السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترجيح فوز كومورفسكي برئاسة بولندا

21 يونيو 2010 00:35
أدلى الناخبون في بولندا بأصواتهم أمس لاختيار رئيس جديد في انتخابات ستساعد في رسم خطى الإصلاحات الاقتصادية وتحديد شكل علاقات وارسو مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وخصمها القديم روسيا. ودعي لإجراء الانتخابات بعد وفاة الرئيس ليخ كاتشينسكي في حادث تحطم طائرة في روسيا في العاشر من ابريل مع 95 شخصا آخرين بينهم زوجته ماريا وكثير من أفراد النخبة السياسية والعسكرية البولندية. وتوصف هذه بأنها أقوى انتخابات في سنوات بولندا الإحدى والعشرين بعد انتهاء الحقبة الشيوعية. ويتنافس في هذه الانتخابات عشرة مرشحين ولكن أوفرهم حظا طبقا لاستطلاعات الرأي برونيسلاف كوموروفسكي مرشح حزب المنتدى المدني وهو الحزب الوسطي الحاكم يليه ياروسلاف كاتشينسكي توأم الرئيس الراحل. واشارت استطلاعات للرأي الى ان كومورفسكي أقرب الى الفوز وإن كان من غير المرجح ان يحصل على نسبة الـ 50% من الأصوات اللازمة للفوز بشكل قاطع من الجولة الاولى مما سيضطره إلى خوض جولة اعادة في الرابع من يوليو مع اقرب المنافسين. ويحق لحوالي 30 مليونا من بين 38 مليون مواطن بولندي التصويت في الانتخابات. وبلغت نسبة الاقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية عام 2005 حوالي 50 بالمئة فقط تحسنت قليلا إلى 54 بالمئة في الانتخابات البرلمانية عام 2007. والحكومة في بولندا هي التي تحدد سياسة البلاد ولكن بإمكان الرئيس الاعتراض على القوانين وتعيين الكثير من المسؤولين الكبار كما أن له رأيا حاسما في السياستين الخارجية والامنية. وأغضب ليخ كاتشينسكي حكومة رئيس الوزراء دونالد تاسك ذات التوجهات الليبرالية اقتصاديا عندما عرقل بعض الاصلاحات. ويعتقد تاسك أنه إذا أصبح ياروسلاف كاتشينسكي رئيسا فإنه سيواصل نهج اخيه في نقض مشروعات قوانين تطرحها الحكومة وإحباط جهود إعداد بولندا للانضمام إلى منطقة اليورو. كما سيصبح القصر الرئاسي مقرا لحملة حزب القانون والعدالة اليميني الذي ينتمي إليه كاتشينسكي قبل الانتخابات البرلمانية الحاسمة العام المقبل. 1وكان ياروسلاف كاتشينسكي رئيسا للوزراء خلال عامي 2006 و2007 عندما تسببت توجهاته القومية وبخاصة تشككه العميق في ألمانيا وروسيا في توتر علاقات بولندا مع الدول المجاورة لها ومع الاتحاد الاوروبي. وعلى النقيض من ذلك يطمح كوموروفسكي مثل تاسك في دفع بولندا في اتجاه الوحدة السياسية الأوروبية وهو هدف يشمل الانضمام إلى اليورو في اقرب وقت يكون فيه ذلك مجديا من الناحية الاقتصادية. وبصفته رئيسا للبرلمان أصبح كوموروفسكي الرئيس الفعلي لبولندا بعد وفاة ليخ كاتشينسكي. وأثار حادث تحطم طائرة الرئيس موجة تعاطف مع ياروسلاف الذي كان مقربا بشدة من أخيه وإن كان البعض يخشى من حدوث جمود سياسي إذا انتخب.
المصدر: وارسو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©