الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بوتين واردوغان يتعهدان بإعادة علاقات بلديهما إلى سابق عهدها

بوتين واردوغان يتعهدان بإعادة علاقات بلديهما إلى سابق عهدها
9 أغسطس 2016 21:59
وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بإعادة العلاقات بين بلديهما إلى سابق عهدها، بعد أول لقاء بينهما منذ إسقاط أنقرة مقاتلة روسية في نوفمبر الماضي. وهذه أول زيارة يقوم بها أردوغان إلى الخارج منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو وما تلاها من حملة اعتقالات أثارت انتقادات شديدة من الغربيين. وفي تصريح للصحافيين في مؤتمر صحفي مشترك بعد لقائهما في سانت بطرسبرغ، قال بوتين «لقد مررنا بلحظات معقدة جداً في العلاقات بين بلدينا. ونرغب بشدة، وأشعر أن أصدقاءنا الأتراك يرغبون كذلك، في التغلب على الصعوبات». وأكد بوتين على أن إعادة العلاقات التجارية بين البلدين إلى مستواها السابق سيستغرق «بعض الوقت» ويتطلب «العمل الشاق»، مؤكداً أن بلاده تتطلع إلى إلغاء سلسلة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على أنقرة، إلا أن الجانبين قالا إنهما يرغبان في إعادة العمل في مشاريع طاقة كبرى تضررت بسبب الأزمة. وقال أردوغان إنه يأمل في أن تصبح العلاقات الروسية التركية «أقوى»، مؤكداً أن دعم بوتين لأنقرة بعد المحاولة الانقلابية كان مهماً. وقال «سنعيد علاقاتنا إلى مستواها القديم وأكثر من ذلك، والجانبان مصممان على أن تكون لديهما الإرادة الضرورية» للقيام بذلك. وكانت العلاقات بين موسكو وأنقرة تدهورت بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية عند الحدود السورية، ما حمل روسيا على فرض عقوبات اقتصادية ضد تركيا وشن حرب كلامية قاسية على أردوغان. ولكن وفي تغيير مفاجئ في يونيو الماضي، قبل بوتين رسالة من أردوغان تقدم فيها باعتذاره عن حادث إسقاط الطائرة. وقام إثر ذلك بإلغاء الحظر على توجه الروس في رحلات إلى تركيا، وأشار إلى أن موسكو ستنهي الإجراءات ضد واردات الغذاء التركية وشركات البناء. وتضرر قطاع السياحة التركي الذي يعتبر أساسياً في اقتصاد هذا البلد، جراء مقاطعة السياح الروس الذين تراجعت أعدادهم بنسبة 93% في يونيو بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام 2015. وكان بوتين أحد أوائل المسؤولين الأجانب رفيعي المستوى الذين اتصلوا هاتفياً بأردوغان لإدانة انقلاب 15 يوليو. وأكد بوتين، اليوم الثلاثاء، أن روسيا «تعارض بحزم أي محاولة للتحرك بطريقة غير دستورية»، معرباً عن الأمل في أن «تتمكن تركيا من تجاوز هذه المشكلة وأن يعود القانون والنظام الدستوري». وبعد الخلاف المرير بشأن إسقاط الطائرة الروسية، والتي اتهم خلالها بوتين أردوغان بطعن روسيا فلي الظهر والتربح من المتاجرة غير القانونية بالنفط مع تنظيم «داعش» الإرهابي، فإن عودة العلاقات بين الزعيمين إلى طبيعتها سيستغرق وقتاً. وتجنب الزعيمان التطرق إلى النزاع السوري، خلال المؤتمر الصحافي، إلا أنهما قالا بأنهما سيبحثان هذا النزاع بعد المؤتمر الصحافي، في حين أكد بوتين أن الطرفين ملتزمان بإيجاد حل سلمي. وتشن روسيا غارات جوية دعماً للرئيس السوري بشار الأسد، فيما تعارض تركيا الرئيس السوري بشدة. وأكد أردوغان، في مقابلة مع الإعلام الروسي قبل المحادثات، أن على الأسد التنحي، وهو الموقف الذي يعارضه بوتين.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©