«متنزه العين» يستضيف ورش عمل لإعادة توطين أنواع مهددة من الحيوانات والنباتات

استضاف متنزه العين للحياة البرية، مؤخرا، ورش عمل المجموعة المتخصصة في إعادة توطين أنواع الحيوانات والنباتات في مركز التعليم الكائن في المتنزه. وشهدت الورش، التي استمرت ثلاثة أيام مشاركة بعض أبرز الخبراء العالميين لاستشراف تأثير تغير المناخ على برامج حفظ وتربية الأنواع، وهو الأمر الذي يلقي الضوء على الدور المهم الذي ينهض به متنزه العين للحياة البرية في احتضان مثل هذه المبادرة العالمية. وتعد هذه المبادرات جزءاً من تعاون عالمي بين متنزه العين للحياة البرية واختصاصيين في إعادة توطين الحيوانات والنباتات من كل من لجنة بقاء الأنواع «SSC» ومجموعة اختصاصيي الأنواع الغريبة الغازية «ISSG». وفي مسعى منه لتطوير نظريات عالمية في مجال إعادة توطين الحيوانات والنباتات، يقود فريق العمل الدولي الذي يحظى بدعم من متنزه العين للحياة البرية ويرأسه الدكتور مارك ستانلي برايس، من جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة الجهود الرامية إلى تطوير إرشادات توجيهية عالمية جديدة لحركة الأنواع والتي ستستخدم في نهاية المطاف كأداة حفظ للتعامل مع تغير المناخ. إلى ذلك قال الدكتور مايكل موندر، رئيس دائرة الحفاظ على الحياة في متنزه العين للحياة البرية، «نظراً لتغير المناخ والنظام البيئي، تتعرض الكثير من أنواع الحيوانات لخطر الانقراض المتزايد. وانطلاقاً من الدور المناط بنا كمحافظين على البيئة، فإننا نواجه تحدياً معقداً يتمثل إما قبول انقراض أنواع الحيوانات جراء تغير آخر مواطن لها، أو الاستجابة بفاعلية لهذا التهديد من خلال محاولة ترميم مواطنها أو السعي لنقل هذه الأنواع خارج مواطنها التي عاشت فيها منذ القدم إلى مواطن جديدة». وضمت ورشات العمل خبراء مرموقين مثل الدكتور أكسل مورنشلاجر، رئيس مركز بحوث الحفاظ على الأنواع في جمعية علوم الحيوان في كالغاري- كندا، والدكتور بيتر هولنجسورث، رئيس قسم علم الوراثة وحفظ الأنواع في الحديقة النباتية الملكية في أدنبرة - المملكة المتحدة، والدكتور بيرو جينوفيسي، رئيس الاتحاد الدولي للمجموعة المتخصصة لحفظ الأنواع الغريبة الغازية للبيئة وأحد كبار المسؤولين عن الحفاظ على الحيوان في معهد حماية البيئة والبحوث في إيطاليا. ويعد دعم متنزه العين للحياة البرية لهذه المحاولة العالمية مثالاً لالتزام المتنزه الثابت لتطوير برامج حفظ وتربية رائدة لأهم أصناف العالم. بالإضافة إلى المشاركة في ورش عمل إعادة تعريف الأنواع، أبرم متنزه العين للحياة البرية شراكات استراتيجية مع مؤسسات وجمعيات رائدة من جميع أنحاء العالم، بما فيها الاتفاقية التي وُقِّعت مع جمعية سان دييجو لعلوم الحيوان لمدة 20 عاماً، والتي ستكون ذات دور فعال في تنمية جميع جوانب المشروع خاصةً تلك المرتبطة بالحياة البرية. وتتضمن الشراكات الاستراتيجية الأخرى تلك التي تم إبرامها مع هيئة البيئة- أبوظبي وجمعية علوم الحيوان في اسكتلندة (حديقة حيوانات أدنبرة، بالإضافة إلى الاتحاد العالمي لحدائق الحيوان والأحواض المائية WAZA، وجمعية رينجلاند ترست الشمالية في كينيا وصندوق الحفاظ على الصحراء.