صمويل جاكسون يروي تفاصيل قصته مع "الكوكايين"

كشف النجم العالمي صمويل جاكسون ضيف شرف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثالث والثلاثين عن تجربة فنية غيرت حياته وهي فيلم "حمى الغابة" لأنه أول عمل فني يمثله بعد أن أقلع عن تعاطي الكوكايين حيث وقع في فخ الإدمان لأكثر من عامين، وعندما بدأ تصوير الفيلم كان قد توقف تماما وشعر بمدى احساسه بجسده مشيرا إلى أن هذا الفيلم كان بداية دخوله هوليوود وبعدها أصبح الشخص الذي نراه الآن. واضاف: عندما افكر في المخدرات أقارن بين حياتي السابقة وما حققته الان بعد أن تخليت عنها. لابد أن اعتزل وأضفى جاكسون روح المرح والدعابة على المؤتمر الصحفي الذي نظمه المهرجان حيث فوجئ حضور المؤتمر بدخول نجم هوليوود حاملا علم مصر وملوحا به للجميع. واستعرض مدير الندوة السيناريست والممثل عباس ابوالحسن رصيد جاكسون الفني الذي تخطى المئة فيلم ومئتي مسرحية وحصوله على العديد من الجوائز منها أحسن ممثل ثان في مهرجان كان عام 91 وهي الجائزة التي استحدثت خصيصا له وترشيحه عدة مرات للأوسكار والجولدن جلوب ودخوله موسوعة جينيس باعتباره النجم الأعلى ايرادات وعلق جاكسون ضاحكا: "أشعر بعد سماعي هذه المقدمة بأنني لابد أن اعتزل". وكشف جاكسون عن مشاريعه الفنية القادمة حيث تعاقد على بطولة سلسلة أفلام تنتمي الى نوعية "الكوميكس" أو الإثارة ويأمل أن يمتد عمره لينتهي منها جميعا فقد عشق هذه النوعية من القصص وكان يقرأها وهو صغير. فيلم مصري واضاف: انتهيت من تصوير أربعة أفلام ستعرض قريبا منها فيلم مع دوين جاكسون بعنوان "الرجل الآخر" وفيلم بعنوان "مشاعر" وهو عنيف للغاية وتدور أحداثه حول التعذيب كوسيلة للحصول على معلومات ويشاركني البطولة مايكل جين. وفيلم ثالث بعنوان "الأم والطفل" مع كاري واشنطن وآخرين ويتناول مشاكل النساء والأطفال. ورحب صمويل جاكسون بفكرة المشاركة في فيلم مصري وقال: للسائلة التي طرحت عليه العرض: لابد أن تكون لديك ميزانية معقولة وأنه لن يتسلم منها السيناريو إلا بعد التعاقد حتى لا تلاحقه قضائيا إذا تصادف ولعب بطولة فيلم تتشابه أحداثه مع فيلمها. وعن طريقته المميزة في تجسيد أدوار الشر قال: الأشرار من حولنا ويحيطون بنا وربما لا نعرفهم أو نلحظهم لانهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي مثلا شخص مهنته القتل فهو يؤدي عمله بشكل روتيني وربما بعد أن يقتل شخصا ما يعود لمنزله ليصلح أحد الارفف وإلا تعرض لتوبيخ زوجته، هكذا أفهم أدوار الشر وأحب أن أؤديها بهذه البساطة ولا أحب المبالغة في الأداء. وأشار: اعتدت أن أكتب سيرة ذاتية لكل شخصية أؤديها وأصنع لها خلفية حتى لو لم تكن موجودة في السيناريو وأنسج من خيالي أشياء كثيرة عن تاريخ هذه الشخصية وأتعايش معها. حرب بالسيف وقال بطل سلسلة أفلام "حرب الكواكب" إنه كان دائما يحلم ببطولة فيلم تكون فيه الحروب بالسيوف كما أنه يعشق أفلام الرعب والاثارة ويرغب في تقديم نوعيات متعددة من الافلام فيها الصراخ والضحك ومنها ما هو انساني ويدرك أن السينما هي صناعة الترفيه والمتعة قبل أي شيء ويهمه أن يقدم أفلاما تسعد الناس وتسعده أيضا. وأكد جاكسون أن سر نجاحه يكمن في أنه لم تشغله النجومية والشهرة بقدر ما اهتم بأن تكون لديه مبادئ واخلاقيات يلتزم بها في العمل مشيرا إلى أن هناك مشاهير بالصدفة وهناك كثيرون يبذلون جهودا كبيرة في عملهم دون الوصول للشهرة. وقال: في كل الاحوال علينا العمل بإخلاص وتفان وفهم وأن نسعى لتطوير مهاراتنا والامر الوحيد الذي لا يمكن تعلمه هو أن تكون في المكان المناسب في الوقت المناسب وهذا هو الجزء الخاص بالحظ وعليك أن تحاول اقتناص الفرصة. واهم شيء عندي هو احترام ما أقوم به وكنت دائما أؤدي أدواري بفهم وأحاول أن أبحث عن المثاليات في أي عمل وكنت أفكر في الجمهور ونظرته للعمل وأبذل كل امكانياتي ليظهر العمل في أفضل صورة وأهم اسباب نجاح الفنان الاستعداد والاهتمام. حرب الكواكب وحول ما تردد عن أن الدور الذي لعبه في "حرب الكواكب" كان المرشح الأول له النجم "جورج لوكاس" قال: لم اكن أعرف انه المرشح وتصادف ان تمت استضافتي في برنامج تليفزيوني في لندن وقلت إنني ارغب في ان أمثل مع "جورج لوكاس" وفوجئت به يرشحني لدور صغير لكني سعدت به وبعدها أصبحنا صديقين. واشار النجم الاميركي الاسمر إلى انه لا يقبل كل ما يعرض عليه من ترشيحات المخرجين والمنتجين لانهم عادة يحاصرونه في أدوار تلائم لون بشرته السمراء وهو يختار أدواره ويحاول اقناعهم برؤيته وعندما يقرأ سيناريو يبحث عن الشخصية التي تستهويه لا المعروضة عليه. وعن تأثره بأستاذه "مورجان فريمان" والمخرج "سبايك لي" قال: لقد تزاملت مع سبايك لي في الجامعة وعملنا معا في المسرح وعندما بدأ سبايك لي العمل في بعض الافلام عرض عليّ التمثيل في السينما وبحكم صداقتنا قدمنا تجارب عديدة ساعدتنا لنجد طريقنا. أما النجم مورجان فريمان فقد التقيت به في نيويورك وكنت معجبا به وبأسلوبه السلس البسيط الذي يؤدي به أدواره وفي احدى المسرحيات أصبحت البديل له. أفضل درس وعن تجربته في فيلم "المدرب كارتر" ومشاركته نجوما صغارا قال: هذا الفيلم قريب مني لاسباب عديدة لأنني بذلت فيه جهدا كبيرا وتجربتي مع الشباب كانت تحديا لي لأني أكبرهم سنا واكثرهم مسؤولية مما فرض عليَّ واجبات كثيرة فكنت أول من يذهب لمكان التصوير واحفظ الحوار الخاص بي وأحاول أن أجعل منهم ممثلين جيدين وقد ساعدوني هم أيضا وهذه التجربة علمتني أفضل درس وهو التفاني في أداء العمل، ويوما بعد يوم شعرت بأنهم أصبحوا يتحملون المسؤولية مثلي تماما وهذه أفضل جائزة حصدتها عن هذا الفيلم. متعة و"فلوس" وأكد جاكسون أنه يعشق المسرح والتفاعل المباشر مع الجمهور الذي يشعر بالطاقة والحيوية ويمنحه شعورا رائعا. أما السينما فإن المخرج هو المسؤول الأول ويوقف التصوير مرات عديدة ويتدخل في الاداء ولكن عندما يقارن الأجر يعرف أن السينما أفضل. وحول رؤيته للسينما المصرية والعربية قال إنه عاش في المغرب ثلاثة أشهر وهناك كان يتابع العديد من المسلسلات والافلام ولكنه لم يعرف من نجوم السينما المصرية سوى عمر الشريف وخالد النبوي الذي شاهده في أحد الأفلام الأميركية