منير رحومة، أمين الدوبلي (دبي، أبوظبي)- يرى البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب الشباب أن مباراة اليوم مع الجزيرة، تعد مواجهة قوية وصعبة؛ لأن المنافس «غني» عن التعريف، ويملك لاعبين متميزين لهم مهارات عالية، إلا أن «فرقة الجوارح» تعول على عاملي الملعب والجمهور، لتحقيق نتيجة إيجابية والظفر بالنقاط الثلاث.
وأضاف أن فريقه لم يفقد بعد أمل المنافسة على أحد المراكز الأربعة في مقدمة الترتيب، لذلك فهو يسعى للفوز، واستعادة نغمة الانتصارات.
وفيما يتعلق بتأثير الخسارة الثقيلة التي مني بها «الأخضر» أمام الاتفاق السعودي، على معنويات اللاعبين في لقاء اليوم، أكد باكيتا أن الأجواء المحلية تختلف عن المسابقة الآسيوية، وحصل لاعبو الفريق على راحة كافية، بعد رحلة السعودية، واستعدوا في ظروف إيجابية، لذلك فهم مطالبون بتحقيق نتيجة جيدة، وتصحيح وضع الفريق.
وبالنسبة لأسباب تراجع مستوى «الجوارح» وخروجه من ثلاثة استحقاقات خلال فترة قصيرة، بعد أن كان ينافس في أربع جبهات، وهي كأس المحترفين والدوري والآسيوية وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، أشار مدرب الشباب إلى أن الأسباب تختلف من بطولة إلى أخرى، إلا أن ظروف الفريق لم تساعده على تحقيق أهدافه كاملة، خاصة أمام إرهاق اللاعبين من ضغط المباريات.
وأضاف أن الهدف المتبقي أمام «الأخضر»، هو المنافسة على لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعد وصول الفريق إلى نصف النهائي، وذلك لإنقاذ الموسم، مشيراً إلى أن مشاركة «الجوارح» في «الآسيوية» ليست أسوأ من بقية الفرق الأخرى، وأنه قدم عروضاً طيبة في مختلف المباريات باستثناء لقاء الاتفاق الأخير.
وفيما يتعلق بتصريحاته اللافتة التي واكبت مؤتمراته الصحفية في المباريات الأخيرة للدوري، وانتقاداته للتحكيم، أوضح باكيتا إلى أن عنصر الفكاهة في التصريحات، يميز الكرة البرازيلية التي تصنف على أنها لعبة «فلكلورية» وتجلب الجماهير سواء داخل الملعب، أو من خلال التصريحات التي يطلقها المدربون واللاعبون.
وأشار إلى أن مهمة المدرب، بعد الخسارة تكون صعبة في إيجاد المبررات، إلا أن حديثه عن الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الشباب، كانت تتعلق ببعض الحالات التي شاهدها الجميع، واتفقوا على أنها أضرت بفريقه.
وقال إن كلامه عن التحكيم ليس بهدف تبرير الخسائر، وإنما بهدف الإشارة إلى العوامل التي أثرت في نتيجة اللقاء، مبدياً احترامه الكبير لأداء الحكام.
من ناحيته، ورغم المشاكل الكثيرة التي فرضت نفسها عليه في الأيام الأخيرة، بتزايد عدد المصابين في دفاع الفريق، إلا أن الإسباني لويس ميا المدير الفني للجزيرة بدا هادئاً واثقاً كعادته، وأكد في المؤتمر الصحفي أمس الأول حول مباراة الشباب، أنه سيلعب بمن حضر، وأنه اعتاد منذ تولي المسؤولية أن يكون واقعياً، وذلك بالاعتماد على اللاعب الجاهز، مشيراً إلى أن مباراة الشباب تمثل له أهمية كبيرة، لأنها الفرصة المثالية، التي يمكن للجزيرة من خلالها أن يحقق فوزه الأول في الدوري، بعد أن تولى قيادة الفريق، كما أنه يراها فرصة أيضاً لإضافة 3 نقاط مهمة إلى رصيد الفريق من منافس قوي، وما يتبع ذلك من البدء في حصاد نتائج العمل الجاد للجهاز الفني الجديد منذ توليه المسؤولية.
وقال: «المباراة بالنسبة لنا مثل نهائيات الكؤوس، ونتعامل معها من المنطلق نفسه، ونحن نستهدف مضاعفة الإيجابيات التي تحققت في مباراة الجيش القطري، ويجب على اللاعبين أن يضاعفوا جهودهم، من أجل تقديم عرض جيد، كما أنه إذا كنا راغبين في تحقيق الفوز بنهائي كأس المحترفين الذي نقترب منه بالتدريج، فلابد أن نحسن أخطاءنا ونتائجنا في دوري المحترفين، والبطولة الآسيوية، ونحن عازمون على إنهاء الموسم بشكل جيد، وفي ترتيب يتناسب مع مكانة الجزيرة، وإذا كان المركز الأول في الدوري قد ضاع منا، فنحن سنقاتل من أجل إنهاء الموسم في المركز الثاني أو الثالث على أقل تقدير».
وبشأن الوجوه الجديدة التي نالت ثقته في تلك المرحلة، قال: «عندما حضرت إلى الجزيرة وجدتهم يتحدثون عن علي مبخوت وسلطان برغش، ولم يكن اللاعبان ضمن تشكيلة الفريق، ومع التدريبات وجدت منهما ردة فعل جيدة فمنحتهما الفرصة، وأثبتا أنهما يستحقان الاهتمام بهما، وأيضاً سلطان السوي الظهير الأيمن، وقلنا له إن المستقبل ينتظره، أما اللاعب الذي لفت انتباهي بالفعل، فهو سالم مسعود الذي اعتبره «جوكر»، حيت إنه قادر على اللعب في أي مركز، ولديه روح قتالية عالية تجعله دائماً قريباً من قلبي، وعبد الله قاسم الذي وضعناه في مركز الظهير الأيمن خلال المباراة الأخيرة، وأثبت كفاءة عالية، وأنا شخصياً استمتع بمنح الفرص للاعبين الشباب وهي فلسفتي في المرحلة المقبلة، في الوقت نفسه أمنح الثقة للاعبين الكبار من أصحاب الخبرة، لأن الخلطة السحرية تتطلب الاعتماد على الخبرة مع الشباب».
وأضاف «أن الشباب فريق رائع، يقدم كرة جماعية حديثة، ويمتاز بسرعة التحول من الدفاع للهجوم.
عدد اليوم
