الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

منى الخاجة تعكس عناصر البيئة في 38 لوحة بدبي

منى الخاجة تعكس عناصر البيئة في 38 لوحة بدبي
13 نوفمبر 2009 02:38
افتتح محمد المر نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون في “هنر جاليري آرت” بدبي مساء أمس الأول المعرض الشخصي الأول للفنانة الإماراتية منى الخاجة، ويأتي هذا المعرض الذي حمل اسم “اللؤلؤة” ويضم ثمانية وثلاثين عملا بعد الكثير من المشاركات للفنانة التي تعتبر من أوائل الإماراتيات في الحركة التشكيلية، هذه المشاركات التي بدأت منذ مطلع الثمانينات في القاهرة واستمرت طوال هذه المدة أثمرت معرضها هذا. للمعرض ثيمة أساسية تشتغل عليها الفنانة هي “اللؤلؤة”، ولهذه الجوهرة هنا رمزيتها ودلالاتها على مستوى الشكل واللون والتكوين التجريدي الذي لا يبتعد عن بيئة الفنانة التي تبدو هنا وقد امتلكت فلسفة لوحتها على نحو استطاعت أن تجعل من أعمال المعرض كله، مع بعض الاستثناءات القليلة، ملحمة لونية وحركية بإيقاعات متوهجة وتفاصيل لافتة. اللافت في هذه “اللؤلؤة” ألوانها أولا، فهي تنتمي إلى البيئة بصورة قوية، فسطوع الأزرق البحري وبرود البيج الرملي، وتأثيرات الأحمر الصارخ، تجعل من اللون بطلا للعمل الفني. لكن البطل الثاني فيه هو التكوينات والحركة الدائبة التي تمثل الحياة وحراكها. وما بين اللون والتكوين هناك ما ينبغي التأمل فيه من علاقات ومكونات وعناصر أساسية وهامشية. البيئة تحضر أيضا في تكوينات محددة تستعيد البيت القديم وذكرياته، في إشارة واضحة إلى ما يمثله من “لؤلؤ” في تراث الشعب. ومن بيئتها تستمد الفنانة قواقع البحر التي يفترض أنها بيت اللآلئ، وهي تبدو فارغة بعد أن جرى استخراج اللؤلؤ منها. إنها محاولة جديدة في التعامل مع التراث البحري والمعماري والطبيعي المحلي الذي سبق للفنانة ورسخته في لوحتها، أما اليوم فهي تتجرأ أكثر على تجريده ومنحه دلالات جديدة، وكأن الفنانة تقول إنها مهجوسة بالبحث عن وسائل وأساليب أخرى للتواصل مع هذا الموروث بما يمثله من روحانية وقيم إنسانية نبيلة في مواجهة وحشية العالم المعولم اليوم. وعن أعمالها الحديثة تقول منى الخاجة إنها “اعتمدت فيها على استخدام اللون في طبقات عدة لإضفاء الملمس على مساحات العمل وأحيانا لإعطاء الشفافية، كما قمت بالمزاوجة بين القديم والحديث حيث استخدمت الوحدات الزخرفية المستوحاة من التراث ووظفتها تشكيليا في علاقات متبادلة مع المساحات التجريدية، فهي قيم ثقافية ومجتمعية عشناها ولم نحافظ عليها، فتتكسر تارة وتندثر تارة أخرى، وتارة تسبح في فضاء اللوحة ورغم ذلك تبقى أحيانا ثابتة قوية”
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©