13 نوفمبر 2009 02:08
أوقفت مصر أمس الإعلان اليومي عن حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير على أن يتم الإبلاغ عن الحالات أسبوعيا. في الوقت الذي اعلنت فيه إيران امس عن ارتفاع عدد الوفيات في المرض الى 58 . وفي فرنسا، بدأت امس حملة تلقيح وطنية ضد الفيروس وسط أعراض الغالبية عن التلقيح بسبب ما يشاع عن مخاطره ومنها إشاعة تتحدث عن أن اللقاح قد يستغل في إدخال رقائق الكترونية الى أجساد الأطفال.
وقررت وزارة الصحة المصرية وقف الإعلان اليومي عن حالات الاصابة بفيروس انفلونزا الخنازير على مستوى الجمهورية، اعتبارا من 25 نوفمبر الحالي، على أن يتم الإعلان في بيان مجمع لعدد حالات الإصابة مرة واحدة أسبوعيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالرحمن شاهين، إن البيان الأسبوعي بعدد حالات الإصابة سيصدر يوم الاربعاء من كل أسبوع اعتبارا من الاربعاء الموافق 2 ديسمبر القادم. وسيتم الإعلان بشكل يومي عن حالات الوفاة إذا حدثت وأسماء المدارس التي تقرر تعليق الدراسة بها نتيجة حدوث إصابات بها.
وأضاف أن ذلك يأتي في اطار خطة وزارة الصحة للتصدي للمرض، ووفقا لتقييم خبراء الوبائيات على أن حد الإصابة بالفيروس أصبح من المحتمل زيادته دون التسبب في حدوث مضاعفات خطيرة أو حالات وفاة بمعدلات غير طبيعية. وقد بلغ عدد حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير في المدارس المصرية حتى أمس 689 حالة وفي الجامعات 84 حالة.
وفي طهران ، أفادت تقارير إخبارية إيرانية أمس بأن محصلة ضحايا فيروس انفلونزا الخنازير ارتفعت إلى 58 حالة وفاة فيما ارتفع عدد حالات الإصابة في البلاد إلى 2660 حالة. ونقل الموقع الالكتروني لقناة (برس تي في) الإخبارية الإيرانية عن محمد مهدي جويا مدير مركز مكافحة الأمراض بوزارة الصحة أن الأسبوع الماضي شهد وفاة 20 شخصا.
وأضاف التقرير أن وزارة التعليم الإيرانية أغلقت العديد من المدارس وسط تزايد المخاوف من تحول الفيروس إلى وباء داخل البلاد. وشهد الثلاثاء الماضي وحده إغلاق اكثر من مئة مدرسة في محافظة زنجان. وأوضح مسؤول العلاقات العامة في دائرة التعليم بالمحافظة أن إغلاق المدارس يهدف إلى وقف انتشار الفيروس في المحافظة. وذكر علي إسماعيلي أنه في حالة ظهور الأعراض الشبيهة بأعراض الانفلونزا على 15% من طلبة أي فصل أو مدرسة لمدة ثلاثة أيام متتالية فإنه يتم إغلاق المدرسة.
من جانبها، بدأت فرنسا أمس حملة تلقيح واسعة النطاق ضد انفلونزا الخنازير. وتشمل أول مرحلة من الحملة من وصفتهم وزارة الصحة الفرنسية بالقطاعات السكانية ذات الأولوية القصوى. وتشمل هذه القطاعات نحو ستة ملايين شخص من أقرباء والمحيطين بالرضع في الشهر السادس أو أصغر والعاملين في مجال الصحة والأفراد الأكثر عرضة للمخاطر لا سيما من يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي. وافتتحت الحملة امس بتلقيح وزيرة الصحة نفسها روزالين باشيلوت في محاولة لتبديد المخاوف المنتشرة على نطاق واسع بشأن اللقاح ولتكون مثالا يحتذى به لباقي السكان.
وسيسمح للأطفال والمراهقين دون 18 عاما والنساء الحوامل في 25 نوفمبر الجاري بالحصول على اللقاح. غير أن الغالبية العظمى من الفرنسيين ليست لديهم أي نية للتلقيح حسب استطلاع للرأي اجري الشهر الماضي.
وهذا يرجع في جانب منه إلى أن معظم البالغين الفرنسيين يقولون إنهم غير قلقين بشأن المرض وفي جانب آخر إلى شائعات ومخاوف أثيرت حول اللقاح. ومن بين الشائعات التي تنتشر حاليا على الإنترنت مزاعم بأن اللقاح يمكن استخدامه لزرع رقائق الكترونية في أجسام الأطفال. وقال متحدث باسم معهد حماية الصحة إنه طبقا لأحدث الإحصائيات التي نشرت أمس فإن 30 شخصا توفوا في فرنسا هذا العام بسبب انفلونزا الخنازير وهو ما يزيد 8 حالات وفاة عن الإحصائيات قبل أسبوع واحد
المصدر: القاهرة-عواصم
عدد اليوم
