السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: جولتي في أميركا اللاتينية ناجحة وحققت أهدافها

محمد بن راشد: جولتي في أميركا اللاتينية ناجحة وحققت أهدافها
27 ابريل 2014 16:05
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ختام زيارته لأربع دول في منطقة أميركا اللاتينية، وشملت المكسيك والأرجنتين والبرازيل وتشيلي، إن دولة الإمارات دأبت خلال السنوات الأخيرة على بناء علاقات استراتيجية مع شركاء استراتيجيين جدد، بجانب شركائنا وأصدقائنا التقليديين، والهدف من ذلك هو توسيع الآفاق أمام اقتصادنا الوطني وتحقيق التوازن والتنوع في علاقاتنا الدولية، بما يعود بالخير والمنفعة لشعبنا ويحقق مصالحنا الوطنية العليا. وأوضح سموه أن سياساتنا الخارجية مبنية على الانفتاح وسياساتنا الاقتصادية مبنية على تحقيق منفعة شعبنا، وسياساتنا الثقافية والسياحية مبنية على تقديم نموذج متفرد تراثياً وسياحياً وثقافياً للعالم.  وقال سموه إن مثل هذه الزيارات تفتح أبواباً جديدة وتسهل على الشعوب تبادل المنافع الاقتصادية والموارد الطبيعية والثروات الاستراتيجية، ففي كل دولة فرص، ومع كل تعاون مصلحة، وترسيخ مكانتنا العالمية يحتاج للكثير من العمل. وأضاف سموه أن زيارته الأخيرة لأربع دول في منطقة أميركا اللاتينية كانت ناجحة وحققت أهدافها قائلا: «نتطلع للترحيب بقادة ومسؤولي هذه الدول في دولة الإمارات لتعزيز هذه العلاقات والبناء عليها، كما نتطلع أيضاً للترحيب بالمزيد من الوفود الاقتصادية والاستثمارية لتطوير فرص اقتصادية جديدة والمشاركة في المشاريع التنموية الضخمة في الدولة». وأكد سموه أن الاتفاقيات الاستثمارية والدفاعية والثقافية التي تم توقيعها مع هذه الدول هي بداية لمرحلة أكبر من التعاون، حيث ستشهد الفترة المقبلة توقيع المزيد من الاتفاقيات والتفاهمات في كل المجالات، وصولاً لبناء شراكة استراتيجية مستدامة مع هذه المنطقة من العالم. وقال سموه «منطقة أميركا اللاتينية تتمتع بثروات معدنية هائلة، وموارد زراعية ضخمة ونمو صناعي متميز، ونريد أن نكون بوابتهم لوسط العالم وشرقه، وهناك فرص كبيرة جداً يمكن البناء عليها خلال الفترة المقبلة في الكثير من القطاعات.. تبادلنا التجاري مع هذه الدول في تطور مستمر وجاليات دول أميركا اللاتينية في الإمارات محل كل ترحيب وآفاق التعاون كبيرة في ظل الإمكانات والموارد الموجودة لدينا ولديهم». وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام زيارته بدور بعثات دولة الإمارات الرسمية الموجودة في هذه البلدان ونشاطهم الملحوظ ومحاولاتهم الحثيثة لتطوير وتعزيز التعاون مع هذه الدول، مشيراً إلى أن دورهم مقدر وطنياً وشعبياً، وجهودهم ستسهم في نسج علاقات مستدامة ستبقى لأجيال قادمة بإذن الله وتحقق الكثير من المصالح والمنافع لأوطاننا. كما أشاد سموه بدور البعثات الدبلوماسية لدول أميركا اللاتينية الموجودة في الإمارات، من حيث استقطابهم للوفود الاستثمارية والاقتصادية من بلدانهم، وتعزيز الفهم والمعرفة حول الفرص التي يمكن أن تستفيد منها دولة الإمارات في هذه الدول ورعاية مصالح جالياتهم والتعريف بثقافاتهم وتراثهم وإمكانياتهم السياحية والثقافية. وقد جاءت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المكثفة لأربع دول في أميركا اللاتينية هي المكسيك والبرازيل والأرجنتين وتشيلي، لتتوج علاقات اقتصادية متميزة وتبادلاً تجارياً يصل لعشرات المليارات مع هذه الدول، وليفتح آفاقاً جديدة في مجالات استثمارية ودفاعية وسياحية، خاصة مع بدء الناقلات الوطنية للإمارات فتح خطوط مباشرة مع هذه الدول في الفترات الأخيرة، بهدف ربط اقتصاداتها مع وسط العالم وشرقه، وتوفير قنوات أسرع وأسهل لتدفق البضائع والسياح ورجال الأعمال من وإلى هذه الدول عبر دولة الإمارات وإلى قارات العالم كافة. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لمؤسس جمهورية تشيلي سلفادور الليندي، الذي قتل على أيدي الانقلابيين العسكريين على حكمه في التاسع من سبتمبر عام 1973. ولدى وصول سموه إلى موقع النصب، حيث قتل الليندي وسط العاصمة سانتياجو، استعرض ثلة من حرس الشرف الذي أدى التحية إلى سموه، وعزفت الموسيقى السلامين الوطنيين لدولة الإمارات وجمهورية تشيلي، ثم ودع سموه والوفد المرافق بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. يذكر أن سلفادور الليندي كان طبيباً وسياسياً بارعاً، وهو أول رئيس دولة في أميركا اللاتينية كان يحمل أفكاراً اشتراكية ويؤمن بها، وحكم تشيلي خلال الفترة بين عامي 1970 و1973 وكان منتخبا ديمقراطياً، وقتل على يد الانقلابيين الذين أطاحوا حكمه، وتقديراً لمواقفه وعمله السياسي الناجح على مدى أربعين عاما قبل حكمه تشيلي، قررت الحكومة التشيلية بناء نصب تذكاري لتخليد الرجل ومسيرته النضالية. وفي ختام زيارة سموه لجمهورية تشيلي، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مساء أمس الأول، مبنى مؤسسة المركز الثقافي التشيلي في العاصمة سانتياجو. وقد استمع سموه ومرافقوه إلى شرح من القائمين على المركز، تضمن التعريف بأهداف إنشائه وبرامجه وأنشطته التي تتضمن تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية وجولات سياحية وعرض أفلام سينمائية تثقيفية، إلى جانب برامج توعية لدعم وتشجيع المعلمين في المدارس. وقد تجول سموه في القاعتين الرئيستين للمركز والتقى عدداً من المنتسبين ورواد المركز الذين يصل عددهم يومياً إلى ألف شخص من الجنسين. وحرص سموه خلال الجولة وتجاذب أطراف الحديث مع مرافقيه والمسؤولين عن المركز، على التأكيد بأهمية دور الثقافة في تحقيق التناغم والتقارب بين حضارات العالم واختصار المسافات بين دولها، معتبراً سموه أن الثقافة ركن أساسي وفاعل في منظومة العلاقات الدولية عموماً والعلاقات الثنائية بين دولة ودولة. يذكر أن المركز الثقافي ومؤسسته التابعة لقصر الرئاسة مباشرة هي مؤسسة غير ربحية تأسست بين عامي 2004 و2006 وتهدف إلى تطوير ودراسة ونشر كل أشكال الفن والثقافة والتعليم والمحافظة على الإرث الثقافي التشيلي من خلال البرامج وورش العمل والأنشطة التي ينظمها المركز لمنتسبيه ومرتاديه. رافق سموه في الزيارة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي، ومعالي الفريق مصبح بن راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، وعبدالله محمد المعينة سفير الدولة لدى جمهورية تشيلي وعدد من المرافقين. (سانتياجو -دبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©