الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نساء يكسرن حاجز اليأس بالعمل

نساء يكسرن حاجز اليأس بالعمل
21 يونيو 2010 20:51
هناك الكثير من النساء حالت الظروف دون أن يجدن وظائف، أو لم يحالفهن الحظ في إكمال دراستهن. أو أن ابن الحلال لم يطرق الباب لطلب الزواج، لكنهن رغم ذلك لم يستسلمن للفراغ، ولم يكتفين بالشكوى والتبرم من عدم وجود الوظائف، وإنما سعت كل واحدة منهن إلى العمل ومساعدة الأسرة في المعيشة، من خلال شغل أوقاتهن بالعمل المفيد وكسب لقمة العيش. هي خريجة جامعية طرقت أبواب الكثير من المؤسسات والشركات، بحثت عن وظيفة تناسب مؤهلاتها، لم تجد ماتريده، لكنها في الوقت نفسه لم تجعل اليأس يتغلغل في عروقها، فبحثت عن مصدر آخر لتشغل أوقات فراغها، تقول عن ذلك ندى سعيد: «منذ فترة طويلة كانت تتملكني هواية تصميم أساور بقالب جديد، تتسم بالألوان المنعشة والمثيرة، التصاميم تحاكي الأصالة ولا تبتعد عن الحداثة، وهي تصلح للفتيات المراهقات اللاتي يبحثن عن الغريب والجديد من تشكيلات الأساور. تتحدث ندى عن تصاميمها فتقول: «أعشق الإكسسوار إلى حد بعيد، حيث أعمل على تجميع بعض قطع الإكسسوارات والخرز التي أجدها أمامي لتحويلها إلى أساور، كبرت معي تلك الموهبة مع انبهار من حولي بما أصنعه، وقررت أن أحولها لهواية، معظم موديلاتي تعطي لمن حولي انطباعاً مميزاً وإحساساً مختلفاً، ففي لحظة إبداعي أجد نفسي وكأنني أنجز لوحة فنية، أدواتها أزرار وأشكال طفولية وقلوب وخرز. كما أحب الأفكار الغربية التي أنطلق منها وأطبقها على التصاميم، وأستوحي تصاميمي من مخيلتي، فأتخيل أي تصميم من مجرد رؤيتي لأي شكل كان، سواء كان هندسياً أو موديلًا مميزاً لأسورة على سبيل المثال، أراها فأضيف لها إضافات تتلاءم مع ذوقي، هذا بالإضافة إلى أنني أولي مساحة كبيرة للابتكار في أي قطعة أنفذها، حيث أنجز بنفسي مراحل صناعة الإكسسوار منذ اللحظة الأولى وحتى انتهائي من القطعة». تتابع ندى: «إضافة إلى تنمية هوايتي، وشغل وقت فراغي استطعت بيع تلك الأساور أن أجني الكثير من المال، أي أنني لم أقف مكتوفة الأيدي وأنتظر الوظيفة، بل مازلت أبحث عن وظيفة تناسب شهادة تخرجي، ولن أسمح لليأس أن يكسر مجاذيفي». فطائر وحلويات أما هيا عصام، ربة بيت، فتتحدث بكل فخر عن طريقتها في الكسب، حيث تقول: «أملك موهبة الطهي وإعداد الوجبات المتنوعة، ففي أثناء المناسبات السعيدة، أو الولائم، ثمة كثيرات من جاراتي يطلبن مني عمل بوفيه كامل، ومتنوع من الأطباق الخليجية والعربية، مقابل مبلغ من المال». تبتسم هيا معبرة عن فرحها بالإنجاز: «الحمد لله منذ أكثر من 3سنوات أصبح لدي الكثير من الزبائن، واستطعت خلال ذلك استغلال طاقتي في عمل أطباق مختلفة، والمشاركة في المسؤولية مع زوجي، وفي نفس الوقت لم أستسلم للنوم والفراغ أو اليأس». وتشاركها الرأي أم فهد، إحدى النساء اللاتي يتقن الطبخ من المنزل، حيث تقول: «أحب أن أتقن العمل في كل ما هو جديد من أنواع الأطباق، ولكن «المعجنات والبسكويت والفطائر»، هي من أفضل الأطباق التي أجيدها، فالحلويات التي أبيعها تنافس مثيلاتها في المحال الشهيرة، كما أبرع في صنع وابتكار الغريب منها، فكل طبق يكون مختلفا عن الآخر، وغالباً ما يكون طبق»البسكويت»جذاباً بحيث يعجب ويلفت نظر الكبير قبل الصغير، إذ يكون مرة على شكل وردة أو قطار أو بيت، أما الفطائر فتكون مثل سمكة، أو أي شيء قد لا يخطر ببال أحد». أغلب زبائني هن من الموظفات، تلفت أم فهد، معللة سبب ذلك بالقول:»الموظفة ليس لديها الوقت الكافي لصنع المعجنات والأكلات، خاصة أنها تحتاج إلى وقت وجهد وتتطلب مهارة كبيرة ممن تقدمها». موهبة فنية تعشق تصميم الديكور فتضيف بعض اللمسات الجمالية عليها لا يتطلب ذلك من وجهه نظرها سوى بعض الإبداع تقول شيخة خميس (22سنة):»حبي لعالم التصميم جعلني أتجه له، فأنا عبر موهبتي استطعت تأثيث بيتنا من أوله لآخره، وكل من يزور البيت يعتقد أنه من تصميم أحد مهندسي الديكور». تبتسم شيخة بكل تفاؤل وتعبر:»الكثير من صديقاتي صممت لهن مجموعة من كوش الأفراح، إلى جانب بعض اللمسات الجمالية على توزيعات العرس، وإضافة تصاميم جميلة على الطاولات والكراسي، ويكون ذلك طبعاً مقابل مبلغ من المال». تشكر الله شيخة خميس على هذه الموهبة وتقول:»الحمد لله فقد منحني هذه الموهبة التي أحسنت استغلالها في عمل كوشات الأفراح وتزيين الكراسي وعمل البطاقات، فمن خلال تلك التصاميم الجميلة شغلت أوقات فراغي بما هو مفيد. وبت موقنة أن اليأس لن ينال مني». بخور منزلي من جانبها سعاد الشيباني عشقت رائحة البخور والعطور، فقامت بتصنيع بعضها وبيعها للمقربين منها، تقول عن شغل وقت فراغها بكل تفاؤل:»كثيرا ما كنت ما أحب تخليط العطور وتخميرها في مواقع مظلمة جدا وباردة، حتى تثبت روائحها وتختلط مكوناتها مع البخور، وتصبح رائحتها قوية ومذهلة، التجربة نفسها كانت تذهلني حيث أعتبر ما أقوم به فناً غير عادي، ولم يكن مثلا تخليط أي نوع بنوع آخر عملية سهلة، على سبيل المثال كيف نخلط كمية الورد مع كمية العود، لأن الورد له رائحة فواحة جداً، أما العود فرائحته هادئة جداً، لذلك مسألة الخلط هنا يجب أن تتم بتقنية عالية، حتى يستطيع من يقوم بهذه الصنعة أن يخرج برائحة مميزة وقادرة على الثبات». تتابع الشيباني:»اليوم بعد طول انتظار لإيجاد وظيفة استطعت، من خلال شغل وقت فراغي، امتلاك الكثير من الخبرة والمهارة في صناعة البخور المنزلي، وأستطيع القول إنني حصلت على الخبرة التي مازلت أنميها، وأضيف لها جديداً كل يوم». إكسسوارات متميزة أما بدرية قاسم، وهي شخصية مبدعة، فقد وقفت أمام اليأس بكل تحد، تقول عن تجربتها بنوع من الطموح: «حكايتي بدأت منذ فترة طويلة، كنت أساعد إحدي قريباتي في تصميم بعض الإكسسوارات، ومنذ هذه اللحظة شعرت بانطلاقة هواية لم أتوقع أن تصل إلى النجاح». على الرغم من انتظارها الوظيفة منذ5 سنوات، إلا أن بريق الإكسسوار والخرز الملون جذبها إلى هذا العالم، تقول بدرية مبتسمة:»منذ تلك اللحظة ولدت هوايتي التي أعتبرها بداية الطريق، فبدأت أتعرف على أسرار الألوان والتصاميم والخامات المختلفة لإكسسوار، وكثيرا ما كنت أحرص على متابعة التصاميم الخاصة بالإكسسوارات، فقررت ترجمتها إلى واقع يعبر عنها، فاخترت تصميم الإكسسوار والحلي، باعتباره مجالاً غير منتشر، وأنا بطبعي أحب التحدي والتميز لذلك وقع اختياري على هذه الهواية». كل من يرى إكسسوارات بدرية قاسم يشعر بالتميز في التصميم، وهذا ما تؤكده قائلة: أعمل بيدي وبمفردي دون أن يساعدني أحد، وقد يتطلب تصميم وتنفيذ إكسسوار معين من يوم إلى شهر، وذلك حسب نوع الإكسسوار والمواد الداخلة في تركيبة، ومعظم الخامات التي أستعملها هي «كريستال سواروفسكي» الذي يعتبر من أجمل الإكسسوارات المطلوبة من قبل الفتيات، كما أستخدم الأحجار الكريمة بأشكالها المختلفة. ومن خلال تلك الهواية ودعت اليأس، وقلت للعمل وقتل الفراغ أهلاً وسهلاً بك». زينة براويز «منذ الصغر أحب صنع الأعمال اليدوية والديكور»، هذا ما تؤكده منى حسين، ربة بيت، تقول عن استغلالها وقت فراغها: «كل من يقدم لي هدية أحتفظ به ولا أرميه، وبعد أن كبرت وجدت نفسي أمام هواية تحتاج إلى تنمية، لذلك كلما وجدت أشياء لا يريدها أحد في البيت كعلبة أو أزرار أو خرز أو دببة صغيرة، أو شرائط احتفظ بها، أقوم بصنع أشكال منها كهدايا بسيطة ومعبرة لإحدى المناسبات، والذي ساعدني أكثر على تنمية هذه الهواية كثرة متابعتي لبرامج الأشغال اليدوية التي تعرض على شاشة التلفزيون، فمثل هذه البرامج تساعد على تنمية الهواية، وتقدم أفكارا جديدة ومنوعة، مما أعطاني دافعاً كبيراً لابتكار تصاميم مختلفة، فقد كنت مولعة بهذه البرامج التي لا تخلو منها شاشة والمرأة معروفة بحسها الفني، وتحب أن تتابع كل ما ينمي مواهبها، وهكذا شيئاً فشيئاً نمت معي هذه الهواية. وقد كان شعاري دائماً أن «الموهبة وحدها لا تكفي، والابتكار هو سر النجاح». أما الجانب الأكثر الذي تميل إليه منى في هذه الهواية فهو تزيين البراويز، تقول عن ذلك: «أعتمد كثيراً في تزيين براويز الصور على المواد الزائدة في البيت مثل الخرز، والشرائط، والكريستال، والدانتيل، إذ من شأن تلك المواد أن تساعدني ذلك في تنفيذ الأفكار وتنفيذها على أرض الواقع، وكنت دائما أحاول الابتكار في كل برواز، حيث أصنع في مخيلتي الفكرة التي أريد تنفيذها، وإبرازها بشكل مختلف مع إضافة لمسات جمالية مميزة، ومع كل إضافة جديدة يزداد العمل جمالاً».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©