الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تقتحم الموصل القديمة و«داعش» يترنح

القوات العراقية تقتحم الموصل القديمة و«داعش» يترنح
19 يونيو 2017 04:44
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) بدأت القوات العراقية، أمس، اقتحام المدينة القديمة بالموصل في محافظة نينوى والواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش»، في هجوم تأمل أن يكون الأخير ضمن حملة مستمرة منذ ثمانية أشهر لانتزاع السيطرة على معقل التنظيم المتشدد الذي بدا أنه يترنح، فيما أكدت قوات التحالف الدولي التي قدمت الدعم الجوي، أن القوات المشتركة تتوغل في المدينة القديمة. وعرضت القوات العراقية على مسلحي «داعش» تسليم أنفسهم بالتزامن مع انطلاق المعارك، التي قتل فيها قائد العمليات الأمنية للتنظيم، بينما قتل 7 من الشرطة بانفجار منزل مفخخ بالموصل القديمة. وقالت خلية الإعلام الحربي في العراق في بيان أمس، نقلاً عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، إن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية شرعت باقتحام المدينة القديمة لتحرير ما تبقى من أيمن الموصل والنتائج لاحقاً». وأضافت أن القوات العراقية عرضت على مسلحي «داعش» تسليم أنفسهم بالتزامن مع انطلاق المعارك. وذكر البيان أن مفارز العمليات النفسية الميدانية باشرت منذ خمسة أيام قبل انطلاق عملية اقتحام المدينة القديمة، إطلاق نداءات عبر مكبرات الصوت على مسامع عناصر «داعش» تحثهم على تسليم أنفسهم إلى القوات المسلحة. وأضاف البيان أن مجموعة من عناصر «داعش» سلمت أنفسها إلى القوات الأمنية. وبين أن ذلك يأتي «حرصا على سلامة المدنيين». وقال المبعوث الأميركي للتحالف ضد تنظيم «داعش» بريت ماكجورك أمس، إن القوات العراقية تتوغل في المدينة القديمة بالموصل. وأضاف على تويتر أن «القوات العراقية اقتحمت في وقت مبكر هذا الصباح الموصل القديمة، الحي الأخير الذي يسيطر عليه داعش في المدينة، ونحن فخورون بالوقوف معهم». وتوجهت مركبات مدرعة نحو جبهة القتال شمال المدينة القديمة، فيما أمكن سماع دوي القصف والأعيرة النارية. ولا يزال جزء من المجمع الطبي الذي يضم أكبر مستشفيين في الموصل خاضعا لسيطرة المتشددين، إذ يستخدمون مبانيه كمواقع للقناصة. وقال قادة عسكريون، إن الهجوم انطلق فجراً، بعد ضربات جوية نفذها التحالف الدولي، فيما يبدي المتشددون مقاومة شرسة. وأكد قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله انطلاق الهجوم، قائلاً، إن «القوات تتقدم في اقتحامها المدينة القديمة». وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، إن العملية تتقدم ببطء «لنحافظ على المدنيين ونتمكن من إمساك موطئ قدم في الحافة الأمامية». وأضاف أن «قواتنا اضطرت للدخول راجلة بسبب الشوارع الضيقة والأبنية المزدحمة، لا مجال لتحرك العجلات». وأوضح أن «داعش» محاصر من ثلاث جهات من قبل القوات الأمنية، ومن الجهة الرابعة من نهر دجلة، لذا فلا خيار لدى عناصره إلا القتال، مؤكداً أن «هذه هي الحلقة الأخيرة من مسلسل داعش». وأشار إلى أن «هذه المعركة هي الأكثر شراسة، المقاومة قوية، جدا لم يعد لديهم خيار». وأعرب الأسدي عن أمله بحسم المعركة قبل عيد الفطر، المرتقب في 25 أو 26 من الشهر الحالي، إلا أنه قال «أعتقد أن الأمر سيأخذ وقتا أطول». وقال هشام الهاشمي الخبير الاستراتيجي، إن كنعان جياد عبد الله أبو آمنة قائد العمليات الأمنية لتنظيم «داعش» في المدينة القديمة قتل في اشتباكات دارت في الصباح. وأفاد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول «لدينا معلومات أن بين 100 - 200 ألف مدني عراقي يقطنون منطقة القتال، وقد وفرنا ممرات أمنة لخروج المحتجزين من المدنيين، وأيضاً تم تبليغهم من خلال منشورات ألقيت على الأحياء القديمة بضرورة مغادرة مناطق القتال باتجاه القوات العراقية». من جانب آخر، قتلت قوات جهاز مكافحة الإرهاب ثلاث نساء «داعشيات» يعملن بالحسبة ويحملن الجنسية الروسية بمنطقة الفاروق القديمة وسط الموصل القديمة. وقال مصدر أمني، إن عناصر «داعش» بدأوا بالهروب من الفاروق باتجاه حيي الشاعرين والميدان، آخر معاقل التنظيم وسط البلدة. وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن أكثر من 100 ألف مدني عراقي محتجزون لدى «داعش» كدروع بشرية في الموصل القديمة. وقال ممثل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق برونو جدو، إن هؤلاء المدنيين المحرومين من المياه والغذاء والكهرباء يعيشون في «ظروف يتزايد فيها النقص والرعب»، مشيراً إلى أنهم «محاطون بالمعارك من كل جهة». وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، إن «مباني المدينة القديمة معرضة على نحو خاص للانهيار حتى لو لم يتم استهدافها مباشرة، مما قد يؤدي إلى سقوط قتلى من المدنيين أكثر من المئات الذين قتلوا حتى الآن في الغارات الجوية التي وقعت في باقي أنحاء المدينة». وفي السياق ذاته، أفادت مصادر أمنية بمقتل 7 من الشرطة وإصابة 20 آخرين بانفجار منزل مفخخ في أحد أحياء الموصل القديمة. على صعيد آخر، قال الفريق عبدالله بور قائد محور الطوز في قوات البيشمركة، إن 4 عناصر من «داعش» يرتدون أحزمة ناسفة ومجاميع إرهابية هاجمت فجر أمس، مقر الفوج الرابع اللواء 16 في قوات البيشمركة المتمركز في حدود قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين. وأوضح أنهم يحملون الجنسية الباكستانية والإندونيسية، واشتبكوا لساعتين مع القوات، ثم تسللوا إلى مقر الفوج الرابع، قبل أن يفجروا أنفسهم إثر محاصرتهم من قبل البيشمركة. حزب عراقي يحذر من فراغ تشريعي بغداد (الاتحاد) حذر الأمين العام لحزب الفضيلة الإسلامي في العراق عبد الحسين الموسوي، من دخول البلد في حالة فراغ تشريعي مما سيستدعي اللجوء إلى حكومات طوارئ، مطالباً بعدم تجاوز التوقيتات الدستورية لإجراء الانتخابات. وقال إن «إقرار قانون انتخابي عادل سيسهم في توسيع المشاركة الشعبية في الانتخابات، وإيجاد حكومة قوية وأمينة مدعومة من قبل أبناء البلد». وشدد الموسوي على ضرورة سعي الواجهات المجتمعية للدفع باتجاه الإسراع بإقرار قانون الانتخابات، ومنع دخول البلد بحالة الفراغ الدستوري. وأكد أهمية أن توازي عمليات تحرير الأراضي العراقية، عمليات لتحرير الفكر الإنساني لضمان عدم تكرار التجارب المؤلمة التي مر بها العراق. وأشار إلى وجوب السعي لإعادة إعمار المناطق المحررة، مؤكداً ضرورة توفير الاهتمام الأكبر لمناطق المحررين وفاء لتضحياتهم. العبادي إلى السعودية وإيران والكويت اليوم بغداد (الاتحاد) أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أن زيارته المقررة إلى دولة الكويت خلال الأسبوع الجاري هدفها الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى الأمام. وقال العبادي في لقاء مع جمع من الصحفيين بشأن الجولة التي سيبدأها اليوم الاثنين إلى السعودية وإيران والكويت، إن علاقة بلاده مع الكويت تطورت بشكل كبير، وإن حكومته تسعى للحفاظ على هذا المستوى من التقدم مؤكداً أن جزءاً كبيراً من الزيارة يتعلق بتحقيق هذه الأهداف. ولفت إلى أن هناك عدداً من الملفات التي سيتم بحثها خلال الزيارة التي من المزمع أن تتم الأربعاء المقبل، من بينها مسألة التعويضات التي طالبت بلاده بتأجيل دفعها أكثر من مرة وقد استجاب الجانب الكويتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©