السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قلعة البثنة درع الدفاع الأول للفجيرة

قلعة البثنة درع الدفاع الأول للفجيرة
4 سبتمبر 2008 01:12
تعد منطقة البثنة الموجودة في إمارة الفجيرة من أثرى المواقع بالمكتشفات الأثرية سواء كانت لُقى، أو مدافن، أو قلاعا وحصونا· إلى ذلك، يقول مدير إدارة التراث والآثار بالفجيرة أحمد خليفة الشامسي إن قلعة البثنة من أشهر القلاع الموجودة في الفجيرة ، حيث شيدت عام 1735 أي أن عمرها تجاوز المائتين والسبعين عاما· وتأتي شهرة القلعة، وفق الشامسي''من شكلها المعماري الفريد، وحالة بنائها الجيدة، وموقعها المتميز عند المدخل الرئيسي لإمارة الفجيرة· ما استرعى اهتمام الشيوخ بها نظرا لدورها الخطير في حماية الإمارة من غزوات الأعداء، ولهذا بنيت القلعة لتكون بمثابة الحصن الحصين للبثنة والإمارة''· ويشير الشامسي إلى أن ''القلعة شيدت على شكل مربع تقريباً، فلا يمكن الدخول إليها إلا بواسطة باب صغير لا يزيد ارتفاعه على متر واحد، ويؤدي هذا الباب إلى فناء كبير، ويوجد على جانبيها برجان كبيران يميزان شكلها من الخارج، وتتخلل جدرانها فتحات كانت تستخدم من قبل المدافعين عنها، وكذلك توجد فتحات بأعلى البرج تكفي لأعداد لا بأس بها من المدافعين عن القلعة''· ويؤكد الشامسي أن''القلعة مشيدة من الطوب المحروق وهي لا تزال بحالة جيدة، وهي تختلف عن قلعة الفجيرة كون الأخيرة شيدت بأحجار الجرانيت وأحجار أخرى نارية''، لافتا إلى أن ''القلعة تخضع حاليا لأعمال ترميمات وإصلاحات للمحافظة عليها''· وفي تسعينيات القرن الماضي تم اكتشاف أكبر وأهم قرية أثرية في البثنة الواقعة على الطريق الرئيس بين الفجيرة ودبي، ويعود تاريخ القرية الأثرية المكتشفة إلى نهاية الألف الثاني وبداية الألف الأول قبل الميلاد· ويفيد الشامسي أن دائرة الآثار والتراث في الفجيرة وفرت الإمكانات والمعلومات، وتعاونت مع البعثة الأثرية الفرنسية لاكتشاف المزيد من الآثار في المنطقة، حيث أشارت مسؤولة البعثة إلى ''وجود قرائن وأدلة تفيد بوجود آثار أخرى بجوار القرية الأثرية المكتشفة ستعمل البعثة على كشف النقاب عنها لمعرفة تاريخ هذه المنطقة بدقة''· ويضيف الشامسي أن أهم المكتشفات الأثرية الجديدة كان قرية أثرية متكاملة قريبة جدا من بعضها بعضا، وتفصل بينها مسافة بسيطة، وتقع خلف قلعة البثنة الشهيرة''· وإلى جانب المواقع الأثرية المكتشفة، يؤكد الشامسي أن هناك مكتشفات أخرى من الأحجار عليها نقوش بارزة تأخذ شكل الثعبان تدل على وجود علاقات تجارية وثقافية تربط بين المنطقة المكتشفة ومناطق أخرى في البحرين وإيران نظراً لتكرار الطراز الفني· ويشير الشامسي إلى ''وجود نقوش غريبة على بعض الأحجار وغيرها من الأشياء المكتشفة يعود تاريخها أيضا إلى حقبة الألف الأول قبل الميلاد· وهذه النقوش تمثل الرمز المقدس في تلك الفترة التي سبقت الأديان السماوية، وما يؤكد ذلك وجود معبد مكتشف فيه بعض النقوش، وكذلك وجود هذه النقوش في كثير من البيوت المكتشفة ما يدل على أن '' الناس في هذه المنطقة كانوا يقدسون هذا الرمز بشكل جماعي''· ويشار إلى أن المكتشفات الأثرية بدأت عام 1987عندما تمكنت البعثة السوسرية للآثار من اكتشاف عدد من المواقع الأثرية في المنطقة ذاتها التي اكتشفت فيها الآثار الجديدة (البثنة)، وكانت عبارة عن مستوطنات سكنية ومدافن جماعية ومبان دفاعية وافران لصهر النحاس، شيدت على شكل حرف (T) بالانجليزية· وتتنوع أسباب زيارة القلعة، فبينما تعتبر السائحة فاطمة المحرمي القلعة كنزا ثمينا حيث تحتفظ بأسرار أهم المدافن والمكتشفات الأثرية، يشير مهند المرزوقي، القاطن في إمارة الفجيرة، إلى أنه يزور القلعة من فترة لأخرى، عازيا ذلك إلى قيامه ببحث دراسي عن تاريخ القلعة، وأبرز المكتشفات في المنطقة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©