الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكان «الغربية»: نريد عيادات تخصصية ولا غبار على خدمات «صحة»

سكان «الغربية»: نريد عيادات تخصصية ولا غبار على خدمات «صحة»
29 ابريل 2014 10:00
يطمح ساكنو المنطقة الغربية بمستوى أكثر رقياً للخدمات الصحية التي تقدم لهم، رغم تأكيدهم على أن مستواها جيد جداً في الوقت الحالي. ويعتب أهالي المنطقة “عتاب المحب” على مشغلي الخدمات الصحية، لعدم توفير عيادات متخصصة في كل تجمع سكاني، في ظل تباعد المسافات بين مدن وتجمعات المنطقة، وهو ما أكدت شركة صحة وهيئة الصحة بأبوظبي قبل عام أنهما تعتزمان تنفيذه بما يوفر الراحة لجميع السكان من مواطنين ومقيمين. تحقيق: محمد الأمين يعيش القطاع الصحي في المنطقة الغربية التي تشكل مساحتها 80? من مساحة إمارة أبوظبي على وقع حركة تطويرية تعتمد في الأساس على حصر حاجيات كل منطقة على حدة مع تحسين وتطويرات المنشآت القائمة، وتوفير خدمات استشفائية تستجيب للمعايير المعتمدة من الهيئات المختصة، وفقاً لمقتضيات الوضع السكاني ومتطلبات السكان. وتلعب مستشفيات “الغربية” دوراً مهماً في تقديم الخدمات العلاجية الأولية لمراجعيها، كما تحرص شركة صحة وهيئة الصحة أبوظبي على أن تكون الخدمات المقدمة على قدر كبير من الجودة والانسيابية. ومع ذلك، يشكو بعض الأهالي في الغربية من نقص بعض العيادات التخصصية في مستشفيات ومراكز المنطقة الطبية، ويطالبون بتوفير هذه التخصصات وفتح عيادات تخصصية جديدة تجعل المواطن يتلقى العلاج في مدينته بدلاً من الانتقال إلى أبوظبي. نواقص ومطالب أكد جمعة خميس المزروعي، أن الخدمات الصحية التي يقدمها مستشفى مدينة زايد “جيدة”، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال التعاطي السلس مع المراجعين وتسهيل الإجراءات لهم حتى يتلقى المواطن العلاج الذي يطلبه، لكنه أشار إلى نقص بعض العيادات التخصصية أو قلتها، خصوصاً في بعض المناطق كالسلع والمرفأ ودلما وليوا. وقال المزروعي، إن النواقص لا يلاحظها المواطن العادي إلا عندما يصطدم بعدم توفر عيادة تعالج المرض الذي قصد المستشفى للاستشفاء منه. وأضاف أنه من المهم بناء عيادات ومراكز للتأهيل وبناء طب طوارئ قادر على علاج حالات الإصابات في حوادث الطرق التي تأتي إليه بالنظر إلى طبيعة المنطقة المترامية الأطراف ووجود طرق دولية نشطة. وأشادت شمة المحيربي بمستوى الخدمات الصحية التي يقدمها مستشفى مدينة زايد لمرتاديه، مؤكدة أنها تمتاز بالسرعة والانضباط والفاعلية، إلا أنها تتطلع إلى توفير عيادات تخصصية في جميع مدن المنطقة الغربية وإنشاء مراكز متخصصة مثل مراكز التأهيل والربو والحساسية، وهي أمراض تنتشر في المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية. وأضافت المحيربي: رغم أنني لست في وضع يخولني الحديث عن وجود نواقص في القطاع الصحي، حيث يتطلب هذا الموضوع مستوى من التخصص، إلا أنني كمواطنة عندما أزور المستشفى لا ألاحظ أمراً سلبياً مطلقاً، وإذا كان لابد من ملاحظة في هذا الصدد فهو مستوى الضغط على تخصصات معينة كالطوارئ وجناح الأطفال دون غيرها من التخصصات وهذا أمر طبيعي. وطالبت المحيربي من القائمين على القطاع الصحي، المبادرة بتطوير المستشفيات وتغطية النقص الملاحظ لأنهم على دراية بالموضوع، لا أن ينتظروا شكاوى المواطنين الذين ليست لديهم معلومات كافية، ولا يمكنهم تقييم مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم، إلا بعد المرور بتجربة قد تكون مضنية. واعتبر سعيد محمد المرر، أن الجميع راضون عما تقدمه مستشفيات الغربية من علاجات للمرضى المراجعين، إلا أن البعض يفضل مراجعة مستشفيات أخرى لأسباب تتعلق بالبطء وطول فترة الانتظار أو عدم وجود تخصصات معينة. وأضاف المرر أن مستشفى مدينة زايد، يبدو متكاملاً من حيث البنية التحتية وطاقمه الكبير وإجراءاته مقبولة، مؤكداً أنه في السابق زاره لعلاجه ابنه وقدمت له خدمات ممتازة في الجناح المخصص للأطفال، ويومها لم يلاحظ سوى البطء عند الصيدلية بسبب كثرة مراجعيها. وقال إن التطور العلمي في العصر الحاضر يفرض أن يكون قطاع الصحة يتطور بشكل يومي بفعل الاكتشافات الطبية التي تبرهنها الأبحاث يومياً، داعيا “صحة” إلى مراعاة هذه الخاصية وبالتالي العمل على تحسين خبرات الطواقم وتيسير الخدمات العلاجية المقدمة لزوار المستشفى من مواطنين أو وافدين على حد سواء. إغراءات لجلب الكفاءات أوضح سعيد المرر، أن الاهتمام بتوفير الكوادر الطبية المؤهلة وتجهيز المستشفيات بالمعدات والأجهزة الحديثة ومعامل التحاليل وإجراء العمليات الجراحية داخل المنطقة، أمر ضروري حتى يتجنب الأهالي السفر إلى أبوظبي أو حتى مدينة زايد، خصوصاً فيما يتعلق بعلاج الأمراض المزمنة أو إعادة التأهيل الطبي التي تحتاج إلى علاج ومتابعة، مشدداً على أهمية مشاركة القطاع الخاص في هذا الأمر. كما طالب بالحرص على جودة الخدمات في المراكز الصحية والمستشفيات في مدن الغربية كافة، وتوفير العيادات التخصصية في مستشفيات المناطق النائية التي تغيب في بعضها بعض هذه التخصصات، مشيراً إلى أن توفيرها سيسهل على المواطنين الساكنين في تلك المناطق الحصول على العلاج المطلوب بسرعة. ولفت إلى أهمية وضرورة توزيع الكفاءات الطبية عبر وضع إغراءات مالية وامتيازات لأطباء المناطق النائية، خصوصاً أن الطبيب هنا يخشى نقص الخبرة بسبب عدم تنوع الحالات التي تفد إليه للعلاج، وأن لا يتم حصر الكفاءات بمستشفيات أبوظبي فقط. من جهته، قال مصبح المنصوري، إن مستشفيات الغربية مزودة بأحدث التجهيزات الطبية المتطورة وطواقم من مختلف الجنسيات، ويقدم خدمات صحية يعتبرها الجميع جيدة، إلا أنه في بعض المناطق وحتى هنا في مدينة زايد قد يشعر البعض بقلة العيادات التخصصية. وأضاف أنه لا يلاحظ تقصيراً في خدمات المستشفيات، إنما هناك عدم وجود عيادات متخصصة في القلب والجلدية في بعض المناطق، أو وجود عيادات مع نقص في عدد كوادرها. وقالت سهيلة العامري، إن القطاع الصحي في دولة الإمارات عموماً شهد تطوراً كبيراً، خصوصاً في إمارة أبوظبي، نظراً للعناية التي يوليها أصحاب السمو الشيوخ لهذا القطاع الحيوي والذي يرتبط بحياة المواطنين والوافدين ارتباطاً وثيقاً. وأكدت أن مدينة زايد بشكل خاص تتوفر فيها جميع العيادات التخصصية أو معظمها وتغطي جميع الأمراض والأعمار، كما تقدم فيها خدمات مهمة جداً وتجرى بها معظم العمليات الجراحية وبالتالي يتم العلاج دون الحاجة للذهاب إلى أبوظبي، ولكن بعض مدن الغربية مثل ليوا، لا تتوفر بها كل الخدمات، ولذلك طالبت بتوفير وسد النقص الحاصل في هذه العيادات في مدن ليوا والسلع ودلما وبدع المطاوعة وغيرها. إحصائيات توجد بالمنطقة الغربية ستة مستشفيات، ويبلغ معدل الأسرّة 2,2 إلى عدد المواطنين لكل 1000 مواطن، علماً أن التعداد السكاني الحالي للمنطقة الغربية هو 225 ألف نسمة ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد إلى أكثر من 450 ألفاً بحلول عام 2030 وفقاً لخطة مجلس التخطيط العمراني 2030. ويقل معدل الأسرّة عن معدل أبوظبي الذي يصل إلى 2,5 سرير، كما يقل عن معدل الولايات المتحدة وهو 3,1، وبريطانيا 3,4. ويبلغ عدد الأطباء بالمنطقة الغربية 348 طبيباً، أي ما يعادل طبيباً لكل 10000 شخص وهو معدل أقل من أبوظبي. افتتاح أربع عيادات في طب الأسنان عام 2016 تعتزم إدارة مستشفيات المنطقة الغربية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، إنشاء وافتتاح أربع عيادات تخصصية في طب الأسنان ستباشر عملها في 2016، منها عيادة لطب أسنان الأطفال في مستشفى مدينة زايد، وثلاث عيادات هي: عيادة تقويم الأسنان، وعيادة للتعويضات السنية، وعيادة للعلاجات اللبية للأسنان في مستشفى غياثي. وبينت إدارة مستشفيات المنطقة الغربية أن مستشفيات المنطقة تقدم أكثر من 187 خدمة، منها 61 عيادة تخصصية، والبقية تقدم عن طريق المستشفيات والمراكز الرئيسة المعنية بذلك. وأضافت أن «صحة» تسعى لتوفير الجهد والوقت من خلال توفير كل الخدمات الصحية، وفق أعلى المعايير المعتمدة للمواطنين في مكان سكناهم، عبر تطوير وإنشاء المزيد من الخدمات الصحية. وكانت شركة «صحة» قد أعلنت قبل عام عزمها إحلال وتوسيع المستشفيات الحالية في غياثي والسلع، إضافة إلى توسيع مستشفى أدنوك في منطقة الرويس بالغربية ليستوعب 74 سريراً إضافياً، في وقت تخطط فيه هيئة صحة أبوظبي لبناء مستشفيات عدة خاصة بسعة 50 سريراً في مدينتي زايد وغياثي في المنطقة الغربية، وفق خطة قصيرة المدى. وأكدت الهيئة في الملتقى الأول المفتوح الذي نظمته مع أهالي المنطقة الغربية في أبريل عام 2013، أنها بصدد طرح مناقصة على وجه السرعة لإنشاء عيادات في المناطق ضعيفة الخدمات، بما في ذلك توفير عيادات جديدة للرعاية الأولية في ليوا والمرفأ، فيما تعتزم إنشاء عيادة خاصة في ليوا، وأخرى شرطية في المرفأ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©