السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» ترجع ظهور «المد الأحمر» بالساحل الشرقي إلى تغيرات الطقس

«البيئة» ترجع ظهور «المد الأحمر» بالساحل الشرقي إلى تغيرات الطقس
14 نوفمبر 2009 01:25
أرجعت وزارة البيئة والمياه، ظهور بعض البقع “البسيطة” للمد الأحمر في الساحل الشرقي في كل من خورفكان وميناء مربح ودبا، إلى حدوث نشاط بيولوجي مكثف نتيجة لتغيرات الطقس في بداية الموسم، بحسب الدكتورة مريم الشناصي المدير التنفيذي للشؤون الفنية بالوزارة والمتحدث الرسمي. وطالبت الوزارة، الصيادين بالتقيد بالإجراءات الوقائية أثناء تعرض بعض مناطق الدولة لظاهرة “المد الأحمر”، خاصة رفع “القراقير” من المناطق المصابة وعدم الصيد فيها. ولم تستبعد الشناصي أن تؤدي تغيرات الطقس إلى ازدهار ونشاط الهائمات البحرية المؤدية لـ”المد الأحمر”، وهناك احتمال لظهوره في أماكن أخرى غير الساحل الشرقي بسبب حركة التيارات البحرية والكتل الهوائية المصاحبة لها. وأكدت الشناصي أن النوع الموجود من الهائمات البحرية المسببة للظاهرة “مسالم ولا توجد فيه سموم”، حسب تحاليل السُّمَّية التي أجراها مؤخراً مركز أبحاث البيئة البحرية التابع للوزارة، بعد أن جمع عينات من مواقع الإصابة طبقاً لبرنامج الرصد والمتابعة الموضوعة في الخطة الوطنية لإدارة المد الحمر بالدولة. وأظهرت النتائج تحاليل المركز، أن تركيز عدد الهائمات النباتية التي تسبب (المد الأحمر) “ضعيف جداً” مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى أنها تشغل مساحات صغيرة وتركيزاتها أقل من المعدل الذي يؤدي إلى حدوث ظاهرة “المد الأحمر” والذي قد ينتج عنه نفوق لللأسماك والكائنات البحرية الأخرى. وأظهرت صور الأقمار الصناعية المأخوذة في الرابع عشر من شهر أكتوبر الماضي والتي وصلت الدولة من المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية “روبمي” وجود نشاط بيولوجي يتمثل في وجود تركيز عالي في صبغات الكلوورفيل بنسب تتراوح ما بين 10-50 جراماً لكل متر مكعب. وأظهرت الصور وجود الهوائم النباتية على امتداد معظم سواحل الدولة المطلة على كل من الخليج العربي وخليج عمان ويشمل أيضاً الدول المجاورة مثل قطر وعمان وإيران. ولفتت الشناصي إلى أن البيئة البحرية والشعاب المرجانية لن يحصل فيها تدهور أو تصحر بسبب “المد الأحمر” الحالي، في ظل أن نسبة الأكسجين المذابة في البحر كافة للكائنات الحية وعدم وجود سموم تفرزها الهائمات المسببة للظاهرة. وأشار إلى أن “المد الأحمر” ظهر الأسبوع الماضي بصورة متقطعة في الساحل الشرقي، وكان يوم الخميس الماضي موجوداً في منطقة المربح وانحسر أمس من هذه المناطق. وأظهرت مسوحات مركز البيئة البحرية، عدم وجود أسماك أو الكائنات البحرية الأخرى في هذه المناطق. وأظهرت التحاليل وجود عدة أنواع من الهائمات النباتية ثنائية الأوساط والدياتومات والتي تعتبر من أهم مكونات سلسة الهرم الغذائي وأيضاً تعمل على التوازن البيئي في تلك المناطق. وأوضحت الشناصي أن نوع الهائمات النباتية المسبب لـ”المد الأحمر” هو نفسه الموجود في وقت سابق ولم يتغير. وأشارت إلى تعاون الوزارة مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية “روبمي” لتنسيق عمليات المراقبة التي تضمن الاستجابة الفورية في حالة حدوث ظاهرة “المد الأحمر” أو ازدهار الهائمات النباتية وحالات نفوق الأسماك والكائنات البحرية الأخرى. ويتولى المختصون بمركز أبحاث البيئة البحرية، عمليات رصد وجمع عينات من تلك المناطق التي تعرضت لتلك الأنشطة البيولوجية خلال الأيام الماضية، وذلك لرصد ومراقبة ومعرفة أنواع الهائمات النباتية المسببة للظاهرة. وأظهرت تحاليل المركز خواص المياه البحر والقياسات الهيدروجرافية أن درجة حرارة المياه تتراوح ما بين 30 – 31 درجة مئوية، وتميزت المياه الساحلية بتركيز عال من الأكسجين المذاب، حيث تراوحت قراءته ما بين 7 –7.3 مليجرام لكل لتر، كذلك بلغت قراءة الأس الهيدروجيني pH ما بين 7.8 – 8.5، وتراوحت نسبة الملوحة ما بين 39 – 40 جزءاً في الألف. وأكدت الشناصي أنه لم يُلاحظ أي نفوق للأسماك أو الكائنات الحية البحرية الأخرى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©