أبوظبي (الاتحاد)
?يوفر ?تقرير ?جديد ?أعدته ?مؤخراً ?مجموعةُ ?أكسفورد ?للأعمال ?نظرة ?شاملة ?حول ?المناخ ?الاستثماري ?في ?أبوظبي ?في ?ضوء ?استمرار ?انخفاض ?أسعار ?السلع، ?خلال ?عامَي ?2016 ?و2017.
ويوفر التقرير«أبوظبي 2017» تغطية ?مفصّلة ?للأهداف ?الإنمائية ?للحكومة ?المحلية ?عقب ?إصدار ?الخطة ?الخمسية ?الجديدة ?للإمارة، ?مع ?التركيز ?بصورة ?خاصة ?على ?كبرى ?عمليات ?الاندماج ?والتوحيد ?التي ?شهدها ?العام ?الفائت ?في ?مجال ?الصناديق ?السيادية ?وقطاعات ?الطاقة ?والمصارف ?والتعليم.
ويتابع التقرير الاقتصادي الحادي عشر للمجموعة بشأن أبوظبي التوجّهَ الحالي نحو التنويع الاقتصادي، حيث تواصل الاستثمارات الرئيسة، مثل سوق أبوظبي العالمي وكليفلاند كلينيك أبوظبي تعزيزها للنفوذ الإقليمي للإمارة في مجالات مثل الخدمات المالية والرعاية الصحية.
ولا يزال تحسين الربط بوسائط النقل محط اهتمام الإمارة، وقد تمّ في تقرير عام 2017 ?تقييمُ ?الأعمال ?الجارية ?في ?الأراضي ?المحيطة ?ببناء ?مجمع ?المطار ?في ?مطار ?أبوظبي ?الدولي ?والتوسعة ?في ?ميناء ?خليفة.
ويعرض التقرير ?الجهود ?التي ?تبذلها ?الإمارة ?للتوسع ?في ?قطاع ?السياحة، ?وذلك ?عبر ?تعزيز ?قطاعي ?سفر ?الأعمال ?والترفيه ?بمجموعة ?جديدة ?من ?العروض ?التي ?تشمل ?محاور ?جديدة ?مثل ?الثقافة.?
ويرصد ?التقرير ?سير ?العمل ?في ?مشاريع ?جديدة ?قيد ?الإنجاز، ?بما ?في ?ذلك ?المبادرات ?الخاصة ?بجزيرتَي ?ياس ?والسعديات، ?بالإضافة ?إلى ?العين، ?وهي ?مبادرات ?تمّ ?إعدادها ?لاستقطاب ?السياح ?المهتمين ?بالثقافة ?والزوار ?الباحثين ?عن ?المرافق ?الترفيهية.
ويدرس التقرير أحدث التطورات في قطاع الطاقة في أبوظبي، بما في ذلك ما قررته الإمارة بشأن تركيز اهتمامها على أنشطة الصناعات التحويلية، وتحسين التكاليف في سلسلة القيمة، وإبرام اتفاقات جديدة مع شركاء عالميين.
وسيتم القيام بتحليل كامل لمشاريع رئيسية في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك البرنامج النووي المدني الأول في المنطقة والاستثمارات الرئيسية في مجال الطاقة الشمسية.
ويحتوي التقرير على ?تعليق ?من سمو ?الشيخ ?هزاع ?بن ?زايد ?آل ?نهيان، ?نائب ?رئيس ?المجلس ?التنفيذي، ?إضافةً ?إلى ?تحليل ?مفصل ?لكل ?قطاع ?على ?حدة ?للمستثمرين.
كما يتضمن التقرير تعليقات من شخصيات أخرى رفيعة المستوى في عدد من القطاعات الرئيسة.
وقال أوليفر كورنوك، رئيس التحرير? ?في ?مجموعة ?أكسفورد ?للأعمال، ?إن ?المستثمرين ?رحّبوا ?بالمعلومات ?الجديدة ?التي ?قدمتها ?الحكومة ?في ?عام ?2016 ?بشأن ?استراتيجيتها ?الإنمائية، ?والتي ?وفرت ?وضوحاً ?أكبر ?بشأن ?المرحلة ?المقبلة ?من ?خططها ?الطموحة ?للإمارة.
وقال: «إن القرارات الحكيمة والنظرة الرشيدة وفّرت للحكومة أسساً متينة لبناء قاعدة اقتصادية أوسع، بما يتماشى مع رؤيتها طويلة الأجل للإمارة»، وأضاف: «في حين أن بعض الإصلاحات القادمة، مثل تطبيق ضريبة القيمة المضافة، سيتطلب قيام مجتمع الأعمال بإجراء بعض التعديلات، يسلط تقريرنا الضوء على المجموعة الكبيرة من الفرص الجديدة الناشئة في القطاعات المهيأة للنمو، مع استمرار تطور المشهد الاقتصادي لأبوظبي.
وفي نهاية المطاف، نرى أن أبوظبي من المنظور المالي في وضعٍ جيد لمواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.
وأبدت ميشيل سولومان، المديرة الإقليمية لمجموعة أكسفورد للأعمال، موافقتها على أنّ أبحاث المجموعة أشارت إلى عدد كبير من الفرص المتاحة أمام المستثمرين، لا سيما مع تواصل ارتفاع الإنفاق الحكومي واستمرار ارتفاع مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد.
وقالت: «على الرغم من الظروف الصعبة وغير المواتية التي تعترض سبيل الاقتصاد الكلي، لا تزال الإمارة تظهر مرونةً وتشكل محركاً للنمو، وذلك بفضل تطوير البنية التحتية في قطاعات مثل الطاقة والنقل والسياحة والعقارات»، وأضافت قائلةً: «إنّ المستثمرين الذين يتطلعون إلى إمكانات السوق لديهم الكثير مما يمكنهم النظر فيه».
عدد اليوم
