الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفلاسي: غياب الاستراتيجية جعلنا «سلحفاة»

الفلاسي: غياب الاستراتيجية جعلنا «سلحفاة»
15 ابريل 2015 20:40
في الوقت التي تستظل فيه اتحادتنا الرياضية بمظلة اللجنة الأولمبية التي ترعى كل الأنشطة وتعالج كل العيوب التي تطرأ على ألعابنا المختلفة، من خلال اللجنة الفنية المتواجدة بها، لكن هذه الصفة لم يلحظها اتحاد السباحة من خلال تعامله مع اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية، وهذا ماكشفه أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة في حواره«الصريح جدا» مع «الاتحاد»، حيث وضع الفلاسي العديد من النقاط المهمة فوق حروفها الصحيحة من خلال كلام محدد وواضح بالأرقام والاحصائيات السليمة التي تؤكد في النهاية أن العلاقة بين اتحاد السباحة واللجنة الفنية وصلت إلى طريق مسدود في أوقات كثيرة.وربما هي المرة الأولى التي يكشف فيها الفلاسي عن الأشخاص الذين يحاولون التقليل من عمل اتحاد السباحة، وربما الاصطياد في «الماء العكر» كما يقولون، لدرجة أن اللجنة الأولمبية «صمت أذنيها» تماما عن سماع ما يقوله اتحاد السباحة، والاستماع في نفس الوقت إلى كلام شخص باللجنة الفنية، لا علاقة له باللعبة مطلقاً بحسب رؤية اتحاد اللعبة. علي معالي (دبي) أكد أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة أن «حبال الود» مقطوعة مع اللجنة الأولمبية، لدرجة وصلت إلى عدم وجود أي استشارة فنية بين الطرفين مطلقاً، رغم الطلبات المتكررة من جانبنا في مناقشة الأمور الفنية مع اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية، إلا أن الأخيرة لم تهتم بالطلبات المتكررة من جانبا. وأكد أن سياسة التهكم والتي وصلت إلى حد السخرية من عملنا أمر مرفوض تماماً خاصة إذا جاء هذا الفعل من أحد أعضاء اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية. وقال: «المتابعة الفنية من اللجنة الأولمبية حاليا معدومة تماما، على الأقل مع اتحادنا حيث طلبنا الاجتماع مع اللجنة الفنية 5 مرات، وأرسلنا لهم هذه الخطابات الخاصة بالاجتماعات ولم تكلف اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية نفسها بالرد علينا بالرفض أو القبول، وكأن خطاباتنا تضيع في الهواء، أو أننا اتحاد يغرد خارج السرب، ومن المفترض أن نقوم بمناقشة كافة الألعاب فنيا مع اللجنة الأولمبية خاصة وأن هناك الكثير من الألعاب المائية الحديثة علينا وبالتالي لابد من مناقشة الأمور باستفاضة مع أصحاب الاختصاص، وهو أمر تقوم به اللجنة الأولمبية في أي دولة في العالم، ولكن يبدو أن الوضع عندنا أصبح مختلفاً». تابع: «ما قاله مقرر اللجنة الفنية ناصر الغريب لبعثة السباحة أثناء الألعاب الشاطئية بالدوحة بقطر لا يليق ومرفوض تماما، حيث سخر وتهكم بأسلوب لا يليق من سباحينا وأنهم بعيدون تماما عن تحقيق الميداليات، مؤكداً من خلال كلامه أنه لا يعلم شيئاً عن ترتيب سباحينا، وأنه مرفوض في الأساس أن يتعامل موظف باللجنة الأولمبية مع بعثة رسمية بهذه الطريقة». قال: «ما لا تعلمه اللجنة الأولمبية أننا نمتلك حاليا سباحين تصنيفهم على أعلى مستوى في تاريخ السباحة الإماراتية ونذكر على سبيل المثال: مبارك سالم يحتل المركز 103 على العالم من أساس 1500 سباح هم القائمة الأساسية في ترتيب الاتحاد الدولي وذلك في 50 م صدر والرقم الموجود بالاتحاد الدولي هو 28.79 ث، كما أن نفس السباح يحتل المركز 6 على مستوى قارة آسيا وهو في نفس الوقت الأول على مستوى الخليج والعرب بحسب آخر تصنيف، ليس هذا فقط بل نفس السباح يحتل المركز 100 عالميا من أصل 1500 سباح أيضاً في سباق 100 م صدر بزمن 1.04.17 دقيقة». أضاف:«السباح الشاب يعقوب السعدي يحتل المركز 179 على العالم من أصل 1500 سباح في سباق 50 م ظهر بزمن 27.24 ث سجله في بطولة دبي الدولية الأخيرة والتي جرت في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي، وهذا جزء من ترتيب سباحينا الذي يؤكد العمل الجيد والمثمر والغائب عن اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية». قال: «الألعاب الشاطئية بقطر هي البطولة الثالثة لنا في ظل تجاهل اللجنة الأولمبية لنا وعدم دعمها للاتحاد من قريب أو بعيد، ونطلب إقامة معسكرات لهذه البطولات الكبيرة ولم تلق طلباتنا أي استجابة، حيث سبق الألعاب الشاطئية دورة آسيوية، وألعاب لانجين، والأغرب من ذلك أن اللجنة رغم عدم دعمها لنا بأي وسيلة تأتي لتحاسبنا بعد ذلك وهذا أمر غريب جداً». قال: «عندما قال مقرر اللجنة الأولمبية لسباحينا أنكم تحتلون المركز 800 على العالم يؤكد أنه لا يعلم لا من قريب ولا من بعيد ترتيب سباحينا ولا يدرك مهام عمله أيضاً». انتقل الفلاسي إلى نقطة أخرى مهمة للغاية قائلا: «مشروع الأولمبياد المدرسي من المفترض أن نكون به بفاعلية غير التي تجرى حاليا، وهناك شكاوى كثيرة من هذا المشروع الذي ننتظر منه أن يفرخ لنا المواهب، ولكن هذا لا يحدث مطلقاً، ودورنا في هذا العمل هو أنهم يبلغوننا بالبطولة فقط، دون وجود أي دور وكأننا متفرجون ولسنا من العناصر الفاعلة في هذا المشروع الوطني الضخم». أضاف: «اللافت للنظر أن جميع المجالات في دولتنا تسير بمنتهى القوة نحو الارتقاء والتقدم، باستثناء المجال الرياضي الذي يسير بسرعة السلحفاة، لأنه لا توجد استراتيجية فنية محددة من خلال رؤية تقوم اللجنة الأولمبية بوضعها مع كافة الاتحادات». أكد أحمد الفلاسي بقوله: «أعلم أن هناك 8 خبراء أجانب باللجنة الأولمبية يخططون ولا ندري عنهم شيئاً، ثم يأتي موظف سابق بالشباب والرياضة ليس عالماً بالرياضة ولا يعلم الكثير عن الجوانب الفنية ليحدد مصير بعض الألعاب». تقدم ملحوظ دبي (الاتحاد) أشاد أحمد الفلاسي بالتحول الكبير الذي حدث في السباحة الإماراتية قائلاً: «المحك الأساسي لنا كانت السباحة الخليجية، حيث كنا في عام 2000 ترتيبا الخامس على مستوى الخليج، وفي 2001 كنا في المركز السادس، ولكن من 2010 وحتى الآن تغير الوضع تماماً حيث نحتل المركز الثاني خلف الكويت، ولدينا 6 ذهبيات في البطولة الخليجية الأخيرة ومع ذلك لسنا راضين تماما عما نحققه لأننا نبحث عن كيفية صدارة السباحة الخليجية». واصل: «لم يكن لنا تواجد على المستوى العربي، ولكن حصولنا على 3 ميداليات في البطولة العربية الأخيرة بالمغرب يؤكد الطفرة الرائعة، وكذلك لم يكن لدينا رقم خليجي، وحاليا لدينا 6 أرقام خليجية، ولم ندخل نهائي كأس آسيا من قبل ولكن مبارك سالم في 2012 كان ضمن الأساسيين، كما حققنا ميدالية في بطولة كأس العالم للسباحة في دبي 2012 باسم محمد الغافري». فاعلية الأندية دبي (الاتحاد) قال أحمد الفلاسي إن رياضة السباحة بشكل عام تتأثر بالدعم المادي، وقال: «ليست العوامل المادية فقط هي المشكلة الوحيدة، ولكنْ هناك أيضاً عنصر مهم خاص بنشر اللعبة، فمن الواجب على أندية مثل الشارقة وعجمان والفجيرة أن تشارك بفاعلية في هذا المجال، كما أن نادي الشباب لابد أن يتفاعل مع اللعبة بشكل أفضل خاصة أن لديه حمام سباحة، وكذلك على نادي الوحدة أن يشارك بفاعلية كذلك، لأننا في النهاية كاتحاد ليس من عملنا أن نطلب من الأندية الاهتمام بما تحويه من ألعاب، ونحن نعمل قدر الإمكانيات المتاحة لدينا لنشر اللعبة في كافة الأندية التي ترى نفسها قادرة على إدخال السباحة بين جدرانها». قيادة الخليج دبي (الاتحاد) أكد أحمد الفلاسي أن عدد الممارسين للسباحة تضاعف كثيرا، ويعتبر مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي واحدا من الأماكن التي جذبت السباحين الصغار لهذه الرياضة، كما أن وجود ألعاب مائية أخرى مثل كرة الماء والسباحة الطويلة وكذلك تواجد السباحة النسائية بشكل قوي في البطولة العربية الأخيرة من خلال علياء الشامسي وندى البدواوي يوضح أن لدينا خامات جديدة يمكن الاستفادة منها، وهو ما نفكر فيه بأن تنتشر السباحة النسائية بشكل أكثر، ويكفي أننا سنقود سفينة السباحة النسائية في منطقة الخليج من خلال الظاهرتين الجديدتين حاليا في هذا المجال». بداية رائعة دبي (الاتحاد) عبر الفلاسي عن تفاؤله بكرة الماء للناشئين قائلاً: «في دولية دبي الأخيرة خاض منتخبنا أولى بطولاته في تاريخه مع كرة الماء، ومع ذلك قدمنا مباريات متميزة وحققنا الفوز على المنتخب الكويتي، وقدمنا مباراة رائعة أمام فريق هليوبوليس المصري والأول على المستوى العربي، وكذلك أمام فريق المجر، وهذا يدفعنا إلى التفاؤل في ظل وجود مدرب صربي يمتلك قدرات عالية». ترويسة: 7 أكد أحمد الفلاسي أن اتحاد السباحة مهتم جدا بنشر اللعبة بين ربوع مجتمعنا بشكل كبير، أكثر من التفكير في الحصول على ميدالية في بطولة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©