العين يعصر «البرتقالي» ويتصدر مجموعته في كأس الرابطة

دافع فريق العين بقوة عن لقبه الذي فاز به في الموسم الماضي في كأس الرابطة بعد أن تخطى عجمان في اللقاء الذي جرى بينهما أمس على ملعب ستاد خليفة، حيث أبطل مغامرة البرتقالي، و«عصره» بثلاثية مقابل هدف، وذلك بعد أن تقدم البرتقالي بهدف أنهى به الشوط الأول، وجاء رد الزعيم قاسيا في الشوط الثاني، وسجل ثلاثة أهداف عن طريق الأرجنتيني ساند ومحمد عبدالرحمن “عجب” وسيف محمد من ركلة جزاء. وبهذا الفوز يرتفع العين برصيده إلى 6 نقاط يتصدر بها المجموعة الثانية يليه عجمان في المركز الثاني وبني ياس ثالثاً ولكل منهما 3 نقاط والشباب في المركز الرابع بدون رصيد. هدف برتقالي مبكر سعى فريق العين منذ اللحظات الأولى لمهاجمة ضيفه عجمان بغية تسجيل هدف مبكر يريح به أعصاب لاعبيه ويربك حسابات الخصم، وشن العين هجمات متتالية على مرمى الحارس محمد حسين من كل الاتجاهات إلا أن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح بعد أن وقف الدفاع البرتقالي سداً منيعاً في وجهها وحال دون وصول مهاجمي الزعيم إلى شباكهم. وفي المقابل كان لفريق عجمان أيضاً بعض المحاولات حيث استطاع أفراده أن يصلوا أكثر من مرة إلى مرمى الحارس وليد سالم إلا أنهم افتقدوا إلى اللمسة الأخيرة، ومن إحدى المحاولات التي جاءت في الدقيقة 13 تسلم محمد عمر الكرة في الجهة اليمنى من الملعب وكان في مواجهة المرمى إلا أنه جنح بالكرة جهة اليمين وعكسها بالمقاس أمام المحترف العاجي بوريس كابي الذي لم يتوان في تسديدها بالرأس لتعانق الشباك معلنة عن هدف مبكر لفريق عجمان. شعر فريق العين الذي خاض اللقاء في غياب عدد من لاعبيه الأساسيين بحرج الموقف ليبدأ في رحلة البحث عن هدف التعادل، وكاد الأرجنتيني ساند وهو المحترف الأجنبي الوحيد الذي شارك في صفوف العين بعد غياب الثنائي فالديفيا وإيمرسون، أن يعيد اللقاء إلى نقطة البداية لكنه سدد الكرة التي وصلته في الدقيقة 17 وهو على بعد خطوتين من المرمى خارج الشباك. ويمضي اللعب سجالاً بين الفريقين حيث تبادلا الهجمات وإن كان الزعيم الأكثر وصولاً إلى مرمى البرتقالي، ولم تتوقف الهجمات من لاعبي عجمان الذين حاولوا زيادة غلتهم من الأهداف، وجاء أخطرها من تلك الكرة التي أطلقها عادل عبدالكريم في الدقيقة 21 إلا أنها أخطأت المرمى. وفي الوقت الذي لعب فيه فريق عجمان مكتمل الصفوف، بدا الزعيم العيناوي متأثراً بغياب كل من علي الوهيبي وسالم عبدالله ومحمد فايز ومسلم فايز وهم الأربعة الأساسيون في تشكيلة العين بجانب مهند العنزي والحارس يوسف عبدالرحمن لوجود اللاعبين الستة مع المنتخب الأول إضافة إلى فالديفيا الذي يشارك بداية من اليوم في مباراتين وديتين مع منتخب بلاده أمام ألمانيا وسلوفاكيا. وإيمرسون الذي غادر إلى البرازيل للعلاج من إصابة في العضلة الخلفية، كما غاب أيضاً المدافع إسماعيل أحمد الذي فضل مدربه شايفر منحه المزيد من الراحة. جاء أداء العين في الحصة الأولى من المباراة متواضعاً إلى حد بعيد وفشل على مدى 45 دقيقة في تشكيل أي خطورة تذكر على مرمى عجمان، وعلى النقيض تماماً كان الفريق البرتقالي الذي كان الأقرب للتسجيل. وبالرغم من الهدف الذي سجله عجمان، إلا أن الفريقين قدما مستوى ضعيفاً ومتواضعاً ومملاً في بعض الفترات لينتهي الشوط الأول بهدف يتيم لفريق عجمان. الشوط الثاني مع بداية الشوط الثاني يسحب شايفر اللاعب أحمد الشامسي ويدفع بزميله رامي يسلم، وفي الدقيقة 51 يهدر ساند فرصة للعين وهو في مواجهة المرمى وأضاع أخرى مماثلة في الدقيقة 61. ويعود ساند ويستثمر الكرة التي نفذها شهاب أحمد من كرة ثابتة لتنتج عنها دربكة أمام المرمى ليستخلص “بي بي” الكرة لنفسه ويسددها داخل الشباك مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة 59. وكاد العاجي بوريس كابي أن يضيف الهدف الثاني للبرتقالي عندما واجه وليد سالم ليسدد الكرة في جسمه ويسيطر عليها الحارس العيناوي في الدقيقة 63، وبعدها بثلاث دقائق تضيع فرصة من قدم رامي يسلم. ويواصل العين ضغطه المتواصل على مرمى عجمان لتسجيل هدف الترجيح والذي كان من نصيب محمد عبدالرحمن وجاء في الدقيقة 69 يهدر بعدها محمد عمر فرصة هدف التعادل من كرة تهيأت له أمام المرمى وأطلقها صاروخية ارتدت من العارضة. ويدخل أحمد خميس مكان هزاع سالم من العين ثم جمعة درويش ومن قبله عبدالله علي من عجمان بدلاً من محمد عمر وطارق درويش، وقبل النهاية بثلاث دقائق يحل عبدالله عبدالهادي مكان الأرجنتيني ساند، وفي الدقيقة 90 يعرقل إبراهيم سيف اللاعب أحمد خميس داخل المنطقة يحتسبها الحكم ركلة جزاء يسجل منها سيف محمد الهدف الثالث للزعيم، وكان آخر المشاهد قرار الحكم، طرد اللاعب إبراهيم سيف.