نائب رئيس الأركان: «دبي للطيران» تميز بقدرته على طرح كل ما هو جديد

أكد اللواء الركن علي محمد صبيح الكعبي نائب رئيس أركان القوات المسلحة أن معرض دبي الدولي للطيران اتسم منذ انطلاقته الأولى عام 1989 بالتفوق وتميز بقدرته على تقديم الجديد في كل دورة من دوراته العشر السابقة، وظل يشهد زيادة مطردة في المشاركات كماً وكيفاً من حيث زيادة عدد الدول المشاركة وعدد العارضين والزوار. وأشار في كلمة لمجلة “درع الوطن” التي تصدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة بدولة الإمارات بمناسبة معرض دبي الدولي للطيران 2009 الى أن القائمين على أمر معرض دبي للطيران ظلوا يقابلون هذا الإقبال بزيادة مساحات المعرض لتشمل كل ما قد يستجد في عالم الطيران مما تنتجه كبريات الدول الصناعية. وقال إذا كان معرض دبي قد حقق من النجاح ما أكسبه سمعة عالمية فإن الفضل في هذا إنما يعود للقيادة الرشيدة التي تبنت صناعة المعارض ووفرت لها كل الإمكانيات المتاحة من قدرة على تقديم الجديد مع كل دورة وتوفير البنى التحتية والمرافق والتسهيلات الخدمية والتطور النوعي من حيث مساحة المعرض والخبرة والتجربة الناجحة. إقبال كبير وأضاف “لا شك أن الإقبال الكبير الذي يشهده معرضا دبي للطيران وآيدكس والمتمثل في هذا العدد المتزايد من الزوار خاصة كبار متخذي القرار في العالم خير دليل على إدراك الدول والشركات المتخصصة في الصناعات العسكرية والدفاعية بمختلف أنواعها لأهمية دولة الإمارات العربية المتحدة وثبات أوضاعها الاقتصادية والسياسية والأمنية رغم ظروف الأزمة المالية التي اجتاحت العالم وقبل ذلك النهضة الحضارية التي أرسى مرتكزاتها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وحرص على استمراريتها وتركيز دعائمها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، والرؤية الثاقبة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ومتابعة سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وستظل بعون الله هذه النهضة الحضارية القاعدة التي تستند إليها صناعة المعارض وغير ذلك مما نشهده كل يوم من إنجازات لخير الوطن والمواطن. وأشار إلى نجاح الشركة المنظمة للمعرض بالتعاون مع دائرة الطيران المدني والقوات المسلحة ممثلة في كوادرها الوطنية المتخصصة التي شاركت بفعالية من خلال لجان التحضير والإعداد والتنفيذ وهذا دأبهم دائماً سواء كان ذلك في معرض دبي للطيران أو معرض آيدكس بأبوظبي ولا شك أن كل ما يتحقق من تقدم ونجاح في مجال صناعة المعارض يرتبط بصورة مباشرة بالتطور والنهضة في البلد المضيف كما يعتمد على التخطيط السليم والتنظيم الدقيق وحسن الإدارة واصفا معرض دبي للطيران 2009 بانه يمثل بكافة دوراته تظاهرة إعلامية درجت على تقديم دولة الإمارات إلى المجتمع الدولي عبر مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بصورة تعكس الوجه الحضاري للدولة. الاهتمام الدولي وأوضح أن معرض دبي للطيران الذي أصبح من المعارض العالمية المتخصصة واستحوذ على اهتمام المجتمع الدولي في مجال صناعة الطيران يشكل فرصة نادرة لكوادرنا العسكرية بوجه عام والمتخصصة منها في هذا المجال بوجه خاص حيث يتاح لها الاطلاع على أحدث التقنيات في مجال الطيران مع الإلمام بمعدات الطيران والأجهزة الالكترونية في أكبر تجمع عالمي من نوعه كما يتيح المعرض الفرصة للقادة والضباط للوقوف على أحدث تكنولوجيا العصر في مجال تخصصاتهم مما يزيد من حصيلة معارفهم ويضيف جديداً إلى خبراتهم ويفتح أمام قواتنا المسلحة في كل دورة مستجدة من دوراته باب المشاركة ويوفر لقادتها فرصة الالتقاء وتبادل الخبرات مع كبار العسكريين والخبراء والفنيين القادمين من شتى أصقاع العالم المتقدم للمشاركة في هذا الحدث العالمي المهم. وقال إن كل العناصر التي تضافرت لإنجاح معرض دبي الدولي للطيران تشكل مجتمعة قاعدة صلبة وأرضا خصبة لازدهار وترويج صناعة المعارض وتطويرها بحيث تخلق رافدا من روافد الدخل الاقتصادي الوطني وتبعث في نفوسنا جميعاً الفخر والاعتزاز والثقة والأمل بالمستقبل الواعد في مجال صناعة المعارض التي ظلت ولسنوات تفتح نوافذ يطل منها العالم على أحدث التقنيات العسكرية التي يزخر بها عالم الطيران بشقيه المدني والعسكري بكل تقنياته وتطوراته. وأضاف ان معرض دبي للطيران جاء ليواكب مؤتمر قادة القوات الجوية الذي يهيئ لهؤلاء القادة وكبار المسؤولين الاجتماع معاً ما يمنحهم فرصة للحوار ومناقشة الطروحات المهمة الخاصة بقدرات القوات الجوية والدفاع الجوي والاستراتيجيات العسكرية العملياتية ذات الصلة منوها الى أن هذا التجمع الفكري يمثل أحد أهم النقاط الرئيسة التي تتميز بها ملامح المعرض، وحجر زاوية مهم في بنيته واستمرار نجاحه. وأوضح سعادته أن نجاح معرض دبي للطيران جاء نتيجة العمل الدؤوب المتواصل وتوسيع نطاق المشاركة ومواكبة تطورات عصر التقنية، فتحية لكل من ساهموا بفكرهم وجهدهم ولكل الذين جعلوا من صناعة المعارض في دولة الإمارات مصدراً من مصادر الفخر الوطني وليوفقنا الله جميعاً لما فيه خير الوطن