أنهى فريق الشارقة كبوة السقوط إلى دوري الدرجة الأولى بعدما نجح في حسم التأهل والعودة لدوري المحترفين قبل نهاية المسابقة بأربعة أسابيع، ليعود الفريق إلى مصاف الكبار بعد غياب دام 211 يوماً، حيث هبط الفريق مع نهاية الدورة الرباعية في سبتمبر الماضي، إلا أنه شق طريقه في دوري الدرجة الأولى من أول مباراة أمام مصفوت وفاز بهدفين، ثم فاز على الخليج 6 - 1، وكانت أول كبوة للفريق بالتعادل أمام التعاون، ثم فاز على العروبة، وخسر أول مباراة هذا الموسم أمام الجزيرة الحمرا الدوري، ونجح الشارقة في تحقيق الفوز في 16 مباراة وتعادل في 4 وخسر في اثنتين.
المثير أن الفريق خسر بأعلى نتيجة أمام الإمارات في الجولة قبل الماضية 2 - 7، إلا أنه نجح في تحقيق التأهل لدوري المحترفين قبل منافسه على الصدارة الإمارات الذي تنتظره مباراة أمام الفجيرة في الجولة المقبلة لتحديد مصيره.
وسجل خط هجوم الملك 54 هدفاً ودخل مرماه 31 هدفاً، ليكون دفاعه هو الأقوى حتى الآن وحصد 52 نقطة منحته التأهل للأضواء حتى لو خسر مبارياته الأربعة المتبقية.
واحتفلت جماهير النحل بصعود فريقها مع اللاعبين في غرفة الملابس بعد المباراة.
من جهته، قدم خميس السويدي رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة التهنئة إلى جماهير الملك لعودة الفريق مجدداً إلى دوري المحترفين قبل 4 جولات من نهاية موسم دوري الدرجة الأولى، مؤكداً أن الشارقة عاد لمكانه الطبيعي، وقد كان هبوط الفريق درس قاس ومشوار صعب، خاصة في بداية الموسم عندما خسر الفريق وبات مطمعاً لكل.
ظروف خاصة
كما قدم السويدي اعتذاره عن عدم الاستمرار في منصبه كرئيس لشركة كرة القدم، وقال: قرار رحيلي من منصبي لا رجعة فيه؛ لأنني لدي ظروف خاصة، وأخرى متعلقة بعملي، بالإضافة إلى أنني لا يمكن أن أدير النادي والشركة، والطبيعي أن يؤثر واحد على الآخر، وهو ما حدث عندما ركزنا على كرة القدم من أجل عودة الفريق لدوري المحترفين، وقد حصد النادي في الألعاب الأخرى 43 بطولة حتى نهاية الموسم الماضي، وهذا الموسم لم يحقق بطولة.
وأضاف: أتمنى أن أرحل من منصبي في النادي والشركة وأن تقبل حكومة الشارقة استقالتي؛ لأنني بالفعل مشغول لدرجة كبيرة خارج أسوار النادي وليس معنى استقالتي أنني سأترك النادي؛ لأن الشارقة قدم لنا الخبرة ومنحنا فرص القيادة الإدارية ولا بد أن نقدم خبرتنا إلى نادينا لدرجة أنني على استعداد للدخول في مجلس إدارة النادي بعد ذلك، ولكن عضو بالمجلس وليس رئيس مجلس الإدارة؛ لأن المسؤولية على العضو أقل من الرئيس.
الوصول إلى الهدف
وتابع: الآن أقولها، إن رحيلي يأتي بعد أن حققت ما كنت أصبو إليه، وهو إعادة الفريق إلى دوري المحترفين؛ لأن الشارقة النادي الذي يملك الواجهة الكبيرة بين أندية الإمارات بتاريخه الكبير ليس حكراً على أحد بكل كل الشرقاوية الذين ينتمون إلى هذا الصرح الكبير يملكون جزءاً فيه.
وأشار إلى أن المجلس الحالي سيظل يعمل حتى يتسلم المجلس الجديد مهمته من أجل تجهيز الفريق للموسم الجديد، وقد بدأنا بالفعل في الاستعداد للموسم المقبل منذ شهر ونصف الشهر، وهناك اللجنة الفنية تعمل بجد واجتماعاتها متواصلة، وقد وضعنا خريطة الطريق للفريق نحو دوري المحترفين، وسنبذل كل ما نستطيع كي يتسلم المجلس المقبل المهمة منا وإن كنت أتمنى أن تصدر حكومة الشارقة قراراً مبكراً بالمجلس الجديد حتى يتسلم عمله ويبدأ مهمة التعاقدات والاطلاع على كل صغيرة وكبيرة، الوقت لا يزال قائماً وأمام الفريق 4 مباريات.
الشكر للجميع
ووجه السويدي الشكر إلى جميع أعضاء مجلس الإدارة والأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين وكل من عمل تحت مظلة النادي على ما قدموه طوال الموسم حتى حققوا المطلوب بالعودة لدوري المحترفين، مطالباً اللاعبين بأن يبذلوا كل ما في وسعهم في المباريات الأربع المقبلة للوصول إلى الهدف الثاني الذي تنتظره الجماهير، وهو التتويج بدرع الدرجة الأولى من أجل تتويج جهود الجميع.
وتابع: أعتذر لكل الشرقاوية على أي تقصير مع النادي طوال الموسم رغم أننا بذلنا كل ما في وسعنا ولكن نعتذر لمن يرانا مقصرين.
من جانبه، قال أحمد مبارك مدير الفريق: واجهنا تحديات وصعوبات كثيرة هذا الموسم ونجحنا في أن نتجاوزها من خلال جهود الجميع والروح التي خضنا بها الموسم، ونشكر كل من ساهم في الوصول بالفريق إلى دوري المحترفين مجدداً.
مشوار معقد
من جانبه، قال المصري أيمن الرمادي مدرب الفريق، إن المشوار كان صعباً للغاية؛ لأن دوري الدرجة الأولى اختلف كثيراً وباتت المستويات متقاربة وكل الفرق تملك لاعبين أجانب على أعلى مستوى، ونحمد لله أن الفريق عاد وصعد هذا الموسم؛ لأن الفريق إذا لم يصعد ربما كان قد واجه الصعوبات نفسها التي واجهت فريق الشعب الذي ظل في الدرجة الأولى 4 سنوات.
وأضاف: الشارقة وضع أسساً كبيرة لمستقبل الفريق في السنوات المقبلة من خلال مجموعة من اللاعبين الصغار منهم سيف راشد ويوسف سعيد وحمد إبراهيم وعيسى وشاهين عبدالرحمن وناصر جمعة، ومانع سعيد وعبدالرحمن علي ثاني، وكانت الصعوبة الكبيرة التي واجهتنا أن نؤسس فريقاً ونصعد للمحترفين، وحسم الصعود سيجعلنا نعطي الفرصة لعدد أكبر من اللاعبين، بالإضافة إلى المنافسة على درع الدوري، ورغم هذه المجموعة الشابة، إلا أن الفريق قادر على المنافسة على الدرع حتى آخر مباراة.
الموسم الأصعب
وأشار الرمادي إلى أنه عمل في التدريب على مدار 14 عاماً ولكن هذا الموسم كان الأصعب في تاريخه؛ لأنه تعرض لضغوط كثيرة، في مقدمتها وضع اللاعبين الصغار على أول الطريق، بجانب اللاعبين الكبار، وكانت هذه التوليفة صعبة، بجانب أن اللاعبين واجهوا صعبة كبيرة في اللعب على ملاعب الدرجة الأولى، والمباريات من هذا النوع.
وأوضح أن الشارقة لم يعتد اللعب في الدرجة الأولى على عكس الفرق الأخرى، بالإضافة إلى الصعوبات التي واجهناها في الإصابات والإيقافات، لدرجة أن الفريق غاب عنه 8 لاعبين في مباراة، ولا ننسى أن الفريق قدم مباريات جيدة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة ولعبنا مباراة كبيرة أمام اتحاد كلباء والشباب، ويكفي أن الفريق لديه 4 أساسيين من فريق 19 يلعبون ضمن القائمة الأساسية وهذا نادر الحدوث في الفرق.
وطالب الرمادي إدارة النادي بالحفاظ على هذه المجموعة من اللاعبين التي تمثل مستقبل الشارقة الذي يستطيع أن ينافس في درع دوري المحترفين بعد 3 سنوات بداية من الموسم المقبل.
وأضاف: الجهد الذي بذل مع الفريق لا يتجاوز 5% من الجهد المبذول من الجميع سواء الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، وإذا كانت خبرتي في الدرجة الأولى كبيرة إلا أن المساعدة من الجميع كانت وراء نجاح العمل، وفي مقدمتهم جمعة ربيع وأجهزة المراحل السنية التي خرجت هذا الجيل، وجميع الإداريين خاصة أحمد مبارك وعلي محمد ومحسن مصبح المشرف على الفريق.
وكشف الرمادي عن رحيله مع نهاية الموسم الحالي، وقال: بالفعل إدارة النادي فاتحتني في الاستمرار مع الفريق، ولكن أرى أنه من مصلحة الفريق أن يأتي جهاز فني جديد، وعندما أخرج من منصبي سوف أتحدث مع الإدارة عن أمور كثيرة في الفريق تخدمه، وسيكون حديثي معهم بلا ضغوط، وطالب الرمادي بأن يكون اختيار الأجانب من خلال وجهة نظر فنية.
عمران: الدرع محطتنا المقبلة
الشارقة (الاتحاد) - أعرب عمران عبدالرحمن لاعب الفريق عن سعادته بعودة الفريق لدوري المحترفين، مؤكداً أن خطوات النحل طوال الموسم كانت تهدف إلى العودة المبكرة إلى المحترفين، والهدف الثاني هو الفوز بدرع الدرجة الأولى لتعويض جماهيرنا عما حدث لنا في الموسم الماضي والهبوط من دوري الكبار.
وأضاف: اللاعبون رسموا مخطط الصعود بالإصرار والتحدي، وكان هناك جهاز فني وإدارة خلف الفريق، ولم نيأس يوماً ما من عودة الفريق المبكرة بل كنا نلعب المباريات ونحن نتطلع للعب مع الكبار، ولكن عندما يصعد الفريق نفكر في شيء آخر وهو الفوز بالدرع وهو ما سيكون هدفنا في الجولات المقبلة.
علي محمد: نجهز الفريق للتحدي الجديد
الشارقة (الاتحاد) - بارك علي محمد إداري فريق الشارقة لكل جماهير النحل ومحبي القلعة الشرقاوية بالتأهل إلى دوري المحترفين، مؤكداً أن العمل الحقيقي يبدأ بعد التأهل استعداداً للموسم المقبل، ولدينا أيضاً 4 مباريات مهمة سوف نتعامل معها على أنها بطولة خاصة لأننا نسعى لتحقيق درع الدرجة الأولى.
وأضاف: مررنا بمسيرة صعبة في الدرجة الأولى وكان أمامنا هدف نسعى لتحقيقه، وتحملنا الكثير من الضغوط لأن اللعب في الدرجة الأولى يختلف تماماً، عن اللعب في دوري المحترفين، بالإضافة إلى أن الجماهير كانت تنتظر تحقيق الفوز في كل المباريات وتتعجل العودة من أجل وضع الفريق مع الكبار.
الزوي: سأنتقل إلى دوري عربي آخر
الشارقة (الاتحاد) - أكد الليبي أحمد الزوي مهاجم فريق الشارقة أن الوصول لدوري المحترفين كان الهدف الذي لعب الفريق من أجله هذا الموسم، بجانب أن جميع اللاعبين كانوا أمام هدف واحد هو أن يعود الملك إلى اسمه ومكانه الطبيعي بين الكبار وبالفعل حققنا الخطوة الأولى ولدينا خطوات أخرى مقبلة، وهي المباريات المتبقية من عمر الدوري حتى نصل إلى الختام في الصدارة.
وأضاف: عقدي مع النادي سينتهي مع نهاية الموسم، وسأرحل، لدي عرض من أحد الفرق العربية، متمنياً أن يكون قد قدم كل ما لديه وأرضى طموحات جماهير الملك.
عدد اليوم
