افتتاح مطار آل مكتوم رسمياً يوم الأحد المقبل

استكمل مطار آل مكتوم إجراءات التراخيص والمتطلبات الفنية كافة وفقاً للوائح ومتطلبات الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الطيران بدبي، تمهيداً لبدء التشغيل الرسمي لاستقبال رحلات شركات الطيران من الأحد المقبل، فيما بدأ المطار مساء أمس في أعمال التشغيل التجريبي باستقبال هبوط طائرة شحن لشركة الإمارات للشحن الجوي التابعة لـ”طيران الإمارات”، بحسب سيف محمد السويدي المدير العام للهيئة. وقال السويدي لـ “الاتحاد” إن مؤسسة مطارات دبي أنجزت الاشتراطات كافة الخاصة بتشغيل مطار آل مكتوم، وجرت عمليات المعاينة كافة على الطبيعة، وتأكدت الهيئة من توافر مختلف الجوانب والمتطلبات، ليدخل المطار التشغيل الرسمي الأحد المقبل. وقال: إن المطار جاهز لاستقبال شركات الشحن فقط كمرحلة أولى، بينما التشغيل للركاب له متطلبات أخرى، يجب استيفاؤها، خاصة فيما يتعلق بأجهزة تفتيش المسافرين والحقائب المحمولة بصحبتهم، علاوة على توافر خدمات الجمارك، والجوازات، موضحاً أنه في حالة التشغيل للركاب يجب توافر تلك المتطلبات. وكان سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي استقبل مساء أمس أول رحلة تجريبية إلى مطار آل مكتوم بوصول طائرة شحن لشركة الإمارات للشحن الجوي التابعة لـ”طيران الإمارات” من طراز بوينج 777. ويبدأ المطار آل مكتوم نشاطه بوحدة الشحن، بطاقة 250 ألف طن، ترتفع مستقبلاً إلى 600 ألف طن. وبلغت تكاليف المرحلة الأولى للمشروع 3 مليارات درهم، ولم تحدد مؤسسة مطارات دبي حتى الآن عدد الشركات التي ستبدأ العمل في مطار، في الوقت الذي تجري فيه المؤسسة مفاوضات مع العديد من الشركات العالمية، لإطلاق رحلات شحن من مطار آل مكتوم في الأشهر المقبلة. وبين السويدي أن مطار آل مكتوم يقع ضمن نطاق المطارات الكبيرة، والأحدث في العالم، حيث إنه قادر على استقبال جميع أنواع الطائرات، بما في ذلك الطائرة العملاقة ايرباص “إيه 380”، ولا توجد أية أنواع من القيود على استقبال مختلف أنواع الطائرات، موضحاً أن الهيئة متأكدة من جاهزية المطار بغض النظر عن رحلة أمس التجريبية. ويرى أن مؤسسة مطارات دبي أنجزت الإجراءات والاشتراطات التي حددتها الهيئة في وقت قياسي، لبدء التشغيل في الموعد المحدد، منوهاً بأن الرحلة التجريبية أمس الأول استهدفت الوقوف الفعلي على أعمال تشغيل برج المراقبة، والأنظمة الإلكترونية، والأجهزة الملاحية، والإضاءة للممر “المدرج” البالغ طوله 4.5 كيلومتر. وأفاد بأن جاهزية “المدرج” تعني تشغيل المطار في مختلف الخدمات، بما في ذلك الركاب، مع استكمال بعض الأمور، وفق لوائح تحددها الهيئة العامة للطيران المدني، لافتاً إلى أن هناك عمليات مراقبة وتفتيش دائمة على المطارات للوقوف على صلاحية عمل مختلف الأجهزة والخدمات وفق مقتضيات توفير عوامل الأمن والسلامة كافة. ومن جانبه، قال محمد أهلي المدير العام لهيئة الطيران المدني في دبي لـ”الاتحاد”: إن مطار آل مكتوم استوفى الآن المتطلبات الفنية كافة الخاصة بنظم التشغيل، واستقبال الرحلات الجوية، مشيراً إلى أن الهيئة في دبي وبإشراف من الهيئة العامة تأكدت من توافر مختلف إجراءات الأمن والسلامة، وأسس التشغيل في المرحلة الأولى، والخاصة بالشحن. وبين مطار آل مكتوم أصبح الآن مطاراً متكاملاً لاستقبال الطائرات بأنواعها كافة، وأحجامها، مشيراً إلى أن ممارسة نشاط الشحن في المطار له متطلبات مختلفة عن الركاب، والمطار جاهز لاستقبال الطائرات منذ فترة، إلا أن وجود نشاط لاستقبال ركاب له متطلبات تكميلية، يستلزم توافرها عن تقديم تلك الخدمات. وتأتي المرحلة الأولى من تشغيل مطار آل مكتوم ضمن مشروع “دبي وورلد سنترال” في منطقة جبل علي، في إطار مشروع متكامل لتشييد مطار يضم خمسة مدارج، يستوعب مستقبلاً 12 مليون راكب كحد أدنى، و12 مليون طن من البضائع. وكانت مؤسسة مطارات دبي قد خفضت عدد مدارج مطار آل مكتوم منى ستة إلى خمسة مدارج، لأسباب فنية بحتة، حيث رأت أنه من الأفضل وجود خمسة مدارج بدلاً من ستة، ليتيح سرعة أعلى في الهبوط والإقلاع. ومن المستبعد أن تقوم “طيران الإمارات” بأية أعمال قبل 2020 من مطار آل مكتوم، خاصة مع الطاقات الاستيعابية المتجددة لمطار دبي، بما في ذلك المبنى رقم 2. وكانت مؤسسة مطارات دبي قد ارتأت إعادة جدولة مشروع مطار آل مكتوم، في ضوء تداعيات الأزمة المالية العالمية، وتمديد فترات التنفيذ لسنوات أطول، وبعد دراسة لأوضاع السوق، ومعدلات النمو، واحتياجات قطاع الطيران في دبي. وترفع طاقة الشحن بمطارات دبي مع افتتاح أعمال الشحن الجوي من مطار آل مكتوم من 2.5 مليون إلى 2.8 مليون طن سنوياً خلال العام الجاري، في الوقت الذي من المتوقع فيه أن تصل أعمال الشحن في عام 2015 إلى نحو 3.6 مليون طن بنمو 40%. وتؤكد المؤسسة أن تشغيل مطار آل مكتوم يعزز من حركة الشحن، خاصة أنه يرتبط بالمنطقة الحرة لجبل علي عبر طريق خاص، يخدم أكثر من 6 آلاف شركة، كما سيرتبط مستقبلاً بطريق خاص بمطار دبي الدولي، كما ستتم عمليات المناولة من ميناء جبل على إلى مطار آل مكتوم في غضون 4 ساعات فقط، وهو ما يعزز من حركة الشحن البحري الجوي، كما من المتوقع زيادة 48% بحجم الشحن عبر مطاري دبي وآل مكتوم الدوليين خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال بول جريفث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي إن مبنى الشحن الجديد في مطار آل مكتوم الدولي سيبدأ بطاقة 250 ألف طن، يمكن زيادتها، حسب الضرورة، إلى 600 ألف طن، وستعزز خطوة افتتاح المبنى الجديد القدرة الاستيعابية لقطاع الشحن الجوي في دبي إلى 2.750 مليون طن سنوياً خلال الصيف الجاري. وبين أن مبنى الشحن الجديد في مطار آل مكتوم يتمتع بعدة مميزات أبرزها ربطه بميناء جبل علي أحد أضخم موانئ العالم، بطريق خاص لتسهيل وتسريع عملية شحن ونقل البضائع بين المرفقين مما يشكل إضافة نوعية إلى سجل الشحن البحري الجوي في الإمارة، بالإضافة إلى وجود مدرج دولي يستطيع استقبال الطائرات العملاقة من طراز ايرباص إيه 380 وغيرها من الخدمات والتسهيلات التي تخدم صناعة الشحن المحلية والدولية. وأشار إلى أن مطار آل مكتوم الدولي هو مشروع بعيد المدى ويشكل إضافة نوعية لقطاع الشحن الجوي في دبي ويزيد طاقته الاستيعابية، كما تسعى المؤسسة إلى تطوير مطار آل مكتوم ليصبح مركزاً لوجستياً متعدد الوسائط، وبما يتيح للمستخدمين الوصول إلى مختلف أسواق العالم في غضون ساعات قليلة. المطارات الدولية تخضع لإجراءات مطولة ودقيقة دبي (الاتحاد) - أكد سيف محمد السويدي المدير العام لهيئة الطيران المدني أن المطارات الدولية في دول العالم تخضع لإجراءات مطولة ودقيقة للحصول على رخصة لتشغيل المطار بعد استيفائها شروط السلامة كافة وهذا لا يتم إلى بعد اكتمال بناء وتشييد المطار ومرافقه الرئيسة من برج المراقبة والمدرجات ومبنى المسافرين وأنظمة الأمن. ويتوجب استيفاء تلك الشروط وفقاً التشريعات واللوائح لحكومة دولة الإمارات ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني “تشريعات الطيران المدني لدولة الإمارات – القسم الرابع”، وهي لوائح وضعت وفقاً للمعايير الدولية الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني “ملحق رقم 14 من معاهدة شيكاغو لتنظيم الطيران المدني”. وهذه اللوائح تضع معايير دقيقة للسلامة الجوية يتوجب استيفاؤها قبل تشغيل أي مطار دولي في العالم. وتتعاون الهيئة العامة للطيران المدني بشكل كامل ووثيق مع مؤسسة مطارات دبي للتأكد من أن إجراءات السلامة والأمن كافة قد اتخذت وفقاً للأسس والمعايير الدولية ليتسنى للهيئة إصدار الرخصة المطلوبة بعد استيفاء المتطلبات كافة للمطارات. وشدد على أن مطار آل مكتوم الدولي أكبر مشروع من نوعه وحجمه في الدولة وفي العالم، وسيتطلب هذا الأمر القيام بعمليات تدقيق ومراجعات وإجراءات عديدة. ربط المطار بالميناء دبي (الاتحاد) - افتتحت مطارات دبي مؤخراً بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي طريق خاص يربط المنطقة الحرة لجبل على بمطار آل مكتوم، وهو ما يسهم في تنشيط الخدمات اللوجستية بني المنطقة الحرة والمطار، كما أن مسار الطري الخاص بين مطاري دبي وآل مكتوم محجوز، إلا أن توقيت إنشائه غير محدد حتى الآن، وستتولى هيئة الطرق والموصلات في دبي تنفيذه. فندق “سنترو” دبي (الاتحاد) - تفتتح فنادق روتانا وشركة ضمان للاستثمار وشركة بلدان التابعة لها أول فنادق بلدان تحت علامة “سنترو” والمتخصصة في الفنادق الاقتصادية، في منطقة مطار آل مكتوم الدولي في “دبي وورلد سنترال” في منطقة جبل على خلال عام 2011، وتبلغ تكاليف الفندق 500 مليون درهم، وبطاقة 500 غرفة