
ومن جانبها، قالت إفيموفا قبل أسبوع واحد، لم أكن أعرف ما إذا كنت سأتمكن من المشاركة في ريو أم لا، لكوني روسية، الآن أنا سعيد بمجرد الوجود هنا.
وأشارت اللاعبة الروسية إلى أنها تفهمت تصرف كينج تجاهها، ولكنها قالت إنها لا تعرف الحقائق.
وفي نهائي سباق 100 متر ظهر للسيدات، لم تبد هوسو في طريقها إلى الفوز منذ البداية، حيث كانت الأسترالية إميلي سيبوم بطلة العالم متفوقة بفارق نحو نصف ثانية على الزمن القياسي العالمي خلال أول 50 متراً.
لكن هوسو حققت انطلاقة قوية بعدها لتفوز بالذهبية متفوقة على الأميركية الشابة كاثلين بيكر بفارق 3. 0 ثانية، وتراجعت سيبوم لتنهي السباق في المركز السابع.
بينما اقتسمت الكندية كيلي ماس والصينية فو يوان هوي الميدالية البرونزية بعد أن احتلتا المركز الثالث بفارق 01. 0 ثانية خلف بيكر، وقالت هوسو: كنت هادئة، لقد تدربت بجدية طوال أربعة أعوام لذلك شعرت بأن الطبيعة مختلفة عندما جئت إلى ريو.
وهتفت الجماهير احتفالاً بفوز هوسو، لكن الهتافات كانت أعلى لفوز السباح الصيني سون يانج بثالث ذهبية أولمبية في مسيرته، عندما حسم سباق السباحة 200 متر حرة.
وسجل سون، الذي حقق بذلك أول ذهبية له في الأولمبياد الحالي، بزمن دقيقة واحدة و65. 44 ثانية، وتلاه الجنوب أفريقي تشاد لو كلو في المركز الثاني بزمن دقيقة و20. 45 ثانية ليفوز بالفضية.
أما المركز الثالث والميدالية البرونزية، فكانا من نصيب الأميركي كونور دواير الذي سجل دقيقة واحدة و23. 45 ثانية.
وتوج الأميركي ميرفي بذهبية 100 متر ظهر مسجلاً زمناً قياسياً أولمبياً جديداً، وقد شهد السباق إخفاق الأسترالي ميتش لاركين بطل العالم، حيث احتل المركز الرابع في النهاية.
وبدا لاركين في طريقه نحو تحطيم الزمن القياسي العالمي للسباق خلال أول 50 متراً، لكنه تراجع بعدها وانطلق ميرفي لينهي السباق في المركز الأول بزمن قدره 97. 51 ثانية.
وجاء الصيني شو جيايو في المركز الثاني بزمن 31. 52 ثانية، محرزاً الفضية، وتلاه الأميركي ديفيد بلامر في المركز الثالث بزمن 40,52 ثانية لينتزع البرونزية.
وقال ميرفي: أشعر بحماس هائل الآن، لا أعاني حتى من الإجهاد لأنني متحمس للغاية، هذا يعني كل شيء بالنسبة لي، أنا أمارس السباحة منذ 16 عاماً، وكوني أحقق ذلك يعد بمثابة حلم تحول إلى حقيقة.
عدد اليوم
