بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية تعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة الاقتصادية، مع الولايات المتحدة خلال اجتماعاتها ولقاءاتها مع المسؤولين الأميركيين على هامش زيارتها الحالية لواشنطن، بحسب بيان صحفي أمس.
والتقت الشيخة لبنى القاسمي وزير التجارة الأميركي جاري لوك ونائب وزير الخزانة نييل وولين وسفيرة المرأة في الولايات المتحدة ميلاني فيرفيير وعضو الكونجرس عن ولاية كاليفورنيا لورا ريتشاردسون.
وتركزت مباحثات معاليها مع وزير التجارة الأميركي على آليات تعزيز التبادل التجاري وسبل تنشيط حركة الاستثمارات بين البلدين ووسائل وضع استراتيجيات ومبادرات يمكن من خلالها تسليط الضوء على المنافع الكبيرة التي يمكن جنيها ممارسة العمل التجاري في دولة الإمارات.
واستعرضت معاليها خلال اللقاء الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في الإمارات، مشيرة إلى متانة اقتصاد الإمارات وحيوية استراتيجيتها في التنويع الاقتصادي. ودعت معاليها الشركات الأميركية إلى تكثيف تواصلها مع أسواق الدولة والشركات الإماراتية بهدف عقد شراكات تجارية في مختلف المجالات الصناعية والخدمية والتكنولوجية.
ووجهت معالي الشيخة لبنى القاسمي للوزير الأميركي دعوة لزيارة الإمارات مع وفد تجاري واستثماري. من جانبه عبر وزير التجاري الأميركي عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات التجارية الإماراتية الأميركية، مشيراً إلى رغبة بلاده في تقوية هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وتوقع الوزير الأميركي توسع النشاط التجاري ونموه بين دولة الإمارات والولايات المتحدة خلال المرحل المقبلة.
من ناحية أخرى بحثت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي مع نائب وزير الخزانة الأميركي نيل وولين العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الاقتصادية العالمية.
وأوضحت معاليها خلال اللقاء الذي تم في مقر الخزانة الأميركية أن الإجراءات التي اتخذتها الإمارات في مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية نجحت في الحد من تأثير الأزمة على اقتصاد الدولة، مؤكدة متانة الاقتصاد الإماراتي وقدرته على تجاوز التحديات العالمية بفضل قوة و تنوع قطاعاته خاصة غير النفطية منها والتي بلغت مساهمتها 71 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة العام الماضي.
وأشارت معاليها إلى أن مؤشرات النشاط الاقتصادي بالدولة تواصل تحسنها التدريجي والمتطور، موضحة أن اقتصاد الإمارات سجل العام الماضي معدل نمو إيجابي بلغ 1.3 في المئة فيما يتوقع أن يسجل العام الحالي معدل نمو 3.2 في المائة.
وأكدت معاليها أهمية تكثيف تبادل الوفود التجارية وتحفيز الشركات للاستثمار في القطاعات الهامة والحيوية في البلدين.
بدوره لفت نائب وزير الخزانة إلى تحسن الاقتصاد الأميركي وتطور ثقة المستهلك أسواق التجزئة، موضحة أن الولايات المتحدة تراقب ما يحصل في منطقة اليورو. من جانب آخر التقت معالي الشيخة لبنى القاسمي مع سفيرة المرأة في الولايات المتحدة ميلاني فيرفيير في مقر وزارة الخارجية الأميركية.
واستعرضت معاليها خلال اللقاء المكانة المتقدمة والمتطورة التي تتبوأها المرأة الإماراتية في المجتمع الإمارات والتي أصبحت نموذجا على مستوى الدول العربية والإسلامية وذلك بدعم من القيادة الحكيمة بالدولة وحرص الحكومة على تطوير دورها في المجتمع.
وأضافت أن المرأة الإماراتية أصبحت تتبوأ المناصب القيادية والمتخصصة والفنية في القطاعين الحكومي والخاص ، مشيرة إلى نمو تجارة سيدات الأعمال في الدولة،
بدورها أعربت فيرفيير عن اهتمام حكومة الولايات المتحدة بالتطورات الإيجابية والمستوى المتقدمة الذي تسجله المرأة الإماراتية في ميادين الإنتاج والإبداع في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.
كما عقدت معالي الشيخة لبنى القاسمي اجتماعا مع عضو الكونجرس عن ولاية كاليفورنيا لورا ريتشاردسون وذلك في مقر الكونغرس الأميركي. وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات عديدة مثل التعاون في مجال النقل والنقل البحري وإدارة الموانئ.
وأشارت معاليها إلى التطورات الإيجابية التي يسجلها اقتصاد الإمارات والبنية التحتية المتقدمة التي تمتلكها واستراتيجية التنويع الاقتصادي الناجحة التي تتبعها الدولة.
من جانبها أشارت ريتشادسون إلى أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ، موضحة أن ولاية كاليفورنيا تحتضن كبريات الشركات من مختلف القطاعات التجارية والاستثمارية.
حضر الاجتماعات جمعة محمد الكيت المدير التنفيذي لشؤون التجارة الخارجية بوزارة التجارة الخارجية والسيد سعود النويس المستشار التجاري بسفارة الدولة في واشنطن.
يذكر أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والولايات المتحدة بلغ 12.2 مليار دولار إذ تعتبر أميركا الشريك التجاري الثالث للإمارات، في حين تحتل ولاية واشنطن المرتبة الأولى من بين الولايات الأميركية من حيث صادرات السلع إلى دولة الإمارات والتي بلغت 2.8 مليار دولار العام الماضي بينما تحتل ولاية كاليفورنيا المرتبة الرابعة من حيث الصادرات إلى الدولة بقيمة بلغت 1.2 مليار دولار تتركز معظمها في قطاع الطيران والسيارات والكمبيوترات.
عدد اليوم
