سلوى محمد (القاهرة)
أروى بنت عبد المطلب بن هاشم، شاعرة مقلة بالشعر، عمّة النبي صلى الله عليه وسلم، تزوجت عمير بن وهب، أسلمت بمكة في أوائل البعثة النبوية، اسلم ابنها قبلها، فلما علمت قالت له إنَّ أحق مَنْ وَزَرْتَ وعضدت ابن خالك، والله لو كنا نقدر على ما يقدر عليه الرجال لتبعناه وذبَبْنا عنه، فدعاها إلى الإسلام، وقال لها ما يمنعك، فقالت، أنظر ما يصنع إخواتي، ثم أكون إحداهن، فتميزت بحبها للتريث ومشاركة الآخرين بالرأي، فأخبرها أن أخاها حمزة أسلم، فأسلمت هي وأختها صفية وهاجرتا معا، فكانت تحض ابنها على نصرة النبي، ودعت أخاها أبالهب إلى الإسلام، فقالت له قم دون ابن أخيك فأعضده وامنعه، فإن يظهر فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك، وإن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك، فأبى أن يسلم.
دافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصرته بلسانها، تذكر صدقه وأمانته وتدعو النساء إلى الإسلام، وتميزت برجاحة العقل، فحينما ضرب ابنها طليب أبو جهل بعد أن تعرض للنبي وآذاه فأخذ بعض الكفار طليب وأوثقوه فخلاه عنهم أبو لهب فقيل لأروى ألا ترين ابنك قد صيّر نفسه غرضا دون محمد قالت: خير أيامه يوم يذُب عن ابن خاله وقد جاء بالحق من عند الله.
![]() |
|
![]() |
إن طليبا نصر ابن خاله
![]() |
|
![]() |